489
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1

بعمرة من بيت المقدس وتوجّه إلى مكة المشرّفة محرما ۱ .
وكان عمرو بن العاص بعد تحكيم عليّ عليه السلام ومعاوية له ولأبي موسى الأشعري يقدّم أبا موسى في كلّ شيء ، ويظهر له الاحترام والإعظام ۲ ويقول له : لا أتقدّمك في أمر من الاُمور ولا في شيءٍ من الأشياء ولا في كلامٍ ولا في غيره لأنّك ۳ أسنّ منّي ۴ وأنّك ۵ صاحب رسول اللّه صلى الله عليه و آله ۶ وقد دعا لك وقال : اللّهمّ اغفر لعبداللّه بن قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريما . حتّى استقرّ ذلك في نفس أبي موسى [اطمأن عليه وظنّ أ نّه لا يغشّه ]وسكن في خاطره وظنّ أنّ تقديمه له على نفسه تعظيما له وتكريما ۷

1.انظر تاريخ الطبري : ۴ / ۴۸ حيث قال : وزعم الواقدي أن سعدا قد شهد مع مَن شهد الحكمين وأنّ ابنه عمر لم يدعه حتّى أحضره أذرع فندم فأحرم من بيت المقدس بعمرة .

2.انظر الفتوح لابن أعثم: ۲ / ۲۰۷ تحت عنوان: ذكر غرور عمرو بن العاص صاحبه ـ ويقصد به الأشعري ـ وكيف يستقبله ويسلّم عليه ويصافحه ويضمّه إلى صدره ويقول له: يا أخاه طال عهدي بك قبّح اللّه أمرا فرّق بيننا ، ثمّ أقعده على فراشه وأقبل إليه يحدّثه ساعة ، ثمّ دعا عمرو بالطعام فأكلا جميعا. وقد نقلناه بتصرّف. وانظر وقعة صفين: ۵۴۴ باختلاف يسير فى اللفظ ، والطبري في تاريخة: ۶ /۳۹ ، و: ۴ / ۵۱ ط اُخرى بلفظ: فكان عمرو قد عوّد أبا موسى أن يقدّمه في كلّ شيء اغتزى بذلك كلّه أن يقدمه. ويقول صاحب وقعة صفين فى الهامش رقم ۵: «اغتزى» هي الصحيحة نقلاً عن اللسان: ۱۹ / ۳۵۹ معتمدا على ابن الأعرابي في شعره «قد يغتزى الهجران بالتجرّم» لأنّ في متن وقعة صفين يقول: وانّما اغترّه بذلك ليقدِّمه. وانظر هامش رقم ۲ من الإمامة والسياسة: ۱۵۷.

3.في (ب) : أنت .

4.تاريخ الطبري : ۴ / ۵۱ ، والأخبار الطوال : ۲۰۰ ، وشرح النهج لابن أبي الحديد : ۲ / ۲۵۴ وفيه «وأنت أكبر منّي سنّا» ، وينابيع المودّة : ۲ / ۲۴ .

5.في (أ) : وأنت .

6.المصادر السابقة ، لكنها لا تذكر «وقد دعا لك وقال اللّهمّ اغفر لعبداللّه بن قيس . . .» ونحن فتّشنا عن هذا القول في المصادر الّتي بايدينا فلم نعثر عليه .

7.المصادر السابقة ، ولكن بلفظ قريب من هذا ، وانظر الكامل في التاريخ : ۳ / ۱۶۸ ، وشرح النهج لابن أبي الحديد : ۳ / ۴۵۱ ، وتاريخ الطبري : ۶ / ۳۹ ط اُخرى .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
488

وأبو جهم بن حذيفة الندوي ۱ ، والمغيرة بن شعبة ۲۳ .
وكان سعد بن أبي وقّاص ۴ على ماء لبني سُليم بالبادية فأتاه ابنه عمر وقال ۵ له : إنّ أبا موسى الأشعري وعمرو بن العاص فقد حضرا للحكومة وقد شهدهم نفر من قريش فاحضر معهم فإنكّ صاحب رسول اللّه صلى الله عليه و آله وأحد الستة الّتي كانت الشورى فيهم ولم تدخل في أمرٍ تكرهه هذه الاُمّة وأنت أحقّ الناس بالخلافة ، فلم يفعل ۶ . وقيل : بل حضرهم [سعد] ثمّ ندم على حضوره فأحرم ،

1.تقدّمت ترجمته .

2.انظر وقعة صفين : ۵۴۱ .

3.انظر وقعة صفين : ۵۳۹ وفيه يذكر : عبداللّه بن الزبير ، وعبداللّه بن عمر ، وأبو الجهم بن حذيفة ، وعبدالرحمن بن الأسود بن عبد يغوث الزهري ، وعبداللّه بن صفوان الجمحي ، ورجال من قريش ، وأتاه المغيرة وكان مقيما بالطائف . . . وانظر وتاريخ الطبري : ۴ / ۴۹ .

4.تقدّمت ترجمته ، والإصابة في الاستيعاب بهامش الإصابة : ۲ / ۱۸ ـ ۲۵ والإصابة : ۲ / ۳۰ ـ ۳۲ ، وتاريخ الطبري : ۴ / ۴۹ .

5.في (ج) : فقال .

6.انظر موقف سعد بن أبي وقاص وابنه عمر في وقعة صفين : ۵۳۸ باختلاف يسير باللفظ مع المقارنة ، وفي تاريخ الطبري : ۴/۴۹، وانظر شرح النهج لابن أبي الحديد: ۱ / ۱۹۷ و۲۵۰ . بل قال في وقعة صفين : ۵۳۹ : قال سعد لابنه عمر : وهذا أمرٌ لم أشهد أوّلَه فلا أشهَدُ آخِرَه ، ولوكنت غامسا يدي في هذا الأمر لَغَمستُها مع عليّ . قد رأيتُ القوم حَملَوني على حدِّ السيف فاخترتُه على النار . فأقِمْ عند أبيك ليلتك هذه ، فراجَعَه حتّى طمع في الشيخ . فلمّا جنّه الليل رفع صوته ليسمع ابنه فقال : دعوتَ أباكَ اليومَ واللّه ِ لِلَّذِي دعاني إليه القومُ والأمرُ مقبلُ فقلت لهم : لَلْمَوْتُ أهونُ جَرْعةً من النارِ فاستبقُوا أخاكُمْ أو اقتُلوا وقال : ولو كنتُ يوما لا محالةَ وافدا تبِعتُ عليّا والهوى حيثُ يُجعَلُ إلى آخر الابيات الّتي قال فيها : فيا عُمَرُ ارجعْ بالنصيحة إنّني سأصبِرُ هذا العامُ والصبْرُأجمَلُ فارتحل عُمر وقد استبانَ له أمرُ أبيه .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
    المساعدون :
    الغریری، سامی
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1379 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 75957
الصفحه من 674
طباعه  ارسل الي