495
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1

ومعاوية فاستقبلوا أمركم [و ]ولّوا عليكم من رأيتموه أهلاً لذلك ۱ . ثمّ تنحّى .
وأقبل ۲ عمرو بن العاص فقام مقامه فحمد اللّه وأثنى عليه ثمّ قال : أ يّها الناس ، إنّ أبا موسى قد خلع صاحبه عليا وقد قال ما سمعتم ، وأنا أيضا قد أخلع ۳ صاحبه عليا واُثبت ۴ صاحبي معاوية على الخلافة فإنه وليّ عثمان بن عفان والطالب ۵ بدمه وأحقّ الناس بمقامه ثمّ تنحّى ۶ .

فقال أبو موسى : مالك لا وفّقك اللّه غدرت وفجرت؟! وانّما مثلك كمثل ۷ الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ۸ ، فقال عمرو لأبي موسى : أنت انّما

1.انظر تاريخ الطبري : ۴ / ۵۲ مع اختلاف يسير في اللفظ من حيث التقديم والتأخير ببعض الكلمات والزيادة . وانظر أيضا الفتوح : ۲ / ۲۱۱ بإضافة : وإني قد خلعت عليا من الخلافة كما خلعت خاتمي هذا من أصبعي ، والسلام . وانظر شرح النهج لابن أبي الحديد : ۲ / ۲۵۶ تحقيق محمّد أبو الفضل ، وانظر وقعة صفين : ۵۴۶ وفيه : ثمّ تنحّى فقعد .

2.في (أ) : فأقبل .

3.في (أ) : خلعت .

4.في (أ) : وأبقيت .

5.في (أ) : المطالب .

6.تاريخ الطبري : ۴ / ۵۲ ، الفتوح لابن أعثم : ۲ / ۲۱۱ ، شرح النهج لابن أبي الحديد : ۲ / ۲۵۶ وقعة صفين : ۵۴۶ . ولا نريد التعليق على كلام ورأى ابن كثير في البداية : ۷ / ۲۸۴ في التحكيم حيث قال : فأقرّ ـ يعني ابن العاص ـ معاوية لمّا رأى ذلك من الملحّة والاجتهاد يخطئ ويصيب ، . . . وابن العاص خافَ على الاُمّة أن تنام ليلة واحدة بدون إمام ؟ لأنّ من مات في هذه الليلة فستكون ميتته ميتة جاهلية ، فلهذا أسرع بتنصيب إمام الزمان معاوية . . . ولو لم يفعل ذلك لوصل الأمر إلى مفسدة طويلة . . . ولكن نطرح عليه سؤالاً لماذا لم يقل ذلك ابن كثير عندما يتطرّق إلى الإمامة والوصية والخلافة بعد الرسول صلى الله عليه و آله وكيف يترك رسول الانسانية الاُمّة بدون إمام ؟

7.في (أ): مثل .

8.تاريخ الطبري : ۴ / ۵۲ وانظر الفتوح لابن أعثم : ۲ / ۲۱۱ بلفظ : عليك غضب اللّه فواللّه ما أنت إلاّ كما قال تعالى : فمثله كمثل الكلب . . . الآية : ۱۷۶ من سورة الأعراف ، الأخبار الطوال : ۲۰۱ ، شرح النهج لابن أبي الحديد : ۲ / ۲۵۶ تحقيق محمّد أبو الفضل .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
494

رأينا اتفق ۱ فقال أبو موسى : أ يّها الناس ، إنّ رأينا اتفق على أمرٍ نرجو أن يصلح اللّه به أمر [هذه ]الاُمّة ويلمّ شعثها ويجمع كلمتها ۲ ، فقال عمرو : صدق أبو موسى وَبَرَّ فيما قال ، فتقدّم يا أبا موسى وتكلّم ۳ .
فقام إليه عبداللّه بن العباس وقال له : ويحك ۴ ! إن كنت وافقته على أمرٍ فقدّمه يتكلّم به قبلك ، فإنّي أخشى من خديعته لك ، وإنّي لا آمن أن يكون قد أعطاك الرضا فيما بينك [وبينه] فإذا قمت في الناس خالفك ۵ . فقال [له] أبو موسى : [إنّا ]قد اتفقنا ۶ وتراضينا وما ثَمّ مخالفة أبدا ۷ .
وكان أبو موسى رجلاً سليم القلب فتقدّم فحمد اللّه تعالى وأثنى عليه ثمّ قال : أ يّها الناس ، إنّا قد نظرنا في أمر هذه الاُمّة فلم نَرَ أصلح لأمرها ولا ألمّ لشعثها ۸ من أمرٍ قد جمع ۹ رأيي ورأي عمرو عليه ، وهو أن نخلع عليا ومعاوية ، وتستقبل هذه
الاُمّة هذا الأمر بأنفسها فيولّوا ۱۰ منهم ۱۱ مَنْ أحبّوا واختاروا ، وإنّي قد خلعت عليا

1.المصدر السابق ، وابن أعثم : ۲ / ۲۱۱ ، وشرح النهج : ۲ / ۲۵۴ ، ومروج الذهب : ۲ / ۴۱۱ ، والكامل : ۳ / ۳۳۱ .

2.المصدر السابق قريب من هذا ، وقعة صفين : ۵۴۵ ، مروج الذهب : ۲ / ۴۱۱ ، الكامل : ۳ / ۳۳۱ .

3.المصدر السابق قريب من هذا ، وقعة صفين : ۵۴۵ ، شرح النهج لابن أبي الحديد : ۲ / ۲۵۴ ، ينابيع المودّة : ۲ / ۲۴ و۲۵ ، الكامل لابن الأثير : ۳ / ۳۳۱ ، مروج الذهب : ۲ / ۴۱۱ ، البداية والنهاية : ۷ / ۲۴۸ .

4.في (أ) : يا أبا موسى .

5.انظر تاريخ الطبري : ۴ / ۵۱ باختلاف بسيط في اللفظ وبإضافة : وان عمرا رجل غادر . . . وكان أبو موسى مغفّلاً ، وانظر الأخبار الطوال : ۲۰۱ ، ومروج الذهب : ۲ / ۴۴۲ ، الكامل : ۳ / ۱۶۸ ، البداية والنهاية : ۷ / ۲۴۸ ، شرح النهج لابن أبي الحديد : ۱ / ۴۵۱ ، و : ۲ / ۲۵۵ تحقيق محمّد أبو الفضل ، الإمامة والسياسة : ۱ / ۱۵۷ ، وقعة صفين : ۵۴۵ .

6.في (أ) : توافقنا .

7.تاريخ الطبري : ۴ / ۵۱ مع اختلاف يسير في اللفظ ، شرح النهج لابن أبي الحديد : ۲ / ۲۵۵ تحقيق محمّد أبو الفضل ، وقعة صفين : ۵۴۵ .

8.في (أ) : شعثا .

9.في (أ) : اجتمع .

10.في (ب ، د) : ويولّوا.

11.في (أ) : عليهم .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
    المساعدون :
    الغریری، سامی
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1379 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 75808
الصفحه من 674
طباعه  ارسل الي