501
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1

تعالى ، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم ۱ .
وكتب إلى عبداللّه بن عباس (رض) : أمّا بعد ، فإنّا [قد] خرجنا إلى معسكرنا بالنُخيلة وقد اجتمعنا على المسير ۲ [إلى] عدوّنا من أهل المغرب ۳ فاشخص بالناس ۴ من أهل البصرة ۵ . فقرأه ابن عباس على الناس وندبهم على المسير مع
الأحنف بن قيس فشخصوا إلى عليّ عليه السلام في ثلاثة آلاف ومائتين ۶ .
وكتب عليّ عليه السلام إلى رئيس كلّ قبيلة من القبائل يستنفره ۷ بما في عشيرته من المقاتلة وأبنائهم الّذين أدركوا وعبدانهم ومواليهم ۸ . وجاءه سعد بن قيس الهمداني وقال : يا أمير المؤمنين سمعا وطاعة أنا أوّل الناس إجابةً ۹ . وجاءه معقل بن قيس ،

1.انظر تاريخ الطبري : ۴ / ۵۷ ، والإمامة والسياسة : ۱ / ۱۶۴ ، وابن الأثير : ۲ / ۴۰۱ ، ومروج الذهب : ۲ / ۴۴۹ .

2.في (أ) : بالمسير .

3.في (أ) : الحرب .

4.في (أ) : بمن معك .

5.انظر تاريخ الطبري : ۴ / ۵۸ ، الإمامة والسياسة : ۱ / ۱۶۴ .

6.تاريخ الطبري : ۴ / ۵۸ وفيه ما يلي : فشخص معه منهم ألف وخمسمائة رجل فاستقلّهم عبداللّه بن عباس فقام في الناس فحمداللّه وأثنى عليه ثمّ قال : أمّا بعد يا أهل البصرة فانه جاءني أمر أمير المؤمنين يأمرني بإشخاصكم فأمرتكم بالنفير إليه مع الأحنف بن قيس ولم يشخص معه منكم إلاّ ألف وخمسمائة وأنتم ستون ألفا سوى أبنائكم وعبدانكم ومواليكم ، ألا انفروا مع جارية بن قدامة السعدي ولا يجعلن رجل على نفسه سبيلاً فإني موقع بكل من وجدته متخلّفا عن مكتبه عاصيا لإمامه ، وقد أمرت أبا الأسود الدؤلي يحشركم فلا يَلُم رجل جعل السبيل على نفسه إلاّ نفسه . فخرج جارية وخرج أبو الأسود فحشر الناس فاجتمع إلى جارية ألف وسبعمائه ثمّ أقبل حتّى وافاه عليّ بالنخيلة فلم يزل بالنخيلة حتّى وافاه هذان الجيشان من البصرة ثلاثة آلاف ومائتا رجل . . . وانظر الإمامة والسياسة : ۱ / ۱۶۵ ، الأخبار الطوال : ۲۰۸ ، ومروج الذهب : ۲ / ۴۴۹ .

7.في (أ) : يستفزّه .

8.تاريخ الطبري : ۴ / ۵۸ ، الإمامة والسياسة : ۱ / ۱۶۵ .

9.تاريخ الطبري : ۴ / ۵۸ ـ ۵۹ مع زيادة في الألفاظ ، الإمامة والسياسة : ۱ / ۱۶۵ .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
500

وعدوِّكم ونحن على الأمر الأوّل الّذي كنّا عليه ۱ .
فكتبوا : أمّا بعد ، فإنّك لم تغضب لربك وإنّما غضبت لنفسك ، فان شهدت على نفسك بالكفر واستقبلت التوبة نظرنا فيما بيننا وبينك وإلاّ فقد نابذناك على سواء ، إنّ اللّه لا يحبّ الخائنين ۲ .
فلمّا قرأ كتابهم أيس منهم فرأى ۳ أن يدَعَهم ويمضي بالناس إلى أهل الشام [حتّى يلقاهم ]فيناجزهم ۴ .

فقام في أهل الكوفة فحمد اللّه تعالى وأثنى عليه ثمّ قال : أمّا بعد ، فإنّه من ترك الجهاد في اللّه تعالى وادّهن ۵ في أمره كان على شفا هلكة إلاّ أن يتداركه اللّه برحمته ۶ ، فاتقوا اللّه تعالى وقاتلوا من حادّ اللّه [وحادّ رسوله ]وحاول أن يطفئ نور اللّه ، قاتلوا الخائنين [الخاطئين الضالّين القاسطين المجرمين ]الّذين لو ولّوا عملوا فيكم أعمال كَسرى وهِرَقْل ، وتأهّبوا للمسير إلى عدوّكم من أهل الشام ، وقد بعثنا إلى إخوانكم من أهل البصرة ليقدموا عليكم ، فإذا اجتمعتم شخصنا إن شاء اللّه

1.تاريخ الطبري : ۴ / ۵۷ مع اختلاف بسيط في اللفظ وإضافة كلمة «والسلام» في آخر الكتاب . وانظر الفتوح :۲ / ۲۶۱ الهامش رقم ۱ والّذي أخذ هذا الكتاب من الترجمة الفارسية : ۳۲۰ ، والأخبار الطوال : ۲۰۶ . أمّا في متن الفتوح فانظر المناظرة بين عبداللّه بن أبي عقب والخوارج كعبداللّه بن وهب وحرقوص وهي مناظرة جدير بكل مؤمن ومسلم أن يتأمّل فيها من : ۲۶۱ الى ۲۶۷ ، الإمامة والسياسة : ۱ / ۱۶۴ ، والأخبار الطوال : ۲۰۸ ، والكامل لابن الأثير : ۲ / ۴۰۱ ، والفتوح لابن أعثم أيضا : ۴ / ۱۰۶ باختلاف في الألفاظ وزيادة ونقصان .

2.انظر تاريخ الطبري : ۴ / ۵۷ ، الإمامة والسياسة : ۱ / ۱۶۴ مع اختلاف يسير في اللفظ بالإضافة «واللّه لا يهدي كيد الخائنين» بدل «إن اللّه لا يحب الخائنين» والأخبار الطوال : ۲۰۸ .

3.في (أ) : ورأى .

4.تاريخ الطبري : ۴/۵۷ ، الإمامة والسياسة : ۱ / ۱۶۴ ، الأخبار الطوال : ۲۰۹ ، ومروج الذهب : ۲/۴۴۸ .

5.في (أ) : وداهن .

6.في (د) : بنعمته .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
    المساعدون :
    الغریری، سامی
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1379 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 75671
الصفحه من 674
طباعه  ارسل الي