الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَـحِهَا ذَ لِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ» 1 وإذا قرأت كتابي هذا فاحتفظ بما في يدك من عملك حتّى يقدِم عليك من يقبضه [منك ]والسلام . ثمّ دفع إليَّ الرقعة فجئتُ بالرقعة إلى صاحبه فانصرف عنّا معزولاً .
فقال [معاوية] : اكتبوا لها بما تريد واصرفوها إلى بلدها غير شاكية . فقالت : ألي خاصّة أم لقومي عامّة ؟ قال : وما أنتِ وغيرك ؟ قالت : هي واللّه إذا الفحشاء واللؤم إن لم يكن عدلاً شاملاً ، وإلاّ أنا كسائر قومي . قال : هيهات ، لمظكم ابن أبي طالب الجرأة وغرّكم قوله :
فلو كنت بوّابا على باب جنّة لقلت لهمدان ادخلوا بسلام 2
1.الأعراف : ۸۵ . وقد وقع خلطٌ بينها وبين آية ۱۸۳ من سورة الشعراء في بعض النُسخ من قِبل النسّاخ .
2.مابين المعقوفتين وجدناه في بعض النُسخ ، مع العلم أنّ ابن أعثم ذكره في الفتوح : ۲ / ۵۷ و ۵۸ باختلاف يسير في اللفظ مع زيادة : «فواللّه ماختمها ـ الرقعة ـ بطين ولا حزمها بسحاءة . . .» ولكنه لم يذكر الشعر الّذي تمثّل به معاوية .