ثمّ التفت ۱ إلى محمّد بن الحنفية فقال : ]هل [حفظت ما أوصيت به أخويك ؟ قال : نعم ، فقال ]ف [إنّي اُوصيك بمثله ، واُوصيك بتوقير أخويك لعظيم ۲ حقّهما عليك ولا تؤثر ۳ أمرا دونهما . ثمّ قال : اُوصيكما به فإنّه ]شقيقكما] ۴ ابن أبيكما ، وقد علمتما أنّ أباكما كان يحبّه ۵ .
وفي رواية ۶ عن الحسن بن عليّ عليه السلام : لمّا حضرت أبي الوفاة أقبل يوصي فقال : هذا ما أوصى به [أميرالمؤمنين ]عليُّ بن أبي طالبٍ أخو محمّد رسول اللّه وابن عمّه وصاحبه وخليفته ، أوصى بأنه يشهد ۷ أن لا إله إلاّ اللّه [وحده لا شريك له] وأنّ محمّدا [عبده ورسوله] ۸ رسول اللّه وخيرته ، اختاره بعلمه وارتضاه لخيرته ۹ ، وأنّ
1.في (أ) : نظر .
2.في (أ) : لعظم ، وفي (د) : العظيم .
3.في (ج) : توثق .
4.في (ج) : أخوكما .
5.انظر الفتوح لابن أعثم : ۲ / ۲۸۱ مع اختلاف يسير في اللفظ . وانظر بحار الأنوار : ۴۲ / ۲۴۵ ، كشف الغمّة : ۲ / ۱۲۹ .
6.ذكر هذه الرواية أهل السير والتاريخ وأرباب المناقب والمقاتل مع اختلاف يسير في بعض ألفاظها كالاصفهاني في مقاتل الطالبيين والطبري في تاريخه والكليني في الكافي والمجلسي في البحار وابن شعبة الحرّاني في تحف العقول ونهج البلاغة في كلّ شروحه تحت رقم الكتاب ۴۷ وابن أعثم في الفتوح والشيخ المفيد في الإرشاد وغيرهم كثير ، ونحن نذكر عين ما روى ابن الصبّاغ المالكي في كتابه هذا الّذي نحن بصدد تحقيقه مع الأخذ بعين الإعتبار المخطوطات والنسخ التى بأيدينا والمصادر أيضا .
7.في (أ) : أول وصيّتي أني أشهد .
8.وأضاف صاحب مقاتل الطالبيين : ۵۱ بما يلي : أرسله بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، صلوات اللّه وبركاته عليه «إن صلاتى ونسكى ومحَياي ومماتي للّه ربِّ العالمين لا شريك له وبذلك أمرتُ وأنا أولُ المسلمين» الأنعام : ۱۶۲ و۱۶۳ . وقريب من هذا في البحار : ۴۲ / ۲۴۸ ، وتحف العقول عن آل الرسول : ۱۹۷ و۱۹۸ ، وتاريخ الطبري : ۴ / ۱۱۳ ، والحاكم في المستدرك : ۳ / ۱۴۳ ، وتاريخ ابن كثير : ۷ / ۳۲۸ ، والكامل لابن الأثير : ۳ / ۱۶۸ ، والغدير : ۱ / ۳۲۵ وذِكره الأبيات الشعرية ورَدّه لابن حزم الظاهري .
9.في (أ) : لخلقه .