آتاه اللّه تعالى فيها الحكمة [وفصل الخطاب ، وجعله آيةً للعالمين] كما آتاها يحيى صبيّا وجعله إماما في حال الطفولية [الظاهرة ]كما جعل عيسى بن مريم في المهد نبيّا . وقد سبق النصّ عليه في ملّة الإسلام من نبيّ الهدى ۱ عليه الصلاة والسلام ، ثمّ ۲ من جدّه [أمير المؤمنين] عليّ بن أبي طالب [ونصّ عليه الأئمّة عليهم السلامواحدا بعد واحد إلى أبيه عليه السلام ، ونصّ أبوه عليه عند ثقاته وخاصّة شيعته ، وكان الخبر بغَيبته ثابتا قبل وجوده ، وبدولته مستفيضا قبل غَيبته] ومن بقية آبائه أهل الشرف والمراتب ، و هو صاحب السيف و القائم بالحقّ المنتظَر [لدولة الإيمان ]كما ورد ذلك في صحيح الخبر ، وله قبل قيامه غَيبتان ۳