713
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

۰.وقال عليه السلام :من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه ۱ .

۰.وقال عليه السلام :حُسن السؤال نصف العلم ۲ .

۰.فكلامه عليه السلامنوعٌ من ۳ كلام أبيه وجدّه ، ومحلّه من البلاغة محلّ لا ينبغي لأحدٍ من بعده .

فصل : في ذكر طرف من أخباره عليه السلام ومدة خلافته ومهادنته بعد ذلك لمعاوية ومصالحته له

0.روى جماعة 4 من أصحاب السِير وغيرهم أنّ الحسن بن عليّ عليه السلام خطب في

1.انظر ناسخ التواريخ ، حلية الأولياء : ۲ / ۳۶ ، تحف العقول : ۲۲۵ ، معاني الأخبار : ۱۱۳ ، مجموعة ورّام : ۳۷ ، نور الأبصار : ۲۴۶ .

2.نور الأبصار : ۲۴۶ ، البداية والنهاية : ۸ / ۳۹ ، كشف الغمّة : ۱۷۰ ، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر : ۴ / ۲۱۹ .

3.في (أ) : ينزع إلى .

4.حقّا روى هذه الخطبة جماعة من أهل السير مع شيء يسير من التقديم والتأخير وكذلك الزيادة والنقصان ، انظر تاريخ الطبري : ۶ / ۹۱ ، و : ۴ / ۱۲۱ ، الإرشاد : ۲ / ۷ ـ ۹ ، مقاتل الطالبيّين : ۶۲ ، صفة الصفوة : ۱ / ۱۲۶ ، الأغاني : ۱۸ / ۱۶۲ ، شرح النهج لابن أبي الحديد : ۴ / ۱۱ و ۱۲ ، و : ۱۶ / ۳۰ ، بحار الأنوار : ۴۳ / ۶۲ ح ۴ ، مستدرك الحاكم : ۳ / ۱۷۲ و ۱۴۳ ، الكامل لابن الأثير : ۳ / ۲۰۲ و ۱۷۳ ، خصائص النسائي : ۶ ، الطبقات : ۳ / ۳۸ ، العقد الفريد : ۴ / ۳۶۰ ، الأخبار الطوال : ۱۹۹ ، ناسخ التواريخ ، معالم العترة النبوية : (مخطوط) : ورق ۲۲ / ۱۱۸ ، تيسير المطالب في ترتيب أمالي السيّد أبي طالب (مخطوط) : ورق ۱۲۰ باب ۱۴ وفي الطبعة الاُولى : ۱۷۹ . وانظر تفسير البرهان : ۴ / ۱۲۴ ، مجمع الزوائد : ۹ / ۱۴۶ ، تفسير فرات : ۷۰ و ۷۲ ، أمالي الشيخ الطوسي : ۴۰ مجلس ۱۰ ، أو : ۲ / ۱۷۴ و ما بعدها ، أنساب الأشراف : ۲ / ۷۵۴ ، تاريخ دمشق : ترجمة مروان ، المناقب آل أبي طالب : ۴ / ۳۸ ، تفسير الطبري : ۲۵ / ۲۵ ، غاية المرام : ۳۰۶ ، الصواعق المحرقة : ۱۰۱ و ۱۳۶ و ۱۷۰ ب ۱۱ فصل ۱ ، اُسد الغابة : ۵ / ۳۶۷ الطبعة الاُولى ، الفصول المختارة للشيخ المفيد: ۹۳ و ۱۱۴، شرف النبي للخرجوشي : ۲۶۹ باب ۲۷ ح ۲۷ الطبعة الاُولى ، تفسير الثعالبي: ۴ / ۳۲۹ . فضائل الخمسة : ۲ / ۶۷ ، ذخائر العقبى : ۱۳۸ و ۱۴۰ ، سمط النجوم العوالي : ۲ / ۵۳۳ . وانظر أيضا أمالي الشيخ الصدوق : ۲۶۲ / ۴ ، كفاية الأثر : ۱۶۰ ، نظم درر السمطين : ۱۴۷ ـ ۱۴۸ ، فرائد السمطين : ۲ / ۱۲۰ / ۴۲۱ . جواهر العقدين : ۲ / ۳۲۸ ، كشف الغمّة : ۲ / ۱۷۳ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۱۲۶ ، حياة الصحابة : ۳ / ۵۲۶ ، جمهرة الخطب : ۲ / ۷ ، ينابيع المودّة : ۲۲۵ و ۲۷۰ و ۳۰۱ و ۴۷۹ و ۴۸۲ ، و : ۲ / ۲۱۲ و ۱۳ و ۳۵۸ و ۳۵۹ و ۴۵۴ ، و : ۱ / ۴۰ ، و : ۳ / ۳۶۳ ، العوالم : ۹ / ۱۳۶ و ۱۳۷ وما بعدهما ط اُسوة . وقد جاء في كتاب معالم الذرية الطاهرة : أيّها الناس ، من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ ، وأنا ابن الوصي وأنا ابن البشير ... . وجاء في تيسير المطالب والمقاتل وغيرهما كالصواعق : أيّها الناس ... . فأنا الحسن بن محمّد صلى الله عليه و آله وأنا ابن البشير النذير ... وفي سمط النجوم العوالي : أيّها الناس من عرفني فانا الّذي يعرف ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ عليه السلام ابن عمّ النبيّ صلى الله عليه و آلهأنا ابن البشير النذير السراج المنير ، أنا ابن من بعث رحمةً للعالمين وسخطا على الكافرين ، أنا ابن من بعث إلى الجنّ والإنس ، أنا ابن المستجاب الدعوة ، أنا ابن الشفيع المطاع ، أنا ابن أوّل من ينفض رأسه من التراب ، أنا ابن أوّل من يقرع باب الجنّة ، أنا ابن من قاتلت معه الملائكة ، نصر بالرعب من مسيرة شهر . هذه الخطبة الّتي خطبها الإمام الحسن عليه السلام تلقّاها أكثر أهل الكوفة وفيهم من المهاجرين والأنصار والتابعين ومن المحبين والمناوئين مايبلغ عددهم اُلوفا ، وفي هذه الخطبة إشارات لانريد أن نقف عندها ولكن نشير إليها فقط لأننا بصدد تحقيق الكتاب ولقد اعتمدنا في نقل الخطبة على مصادر كثيرة ولكن جعلنا معالم العترة النبوية هو المصدر الأساسي للتصحيح ، وذلك حسب اعتقادنا أنّ صاحب الفصول قد أخذ منه الخطبة ، واللّه العالم . فقد أشار عليه السلام إلى : (أ) أنه رجل لايسبقه الأوّلون بعمل ولايدركه الآخرون حقّا ، إنه عليه السلام كذلك أفضل من سبق ومن تأخر إلاّ رسول اللّه صلى الله عليه و آلهفإنّ خروجه خروج موضوعي واستثناؤه معلوم لاشك فيه،فراجع فصل إسلامه وعبادته. (ب) أنه رجل يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله ، فراجع الروايات الّتي أوردناها في الفصل الأوّل. (ج) إعطائه صلى الله عليه و آله الراية له عليه السلام وقتال جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن شماله ، وهذه من فضائله عليه السلام ، فراجع حديث الراية . (د) أنه ماترك على أهل صفراء ولابيضاء إلاّ ۷۰۰ درهما ، وهذا هو نهاية الزهد والتقوى ، فراجع ذلك أيضا . (ه) : انّ حقّ الإمامة والخلافة له وحده بعد أبيه عليه السلام ولاتصل النوبة إلى معاوية ... وأنّ خلافته خلافة نبوية ووصاية إلهيه ، وأنه من أهل البيت الذين أذهب اللّه عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا وذلك في قوله «أنا ابن النبيّ وابن الوصيّ ...» وقوله «أنا ابن محمّد صلى الله عليه و آله» فهو عليه السلام يقرّر ويصدع ويتصدّى للمغرضين الحاقدين ، ولذا نجده عليه السلام في مناسبات اُخرى يذكر معاوية بهذه الحقيقه القرآنية حتّى تظلمّ الدنيا بوجه معاوية ، وقد قال له ذات مرة : أمّا أنك ياحسن قد كنت ترجو أن تكون خليفة ، ولست هناك ، فقال الحسن عليه السلام : أمّا الخليفة فمن سار بسيرة رسول اللّه صلى الله عليه و آله وعمل بطاعة اللّه عزّوجلّ ، وليس الخليفة من سار بالجور ، وعطّل السنن واتخذ الدنيا اُمّا وأبا وعباد اللّه خولاً وماله دولاً ، ولكن ذلك أمر ملك أصاب ملكا ، فتمتع منه قليلاً ، وكان قد انقطع عنه ... . انظر الاحتجاج : ۱/۴۱۹ ، والخرائج والجرائح : ۲۱۸، وذخائر العقبى : ۱۴۰ ، والمحاسن والمساوي: ۱ / ۱۳۳ ، وشرح النهج لابن أبي الحديد : ۱۶ / ۴۹ ، ومقاتل الطالبيّين : ۷۳ ، وتحف العقول : ۱۶۴ . (و) حقيقه وهي أنّ مودتهم عليهم السلام فرضها اللّه على كلّ مسلم وهي فريضه إلهية على كلّ من يعتقد باللّه المتعال ورسوله الأكرام صلى الله عليه و آله وكتابه العزيز . (ز) حقيقه اُخرى وهي أنه الخليفة الشرعي والإمام المنصوب بعد أبيه عليه السلام ولذا اخذ يعرّف نفسه بكلمات مخصوصة . (ح) الليلة العظيمة الّتي استشهد فيها عليّ بن أبي طالب عليه السلام وهي الليلة الّتي عرج فيها عيسى بن مريم وقبض فيها يوشع بن نون ، ففي تلك الليلة انتقل سيّد المتقين وحامي الدين ، فهي أشرف الليالي عنداللّه سبحانه .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
712

وسئل عليه السلام عن الصمت فقال : هو ستر العي ۱ ، وزين العرض ، وفاعلهُ في راحة ، وجليسه في أمن ۲ .

۰.وقال عليه السلام :هلاك المرء في ثلاث : الكِبر ، والحرص ، والحسد . فالكِبر : هلاك الدين وبه لُعن إبليس ، والحرص : عدوّ النفس وبه اُخرج آدم من الجنّة ، والحسد : رائد السوء ۳ ومنه قتل قابيل هابيل ۴ .

۰.وقال عليه السلام :لا تأتي رجلاً إلاّ أن ترجُوَ نَواله ، أو تخاف بأسه ۵ [أو تستفيد من علمه ]أو ترجُوَ بَركتَه [ودعاءه ]أو تصل رحما بينَك وبينَه ۶ .

۰.وقال عليه السلام :دخلتُ على عليّ بن أبي طالب عليه السلام وهو يجود بنفسه لمّا ضربه ابن ملجم ، فجزعتُ لذلك فقال لي : أتجزع ۷ ؟ قلت : وكيف لا أجزع وأنا أراك في هذه الحالة؟! فقال : يابني احفظ عنّي خصالاً أربعا إذا أنت حفظتهنّ نلت بهنّ النجاة : يا بني ، لا غِنى أكثر من العقل ، ولا فقر مثل الجهل ، ولا وحشة أشدّ من العُجب ، ولا عيش ألدّ من ۸ حُسن الخُلق . واعلم أنّ مروّة القناعة ، والرضا أكبر من مروّة الإعطاء ، وتمام الصنيعة خير من ابتدائها ۹ .

1.في (أ) : للغي ، وفي (ج) : العمى .

2.انظر المصادر السابقة .

3.في (ج) : الشرّ .

4.انظر المصادر السابقة .

5.في (أ) : يده .

6.انظر المصادر السابقة .

7.في (أ) : لا تجزع؟

8.في (أ) : عن .

9.وردت هذه الوصية بألفاظ مختلفة ، فقد أوردها ابن حجر في صواعقه : ۱۲۳ ب ۸ فصل ۲ و ۸ ، وأوردها ابن أبي الحديد في شرح النهج : ۲ / ۱۴۷ ، والقندوزي في الينابيع : ۲ / ۴۱۷ ط اُسوة ، والشبلنجي في نور الأبصار : ۲۴۵ وغيرهم كثير . وقد سبق وأن تمّ استخراج وصيته عليه السلام لابنه الحسن عليه السلام فراجع المصادر السابقة . وقد ذكرها صاحب الصواعق المحرقة كما يلي : يابني إحفظ عني أربعا وأربعا ؛ لايضرّك ماعملت معهنّ . قال : وماهنّ يا أبتِ؟ قال : إنّ أغنى الغنى العقل ، وأكبر الفقر الحمق ، وأوحش الوحشة العجب ، وأكرم الكرم [الحسب ]حسن الخلق . قال : والأربع الآخر؟ قال : إيّاك ومصاحبة الأحمق فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك ، وإيّاك ومصادقة الكذّاب فإنّه يقرب عليك البعيد ، ويبعد عليك القريب ، وإيّاك ومصادقة البخيل فإنّه يخذلك في أحوج ماتكون إليه ، وإيّاك ومصادقة الفاجر فإنّه يبيعك بالتافة . وانظر المناقب للخوارزمي : ۲۷۸ ، المعمّرون والوصايا : ۱۴۹ ، الأمالي للزجاجي : ۱۱۲ ، الكافي : ۷ / ۵۱ ، مروج الذهب : ۲ / ۴۲۵ ، ذخائر العقبى : ۱۱۶ ، روضة الواعظين : ۱۳۶ .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
    المساعدون :
    الغریری، سامی
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1379 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 67964
الصفحه من 1403
طباعه  ارسل الي