ولما اُبرم ۱ الصلح بينهما التمس معاوية من الحسن عليه السلام أن يتكلّم بمجمع من الناس ويُعلِمهم أنه قد بايع معاوية ، فأجابه إلى ذلك ، فصعد المنبر فحمد اللّه وأثنى عليه وصلّى على نبيّه محمّد صلى الله عليه و آلهثمّ قال : أيّها الناس إنّ أكيّس الكيس التقي ، وأحمق الحمق الفجور . [واللّه ] ولو أنكم طلبتم ما بين جابرقا ۲ وجابرصا ۳ مَن جدّه رسول اللّه صلى الله عليه و آله ما وجدتموه غيري وغير أخي الحسين ، وقد علمتم أنّ اللّه تعالى جلّ ذكره وعزّ اسمه هداكم بجدّي محمّد وأنقذكم [به ]من الضلالة ، وخلّصكم [به] من الجهالة ، وأعزّكم به بعد الذلّة ، وكثّركم به بعد القلّة ، وانّ معاوية نازعني حقّا هو لي دونه ، فتركته ۴ لصلاح الاُمّة وقطع الفتنة ، وقد كنتم بايعتموني على أن تُسالموا من
1.في (أ) : ابترم ، وفي (ب) : انبرم .
2.بالباء الموحّدة المفتوحة واللام المسكّنة ، روى عن ابن عباس أنها بأقصى المغرب وأهلها من ولد عاد . (انظر معجم البلدان : ۳ / ۳۲) . وفى (ب ، ج) : جابلق .
3.مدينة بأقصى المشرق ، زعم أنّ أولاد نبيهم موسى عليه السلام هربوا أمّا في حرب طالوت أو في حرب بخت نصر . انظر المعجم : ۳ / ۳۳) . وفي (ب ، ج) : جابرص .
4.في (أ) : فنظرت .