737
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

وعن عمرو بن إسحاق قال : دخلت أنا ورجل على الحسن بن عليّ نعوده فقال : يا فلان سَلني ، فقلت : لا واللّه لا أسألك حتّى يعافيك اللّه ثمّ أسألك [قال : فدخل عنّا ثمّ خرج إلينا فقال : يا فلان سَلني قبل أن لا تسألني ، قال : بل يعافيك اللّه تعالى ثمّ أسألك] قال: لقد ألقيت طائفة من كبدي ۱ ، وإنّي سُقيتُ السمّ مرارا فلم اُسقه مثل هذه المرّة] ۲ .ثمّ دخلت عليه من الغد [وهو يجود بنفسه] فوجدت أخاه الحسين عند رأسه ، فقال له الحسين : [مَن] تتهم ۳ يا أخي؟ قال : لِمَ؟ لتقتله؟ ۴ قال : نعم ، قال : إن يكن الّذي أظنّه فاللّه أشدّ بأسا وأشدّ تنكيلاً ، وإن لم يكن ۵ فما اُحبُّ أن

1.الرواية على تقدير صحّتها نصّت على أنّ السمّ أثّر في كبد الإمام عليه السلام حتّى قاء بعضا منه ، وهذا ممّا يرفضه الطبّ الحديث بل يقول : إنّ السمّ يحدث التهابا في المعدة وبالتالي يؤدّي إلى هبوط في ضغط الدم ويؤدّي إلى التهاب الكبد والكبد هو الجهاز الخاصّ في الجانب الأيمن الّذي يقوم بإفراز الصفراء كما جاء في القاموس : ۱ / ۳۳۲ ، وتاج العروس : ۲ / ۴۸۱ ، ويسمّى الجوف بكامله كبدا ، وهنا تكون الرواية غير منافية للطبّ حيث إنّه ألقى من جوفه عليه السلام قطعا من الدم المتخثّر والّتي تشبه الكبد .

2.انظر حلية الأولياء : ۲ / ۳۸ ، المناقب لابن شهرآشوب : ۳ / ۲۰۲ مع تقديم وتأخير في اللفظ ، ونحوه في الإرشاد : ۲ / ۱۶ بلفظ : لقد سُقيت السمّ مرارا ، ماسقيته مثل هذه المرّة ، لقد لفظت قطعةً من كبدي ، فجعلت اُقلبها بعودٍ معي ... وروضة الواعظين : ۲۰۰ ، بحار الأنوار : ۴۴ / ۱۵۸ / ۲۸ ، كشف الغمّة : ۱ / ۵۸۴ ، مروج الذهب : ۲ / ۴۲۷ ، كفاية الأثر : ۲۲۶ ، الإحتجاج : ۲ / ۱۱ ، شرح النهج لابن أبي الحديد : ۴ / ۱۷ ، تاريخ اليعقوبي : ۲ / ۲۰۰ ، صفة الصفوة : ۱ / ۳۲۰ ، تهذيب التهذيب : ۲ / ۳۰۰ ، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر : ۴ / ۲۲۶ .

3.في (أ) : تتهمها .

4.في (أ) : لأن تقتله .

5.في (أ) : يكنه .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
736

الصلح بين الحسن بن عليّ ومعاوية وخرج الحسن عليه السلام إلى المدينة وأقام بها عشر سنين سقته زوجته جُعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي السمّ ، وذلك بعد أن بذل لها معاوية على سمّة مائة ألف درهم ، فبقي مريضا أربعين يوما ۱ .
وقال الحافظ أبو نعيم في حليته : إنّه لمّا اشتدّ الأمر بالحسن قال : أخرجوا فرشي إلى صحن الدار لعلّي أتفكّر ۲ في ملكوت السماوات ـ يعني الآيات ـ فلمّا خرجوا به قال : اللّهمّ إنّي أحتسب نفسي عندك فإنّها أعزّ الأنفس عليَّ ۳ .

1.إعلام الورى للفضل بن الحسن الطبرسي : ۲۱۳ ـ ۲۱۷ دار المعرفه بيروت بالإضافة إلى الإرشاد للشيخ المفيد : ۲ / ۱۵ مع إختلاف يسير في اللفظ وفيه : عشر سنين مع إمارته ... وأرسل إليها مائة ألف درهم ، فسقته جعدة السمّ ، فبقي عليه السلام مريضا أربعين يوما . وانظر مقاتل الطالب ۷۳ قريب من هذا بإضافة : ... أنّي مُزوِّجُكِ من ابني يزيد ... ولم يزوّجها من يزيد ... وكذلك في شرح ابن أبي الحديد للنهج : ۱۶ / ۴۹ ، ونقله المجلسي في البحار : ۴۴ / ۱۵۵ وفيه : ۲۵ ... فخلف عليها رجل من آل طلحة فأولدها ، فكان إذا وقع بينهم وبين بطون قريش كلامٌ عيروهم وقالوا : يا بنى مسمَّةِ الأزواج ... وفي العدد القوية (مخطوط :) ۷۳ قريب منه ، والمناقب لابن شهرآشوب : ۳ / ۱۹۱ ، الاحتجاج للطبرسي : ۲ / ۱۱ ، الخرائج والجرائح (مخطوط) : ۱۲۵ / ۷ ، الفتوح لابن أعثم : ۲ / ۳۲۲ هامش رقم ۱ ، الاستيعاب : ۱ / ۳۸۹ ، مروج الذهب : ۲ / ۵۰ ، تاريخ الخلفاء للسيوطي : ۷۴ بالإضافة إلى المصادر السابقة .

2.في (ب) : أنظر .

3.حلية الأولياء : ۲ / ۳۸ عن رقية بن مصقلة وفيه «لمّا حضر الحسن بن علي ـ الموت ـ قال : أخرجونى إلى الصحراء لعلّي أنظر في ملكوت السماوات ـيعنى الآيات ـ فلمّا اُخرج به قال : اللّهمّ إنّى أحتسب نفسي عندك ، فإنّها أعزّ الأنفس عليَّ ، وكان ممّا صنع اللّه له أنّه احتسب نفسه» . وقريب منه في كشف الغمّة : ۱ / ۵۸۴ ـ ۵۶۸ ، والبحار : ۴۴ / ۱۳۸ / ۵ . في طبقات الشعراني . حياة الإمام الحسن عليه السلام «لمّا نزل به الموت قال : أخرجوا فراشي إلى صحن الدار ، فأُخرج فقال : اللّهمّ انّي احتسب نفسي عندك فانّي لم أُصب بمثلها» . وانظر تذكرة الخواصّ : ۲۳ ، تاريخ ابن عساكر : ۴ / ۲۲۶ ، صفة الصفوة : ۱ / ۳۲۰ .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
    المساعدون :
    الغریری، سامی
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1379 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 69011
الصفحه من 1403
طباعه  ارسل الي