وعن عمرو بن إسحاق قال : دخلت أنا ورجل على الحسن بن عليّ نعوده فقال : يا فلان سَلني ، فقلت : لا واللّه لا أسألك حتّى يعافيك اللّه ثمّ أسألك [قال : فدخل عنّا ثمّ خرج إلينا فقال : يا فلان سَلني قبل أن لا تسألني ، قال : بل يعافيك اللّه تعالى ثمّ أسألك] قال: لقد ألقيت طائفة من كبدي ۱ ، وإنّي سُقيتُ السمّ مرارا فلم اُسقه مثل هذه المرّة] ۲ .ثمّ دخلت عليه من الغد [وهو يجود بنفسه] فوجدت أخاه الحسين عند رأسه ، فقال له الحسين : [مَن] تتهم ۳ يا أخي؟ قال : لِمَ؟ لتقتله؟ ۴ قال : نعم ، قال : إن يكن الّذي أظنّه فاللّه أشدّ بأسا وأشدّ تنكيلاً ، وإن لم يكن ۵ فما اُحبُّ أن
1.الرواية على تقدير صحّتها نصّت على أنّ السمّ أثّر في كبد الإمام عليه السلام حتّى قاء بعضا منه ، وهذا ممّا يرفضه الطبّ الحديث بل يقول : إنّ السمّ يحدث التهابا في المعدة وبالتالي يؤدّي إلى هبوط في ضغط الدم ويؤدّي إلى التهاب الكبد والكبد هو الجهاز الخاصّ في الجانب الأيمن الّذي يقوم بإفراز الصفراء كما جاء في القاموس : ۱ / ۳۳۲ ، وتاج العروس : ۲ / ۴۸۱ ، ويسمّى الجوف بكامله كبدا ، وهنا تكون الرواية غير منافية للطبّ حيث إنّه ألقى من جوفه عليه السلام قطعا من الدم المتخثّر والّتي تشبه الكبد .
2.انظر حلية الأولياء : ۲ / ۳۸ ، المناقب لابن شهرآشوب : ۳ / ۲۰۲ مع تقديم وتأخير في اللفظ ، ونحوه في الإرشاد : ۲ / ۱۶ بلفظ : لقد سُقيت السمّ مرارا ، ماسقيته مثل هذه المرّة ، لقد لفظت قطعةً من كبدي ، فجعلت اُقلبها بعودٍ معي ... وروضة الواعظين : ۲۰۰ ، بحار الأنوار : ۴۴ / ۱۵۸ / ۲۸ ، كشف الغمّة : ۱ / ۵۸۴ ، مروج الذهب : ۲ / ۴۲۷ ، كفاية الأثر : ۲۲۶ ، الإحتجاج : ۲ / ۱۱ ، شرح النهج لابن أبي الحديد : ۴ / ۱۷ ، تاريخ اليعقوبي : ۲ / ۲۰۰ ، صفة الصفوة : ۱ / ۳۲۰ ، تهذيب التهذيب : ۲ / ۳۰۰ ، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر : ۴ / ۲۲۶ .
3.في (أ) : تتهمها .
4.في (أ) : لأن تقتله .
5.في (أ) : يكنه .