يُقتل بي بريء ۱ .
وروي أنّه لمّا حضرته الوفاة فكأنه جزع لذلك ، فقال له أخوه الحسين : ما هذا الجزع؟إنّك ۲ ترد على رسول اللّه صلى الله عليه و آله وعلى أمير المؤمنين وهما أبواك، وعلى خديجة وفاطمة وهما اُمّاك ، وعلى القاسم والطاهر وهما خالاك وعلى حمزة وجعفر وهما عمّاك،فقال له الحسن: يا أخي ما جزعي إلاّ أني داخل ۳ في أمرٍ من أمر اللّه لم أدخل في مثله قطّ . وأرى خلقا من خلق اللّه لم أرَ مثله ۴ قط ۵ فبكى . الحسين عند ذلك.
ثمّ قال له الحسن : يا أخي قد حضرت وفاتي وحان فراقي [لك] وإنّي لاحقٌ بربي وأجد كبدي يتقطّع وإنّي لعارف من أين دُهيت وأنا اُخاصمه إلى اللّه ، فبحقّي عليك إن تكلّمت في ذلك بشيء ۶ ، فإذا أنا قضيتُ [نحبي ]فغمِّضني وغسلني وكفّنّي واحملني على سريري إلى قبر جدِّي رسول اللّه صلى الله عليه و آلهلاُجدِّد به عهدا ، ثمّ ردّني إلى ۷
1.انظر حلية الأولياء : ۲ / ۳۸ وفيه «عن عمير بن إسحاق» ، كشف الغمّة : ۱ / ۵۸۴ ـ ۵۶۸ ، البحار : ۴۴ / ۱۵۶ / ۵ ، وفي مروج الذهب : ۲ / ۴۲۷ بلفظ : فقال له الحسين عليه السلام : يا أخي ومن سقاك؟ قال : وما تريد بذلك؟ فإن كان الّذي أظنّه فاللّه حسيبه ، وإن كان غيره فما اُحبُّ أن يؤخذ بي بريء ، فلم يلبث بعد ذلك إلاّ ثلاثا حتّى توفّي صلوات اللّه عليه ... وفي المناقب لابن شهرآشوب : ۳ / ۲۰۲ قريب من هذا بلفظ : ومَن سقاكه؟ قال : ما تريد به؟ أتريد أن تقتله ، إن يكن هو هو ، فاللّه أشدّ نقمةً منك ، وإن لم يكن هو فما أحبّ أن يؤخذ بي بريء ، وانظر وشرح ابن أبي الحديد : ۴ / ۱۷ ، و : ۱۶ / ۴۹ ، الاستيعاب : ۱/۳۹۰، مقاتل الطالبيّين:۷۴ والبداية : ۸/۴۳ وفيه: «يا عمير! سلني قبل أن لا تسلني ...» ترجمة الإمام الحسن ضمن تاريخ دمشق : ۲۰۷ ـ ۲۰۸ ، الفتوح : ۲ / ۳۲۲ هامش رقم ۳ ، صفة الصفوة: ۱ / ۳۲۰ .
2.في (أ) : إنّما .
3.في (أ) : أن أدخل .
4.(أ) : مثلهم .
5.تاريخ الخلفاء : ۷۴ ، الكافي : ۱ / (مولد الإمام الحسن ح ۱ قريب من هذا ، وجلاء العيون للسيد عبد اللّه شبّر : ۱ / ۳۱۹ ، الوافي لملاّ محسن الفيض : ۲ / ۱۷۴ ، البحار : ۴۴ / ۱۵۰ ، أمالي الصدوق : ۱۸۴ / ۹ ، عيون أخبار الرضا : ۱ / ۲۳۶ ح ۶۲ .
6.في (أ) : لشيء .
7.في (ب ، ج) : على .