763
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

فصل : في علمه وشجاعته وشرف نفسه وسيادته عليه السلام

قال بعض أهل العلم : علوم أهل البيت لاتتوقّف على التكرار والدرس ، ولا يزيد يومهم فيها على ما كان في الأمس ، لأنهم المخاطبون في أسرارهم والمحدّثون في النفس . فسماء ۱ معارفهم وعلومهم بعيدة عن الإدراك واللمس ، ومن أراد سترها كمن أراد ستر وجه الشمس ، وهذا ممّا يجب أن يكون ثابتا مقرّرا في النفس فهم يرون عالم الغيب في عالم الشهادة ، ويقفون على حقائق المعاني ۲ في خلوات العبادة ، وتناجيهم ثواقب أفكارهم في أوقات أذكارهم بما تسنّموا به غارب الشرف والسيادة ، وحصلوا بصدق توجيههم إلى جناب القدس فبلغوا به منتهى السؤال ۳ والإرادة ، فهم كما في نفوس أوليائهم ومحبّيهم وزيادة ، فما تزيد معارفهم في زمان الشيخوخة على معارفهم في زمن الولادة . وهذه اُمور تثبت لهم بالقياس والنظر ، ومناقب واضحة الحجول بادية الغرر ، ومزايا تشرق إشراق الشمس والقمر ، وسجايا تزين عيون التواريخ وعنوانات ۴ الأثر . فما سألهم مستفيد أو ممتحن فوقفوا ، ولا أنكر منكر أمرا من الاُمور إلاّ علموا وعرفوا ، ولا جرى معهم غيرهم في مضمار شرف إلاّ سبقوا ، وقصر محاورهم وتحلّقوا سنّةً جرى عليها الذين تقدّموا منهم وأحسن أتباعهم الذين خلفوا ، وكم عانوا ۵ في الجدال والجلاد اُمورا فبلغوها ۶ بالرأي الأصيل والصبر الجميل فما استكانوا ولا ضعفوا ، فبهذا وأمثاله

1.في (أ) : فسمى .

2.في (أ) : المعارف .

3.في (ج) : السؤل .

4.في (د) : عنوان .

5.في (ج) : بنوا .

6.في (ب) : تلقّوها .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
762

والأرض ۱ .
ومنه يرفعه إلى عبد اللّه بن مسعود قال : بينما نحن جلوس عند النبيّ صلى الله عليه و آلهإذ أقبل ۲ عليه فتية من بني هاشم ۳ ]فلمّا رآهم إغرورقت عيناه[ فتغيّر لونه ورؤي في وجهه كآبة فقلنا ۴ : يا رسول اللّه مانزال ۵ نرى في وجهك شيئا نكرهه؟ فقال صلى الله عليه و آله : إنّا أهل بيت اختار اللّه تعالى لنا الآخرة على الدنيا وإنّ أهل بيتي سيلقون بعدي تطريدا وتشريدا ۶ .

1.انظر معالم العترة الطاهرة للجنابذي (مخطوط) : ورق ۶۴ ، الصواعق المحرقة : ۱۹۳ و۱۱۵ ، ذخائر العقبى: ۹۷ فضائل عليّ عليه السلام وأضاف «أخرجه الملاّ في سيرته» ، ينابيع المودّة : ۲/۱۸۶ ، و : ۳/۱۲ قريب منه ط اُسوة ، مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۱۷۰ وقريب منه في تهذيب التهذيب : ۲ / ۳۴۷ ، مجمع الزوائد للهيثمي : ۹ / ۱۹۳ و۱۹۰ و۱۹۱ و۱۸۷ ، ومسند أحمد : ۱ / ۸۵ ، كنز العمّال : ۷ / ۱۰۵ و۱۰۶ و۱۱۰ ، اُسد الغابة : ۴ / ۱۶۹ ، قرب الإسناد : ۲۰ ، بحار الأنوار : ۴۴ / ۲۵۸ ح ۸ و : ۲۵۶ ح ۵ . وانظر أمالي الشيخ الصدوق : ۱۱۵ ح ۱ و : ۴۷۸ ح ۵ ، كامل الزيارات لابن قولويه : ۷۴ ح ۱۲ ، إكمال الدين : ۲/۵۳۲ ح ۱، بصائر الدرجات : ۲۹۸ ح ۱۱ ، الإرشاد للشيخ المفيد : ۱۹۰ ط قديم ، نور الأبصار : ۲۵۵ .

2.في (أ) : دخل .

3.في (أ) : قريش .

4.في (ب) : قال ، وفي (د) : فقلت .

5.في (أ) : لا نزال .

6.انظر معالم العترة الطاهرة (مخطوط) : ورق ۶۴ ، وهذا الحديث روى مختصرا بينما في سنن ابن ماجة : ۲ / ۱۳۶۶ ح ۴۰۸۲ كتاب الفتن ـ خروج المهدي ، وذخائر العقبى : ۱۷ ، والفردوس بمأثور الخطاب ۲ / ۱۴۲ ح ۲۷۲۱ ، و : ۱ / ۵۴ / ۱۴۵ مع تغيير بعض ألفاظه ، والصواعق المحرقة : ۱۸۱ ب ۱۱ فصل ۱ مقصد ۵ ، وينابيع المودّة للقندوزي الحنفي ۱ / ۴۰۶ ، و : ۲ / ۱۱۸ و۲۵۲ و۴۶۹ ، و : ۳ / ۲۶۲ ، سنن ابن ماجة : ۲ / ۱۳۶۶ باب ۳۴ ح ۴۰۸ ، وجواهر العقدين : ۲ / ۲۲۷ إضافة وهي « ... وإنّ أهل بيتي سيلقون بعدي بلاءً وتشريدا وتطريدا ، حتّى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود ، فيسألون الخير فلا يُعطونه ، فيُقاتلون فيُنصرون ، فيُعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتّى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملأها قسطا كما ملأُها جورا ، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج» . وفي المستدرك : ۴ / ۴۸۷ بلفظ « ... من بعدي قتلاً وتشريدا ، وان أشد قومنا لنا بغضا بنو اُمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم ...» ونحوه في كنز العمّال : ۶ / ۴۰ .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
    المساعدون :
    الغریری، سامی
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1379 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 55531
الصفحه من 1403
طباعه  ارسل الي