فألحّ عليه ۱ الوليد في الطلب وهو يقول : امهلوني ۲ . ثمّ إنّ ابن الزبير أرسل أخاه [إلى ]الوليد وهو يقول : إنّك أفزعتني وأرعبتني بمتابعة رسلك إليَّ وطلبتك لي واُريد أن تحملني إلى الليل وآتيك إن شاء اللّه تعالى ، فخلّى عنه ۳ . فلمّا كان الليل هرب ۴ ابن الزبير هو وأخوه جعفر ۵ إلى مكّة المشرّفة ليس معهما [ثالث ]وأخذا على طريق الفرع ۶ ، فأرسل الوليد بعد أن دخل الليل يطلبه فلم يجده ، فلمّا أصبح أرسل في طلبه فلم يدركه ولم يعلم إلى أيّ جهةٍ أخذ ۷ .
1.انظر تاريخ الطبري : ۴ / ۲۵۲ وزاد فيه «بكثرة الرسل والرجال في إثر الرجال» وفي مقتل الحسين لأبي مخنف : ۶ مثله .
2.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۶ وزاد فيه « ... وبعث الوليد إلى ابن الزبير موالي له فشتموه وصاحوا به : يابن الكاهلية واللّه لتأتين الأمير أو ليقتلنّك . فلبث بذلك نهاره كلّه وأول ليلة يقول : الآن أجيء ومثله في الطبري : ۴ / ۲۵۲ ، والفتوح : ۳ / ۱۵ .
3.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۷ ولكن بلفظ «فإذا استحثوه قال : واللّه لقد استربت بكثرة الإرسال وتتابع هذه الرجال فلاتعجلوني حتّى أبعث إلى الأمير من يأتيني برأيه وأمره ، فبعث إليه أخاه جعفر بن الزبير فقال : رحمك اللّه كُفَّ عن عبد اللّه فإنك قد أفزعته وذعرته بكثرة رسلك وهو آتيك غدا إن شاء اللّه ، فمر رسلك فلينصرفوا عنّا ، فبعث إليهم فانصرفوا ... وقريب من هذا في تاريخ الطبري : ۶ / ۱۹۰ ، والفتوح : ۳ / ۱۵ أيضا .
4.انظر مقتل الإمام الحسين لأبي مخنف : ۷ ولكن بلفظ : وخرج ابن الزبير من تحت الليل ... وقريب منه في الفتوح : ۳ / ۱۵ ، والطبري في تاريخه : ۴ / ۲۵۲ ، الإرشاد : ۲ / ۳۴ .
5.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۷ ، والفتوح : ۳ / ۱۵ ، الطبري في تاريخه : ۴ / ۲۵۲ .
6.انظر المصادر السابقة .
7.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۷ ولكن بلفظ : فلمّا أصبح بعث إليه الوليد فوجده قد خرج ، فقال مروان : واللّه إن أخطأمكّة فسرح في أثره الرجال ، فبعث راكبا من موالي بني اُمية في ثمانين راكبا فطلبوه ولم يقدروا عليه فرجعوا ... وفي مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۱۸۵ قريب من هذا ولكنه ذكر ثلاثين رجلاً بدل الثمانين ... وفي الفتوح : ۳ / ۱۶ بلفظ : فدعا الوليد برجل يقال له حبيب بن كزبر فوجّه به في ثلاثين ... وفي الأخبار الطوال : ۲۲۸ بلفظ «فوجّه في أثره حبيب بن كُدّين» وفي الإرشاد : ۲ / ۳۴ بلفظ «ثمانين» . وكذلك في تاريخ الطبري : ۴ / ۲۵۲ .