783
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

فألحّ عليه ۱ الوليد في الطلب وهو يقول : امهلوني ۲ . ثمّ إنّ ابن الزبير أرسل أخاه [إلى ]الوليد وهو يقول : إنّك أفزعتني وأرعبتني بمتابعة رسلك إليَّ وطلبتك لي واُريد أن تحملني إلى الليل وآتيك إن شاء اللّه تعالى ، فخلّى عنه ۳ . فلمّا كان الليل هرب ۴ ابن الزبير هو وأخوه جعفر ۵ إلى مكّة المشرّفة ليس معهما [ثالث ]وأخذا على طريق الفرع ۶ ، فأرسل الوليد بعد أن دخل الليل يطلبه فلم يجده ، فلمّا أصبح أرسل في طلبه فلم يدركه ولم يعلم إلى أيّ جهةٍ أخذ ۷ .

1.انظر تاريخ الطبري : ۴ / ۲۵۲ وزاد فيه «بكثرة الرسل والرجال في إثر الرجال» وفي مقتل الحسين لأبي مخنف : ۶ مثله .

2.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۶ وزاد فيه « ... وبعث الوليد إلى ابن الزبير موالي له فشتموه وصاحوا به : يابن الكاهلية واللّه لتأتين الأمير أو ليقتلنّك . فلبث بذلك نهاره كلّه وأول ليلة يقول : الآن أجيء ومثله في الطبري : ۴ / ۲۵۲ ، والفتوح : ۳ / ۱۵ .

3.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۷ ولكن بلفظ «فإذا استحثوه قال : واللّه لقد استربت بكثرة الإرسال وتتابع هذه الرجال فلاتعجلوني حتّى أبعث إلى الأمير من يأتيني برأيه وأمره ، فبعث إليه أخاه جعفر بن الزبير فقال : رحمك اللّه كُفَّ عن عبد اللّه فإنك قد أفزعته وذعرته بكثرة رسلك وهو آتيك غدا إن شاء اللّه ، فمر رسلك فلينصرفوا عنّا ، فبعث إليهم فانصرفوا ... وقريب من هذا في تاريخ الطبري : ۶ / ۱۹۰ ، والفتوح : ۳ / ۱۵ أيضا .

4.انظر مقتل الإمام الحسين لأبي مخنف : ۷ ولكن بلفظ : وخرج ابن الزبير من تحت الليل ... وقريب منه في الفتوح : ۳ / ۱۵ ، والطبري في تاريخه : ۴ / ۲۵۲ ، الإرشاد : ۲ / ۳۴ .

5.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۷ ، والفتوح : ۳ / ۱۵ ، الطبري في تاريخه : ۴ / ۲۵۲ .

6.انظر المصادر السابقة .

7.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۷ ولكن بلفظ : فلمّا أصبح بعث إليه الوليد فوجده قد خرج ، فقال مروان : واللّه إن أخطأمكّة فسرح في أثره الرجال ، فبعث راكبا من موالي بني اُمية في ثمانين راكبا فطلبوه ولم يقدروا عليه فرجعوا ... وفي مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۱۸۵ قريب من هذا ولكنه ذكر ثلاثين رجلاً بدل الثمانين ... وفي الفتوح : ۳ / ۱۶ بلفظ : فدعا الوليد برجل يقال له حبيب بن كزبر فوجّه به في ثلاثين ... وفي الأخبار الطوال : ۲۲۸ بلفظ «فوجّه في أثره حبيب بن كُدّين» وفي الإرشاد : ۲ / ۳۴ بلفظ «ثمانين» . وكذلك في تاريخ الطبري : ۴ / ۲۵۲ .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
782

له : ويح [وَبِّخْ ]غيرك ، واللّه ما اُحبُّ أنّ لي ما طلعتْ عليه الشمسُ وغربتْ [عنه ]من مال الدنيا وملكِها إذا قتلت حسينا [سبحان اللّه ! أقتل حسينا ]إن ۱ قال لا اُبايع ، فسكت ۲ مروان ۳ .
وأمّا ابن الزبير فقال للرسول : الآن آتيكم ۴ ،

1.في (أ) : إذ .

2.لم يسكت مروان بل قال ما قال مستهزئا كما ذكرت المصادر السابقة ، وانّما أخطأ ابن أعثم في الفتوح : ۳ / ۱۴ حين قال : فسكت مروان ، ولكنّ ربّما يقصد ابن أعثم انّ سكوت مروان جاء بعد أن انتهى الوليد بن عتبة من كلامه وتبيان منزلة ومكانة الإمام الحسين عليه السلام لأنه أعرف بمنزلته ، وحتّى أنّ معاوية حذّر ابنه يزيد وقال له : وإياك يا بني أن تلقى اللّه بدمه فتكون من الهالكين ، فإنّ ابن عباس حدّثني فقال : إنّى حضرت رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوهو في السياق وقد ضمّ الحسين بن عليّ إلى صدره وهو يقول : هذا من أطائب أرومتى وأنوار عترتي وخيار ذريّتي ، لابارك اللّه فيمن لايحفظه بعدي ، قال ابن عباس : ثمّ اُغمي على النبي صلى الله عليه و آله ساعة ثمّ أفاق وقال : يا حسين إنّ لي ولقاتلك يوم القيامة مقاما بين يدي ربّي وخصومه ، وقد طابت نفسى إذ جعلني اللّه خصيما لمن قتلك يوم القيامة . يا بني هذا حديث ابن عباس وأنا أحدّثك عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أنه قال : أتاني جبريل يوما فخبّرني وقال : يا محمّد إن اُمتك ستقتل ابنك حسينا ، وقاتله لعين هذه الاُمّة ، ولقد لعن النبيّ صلى الله عليه و آلهيا بني قاتل الحسين مرارا ، فانظر لنفسك ثمّ انظر أن لا يتعرّض له بأذية ، فحقّه واللّه يا بني عظيم ... انظر الفتوح : ۲ / ۳۵۶ .

3.انظر الإرشاد : ۳/۳۳ بلفظ (الويح لغيرك) وعلق عليها العلاّمة المجلسي في بحاره : ۴۴/۳۶۰ و۳۲۶ تحت عنوان أيضاح : قوله «ويح غيرك» قال : هذا تعظيما له ، أي لا أقول لك «ويحك» بل أقول لغيرك . وفي تاريخ الطبري : ۴ / ۲۵۲ بلفظ [وَبِّخْ غيرك يا مروان إنك اخترت لي الّتي فيها هلاك دينى ... وزاد فيه «إنّى لا أظن امرءا يُحاسَبُ بدم حسين لخفيف الميزان عند اللّه يوم القيامه فقال له مروان فإذا كان هذا رأيك فقد أصبت فيما صنعت يقول هذا له وهو غير الحامد له على رأيه»] وقريب من هذا في مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۱۸۴ ، اللهوف : ۱۴ ، الفتوح : ۳ / ۱۴ ، العوالم : ۱۷ / ۱۷۵ ، مقتل الحسين لأبي مخنف : ۶ ، وقريب من هذا في الإمامة والسياسة : ۱ / ۲۲۷ ، الأخبار الطوال : ۲۲۸ وابن الأثير : ۲ / ۵۲۹ .

4.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۶ وزاد ... ثمّ أتى داره فكمن فيها ... وفي تاريخ الطبري : ۴ / ۲۵۲ بلفظ : لاتعجلوني فإني آتيكم ... وفي الفتوح : ۳ ص ۱۵ بلفظ : لاتعجل فإني لك على ماتحبّ ، وأنا صائر إليك اِن شاء اللّه ... .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
    المساعدون :
    الغریری، سامی
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1379 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 70239
الصفحه من 1403
طباعه  ارسل الي