785
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

ثمّ إنّ الوليد بن عتبة أرسل ۱ أيضا إلى ابن عمر وسأله المبايعة ۲ قال : إذا بايع الناس بايعت ، فتركوه وكانوا لا يتخوّفونه ۳ .
قال : ولمّا خرج الحسين من المدينة إلى مكّة لقيه عبد اللّه بن مطيع ۴ فقال له : جعلت فداك أين تريد؟ قال : أمّا الآن ۵ فمكة ، وأمّا بعد [ها فإنّي] أستخير اللّه تعالى ، فقال : خار اللّه لك وجعلنا فداك ، فإذا [أنت ]أتيت مكّة فإياك أن تقرب الكوفة فإنّها بلدة مشؤومة ، بها قُتل أبوك وخُذل أخوك [واغتيل بطعنة كانت تأتي على نفسه] والزم الحرم فإنك سيّد العرب ولا يعدل ۶ بك [واللّه ]أهل الحجاز أحدا ويتداعى إليك الناس من كلّ جانب ، لا تفارق الحرم فداك عمّي وخالي ، فواللّه لئن ۷ هلكت لنُسترقّنّ بعدك .
فأقبل الحسين حتّى دخل مكّة المشرّفة ونزل بها وأهلها يختلفون إليه ويأتونه وكذلك مَن بها من المجاورين والحاجّ والمعتمرين من سائر أهل الآفاق ۸ ،

1.في (ب) : بعث .

2.في (ب ، ج) : قال بايع ليزيد .

3.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۱۰ وزاد : فقال رجل : مايمنعك أن تبايع؟ إنما تريد أن يختلفوا الناس بينهم فيقتتلوا ويتفانوا فإذا جهدهم ذلك قالوا : عليكم بعبد اللّه بن عمر لم يبق غيره بايعوه ... ومثله في تاريخ الطبري : ۴ / ۲۵۴ .

4.هو عبد اللّه بن مطيع بن الأسود العدوي ، واُمه يقال لها العجماء بنت عامر بن الفضل بن عفيف بن كليب الخزاعية . انظر ترجمته في الفتوح : لابن أعثم : ۳ / ۱۶ ، ونسب قريش للزبيري : ۳۸۴ ، الإصابة : ۷ / ۳۴ ، الإمامة والسياسة : ۱ / ۲۲۹ ، الكامل في التاريخ لابن الأثير : ۲ / ۵۹۶ ، الأخبار الطوال : ۲۶۵ ، والمعارف لابن قتيبة : ۳۹۵ .

5.في (ج) : فإني اُريد .

6.في (أ) : يدل ، وهو خطأ من الناسخ .

7.في (أ) : إن

8.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۱۴ مع نقصان ببعض الألفاظ ، وانظر الفتوح لابن أعثم : ۳ / ۲۵ مع اختلاف يسير ببعض الألفاظ ، الإرشاد للشيخ المفيد : ۲ / ۷۱ و ۷۲ قريب منه .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
784

وأمّا الحسين عليه السلام فإنّه أخذ ۱ معه بنيه وإخوته وبني أخيه ۲ وجميع أهله ۳ وحاشيته وخرج في الليلة الثانية ۴ من المدينة قاصدا مكّة المشرّفة فكفّوا عنه ولم يتعرّض أحد . وعند خروجه من المدينة قرأ قوله تعالى «فَخَرَجَ مِنْهَا خَآئِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّــلِمِينَ»۵ . فلمّا دخل مكّة قرأ قوله تعالى «عَسَى رَبِّى أَن يَهْدِيَنِى سَوَآءَ السَّبِيلِ»۶۷ .

1.في (ب) : خرج .

2.في (أ) : إخوته .

3.في (ب) : وجل اهله ، وفي (ج) : أهل بيته .

4.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۷ ولكن بلفظ «فخرج حسين من تحت ليلته وهي ليلة الأحد ...» وأعتقد أنّ قصد ابن الصباغ المالكي في الليلة الثانية لأنّ الليلة الاُولى خرج بها الحسين إلى قبر جدّه صلى الله عليه و آلهفقال : السلام عليك يا رسول اللّه ، أنا الحسين بن فاطمة ، أنا فرخك وابن فرختك ... كما ذكر ذلك ابن أعثم في الفتوح : ۳ / ۱۹ : والليلة الثانية هي الليلة الّتي خرج فيها لزيارة قبر اُمه وقبر أخيه الحسن فصلّى عند قبريهما وودّعهما ... وانظر الطبري في تاريخه : ۴ / ۲۵۳ ، و : ۶ / ۱۹۰ وزاد فيه : ... وجلّ أهل بيته إلاّ محمّد بن الحنفية ... ومثله في الارشاد : ۲ / ۳۴ . أو أنّ ابن الصبّاغ المالكي يقصد بأنّ الليلة الاُولى بقي الحسين عليه السلام في منزله وهي ليلة السبت لثلاث بقين من رجب سنة ستين وهي الليلة الّتي خرج فيها ابن الزبير ولذا ارسل الوليد إلى الحسين نهار يوم السبت ليحضر فيبايع الوليد ليزيد بن معاوية ، فقال لهم الحسين : أصبحوا ثمّ ترون ونرى ، فكفّوا عنه فخرج من تحت ليلته وهي ليلة الأحد . وانظر مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۱۸۶ ، والصحيح انها الليلة الثالثة .

5.القصص : ۲۱ .

6.القصص : ۲۲ .

7.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۷ ، الفتوح لابن أعثم : ۳ / ۱۹ ـ ۲۰ ـ ۲۱ ، الطبري في تاريخه : ۴ / ۲۵۳ ، الإرشاد : ۲ / ۳۴ ـ ۳۵ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۱۸۶ ، سمط النجوم العوالي : ۳ / ۵۶ ، نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار : ۱ / ۳۶۳ ، الكامل في التاريخ لابن الأثير : ۴ / ۸ ، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر : ۴ / ۳۲۹ ، مروج الذهب : ۲ / ۸۶ .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
    المساعدون :
    الغریری، سامی
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1379 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 70126
الصفحه من 1403
طباعه  ارسل الي