787
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

وغيرهم من أعيان الشيعة ورؤساء أهل الكوفة قريبا من نحو مائة ۱ كتاب ، وسيّروا الكتب ۲ مع عبد اللّه بن سبع الهمداني وعبد اللّه بن والي ۳ وهم يحثّونه فيها على القدوم عليهم والمسير إليهم على كلّ حال ، وكتاب واحد عامّ على لسان الجميع كتبوه وأرسلوه مع القاصدين وصورته :
بسم اللّه الرحمن الرحيم ، للحسين بن عليّ أمير المؤمنين من شيعتة وشيعة أبيه عليّ عليه السلام أمّا بعد ، فإنّ الناس ينتظرونك ۴ لا رأي لهم في غيرك ، فالعجل العجل

1.اختلف المؤرّخون وأصحاب السير والمقاتل في عدد الكتب الّتي وردت إلى الحسين عليه السلام من أهل الكوفة ، وكذلك اختلفوا في بعض ألفاظها وبيد من أرسلوها . ولسنا بصدد بيان كلّ ما جاء في بطون الكتب بل نشير إلى نموذجٍ واحد منها على سبيل المثال ونحيل القارءى إلى مصادرها الأصلية : فقد ذكر ابن أعثم في الفتوح : ۳ / ۳۲ نحو خمسين ومائة كلّ كتاب من رجلين وثلاثة وأربعة ، ومثله في مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۱۹۵ الإرشاد : ۲ / ۳۸ ، والبحار : ۴۴ / ۳۳۳ وزاد في ص ۳۳۴ نقلاً عن اللهوف : ۱۵ «فورد عليه في يوم واحد ستمائة كتاب ، وتواترت الكتب حتّى اجتمع عنده في نُوّب متفرِّقة اثنا عشر ألف كتاب وانظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۱۶ بلفظ : فحملوا معهم نحوا من ثلاثة وخمسين صحيفة ... ومثله في تاريخ الطبري : ۴ / ۲۶۲ ، وانظر الكامل في التاريخ ابن الأثير : ۴ / ۱۰ ، و : ۲ / ۵۳۳ ، سمط النجوم العوالي : ۳ / ۵۸ ، الأخبار الطوال : ۲۲۹ ، تاريخ اليعقوبي : ۲ / ۲۴۲ . وثمّة إجماع في المصادر على انّ الرسائل والرسل تتابعت على الحسين عليه السلام من رؤساء أهل الكوفة حتّى وصلت من الكتب منهم ما ملأ منه خرجين .

2.في (ب) : الكتاب .

3.الارشاد : ۲ / ۳۷ بلفظ «مسمع» بدل «سبع» وبلفظ «وال» بدل «والي» ومثله في تاريخ الطبري : ۴ / ۲۶۲ ، مقتل الحسين لأبي مخنف : ۱۶ ، ومقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۱۹۴ بلفظ «عبد اللّه بن سبيع الهمداني وعبد اللّه بن مسمع البكري» بدل «عبد اللّه بن وال» ، ومثله في الفتوح : ۳ / ۳۲ ، والكامل لابن الأثير : ۴ / ۱۰ ، الأخبار الطوال : ۲۲۹ بلفظ : وداك السلمي .

4.في (أ) : منتظروك .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
786

وابن الزبير أيضا قد نزل بها ولزم جانب الكعبة ، ولم يزل قائما يصلّي عندها عامّة النهار ويطوف جانبا من الليل ، ومع ذلك يأتي الحسين ويجلس إليه وقد ثقلت وطأة الحسين على ابن الزبير ، لأنّ أهل الحجاز لا يبايعونه مادام الحسين بالبلد ، ولا يتهيّأ له مايطلب منهم مع وجود الحسين ۱ .
ولمّا بلغ أهل الكوفة موت ۲ معاوية وامتناع ۳ الحسين وابن عمر وابن الزبير من البيعة وأنّ الحسين سار إلى مكّة اجتمعت الشيعة في منزل سليمان بن صرد ۴ بالكوفة وتذاكروا أمر الحسين ومسيره إلى مكّة ، قالوا : نكتب إليه يأتينا الكوفة ، فكتبوا إليه كتبا من رؤسائهم من سليمان بن صرد ومن المسيّب بن نجبة ۵ ورفاعة بن شدّاد وحبيب بن مظاهر وشبث بن ربعي ويزيد بن الحارث ويزيد بن رُوَيم ۶ وعروة ۷ بن قيس وعمرو بن الحجّاج الزبيدي ومحمّد بن عمر التميمي ۸

1.انظر المصادر السابقة .

2.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۱۴ ولكن بلفظ قريب من هذا وزاد « ... وأنّ حسينا أعظم في أعينهم وأنفسهم منه وأطوع في الناس منه» ومثله في الفتوح : لابن أعثم : ۳ / ۲۵ و ۲۶ ، وفي مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۱۹۰ بلفظ قريب من هذا : ... وكان الحسين أثقل خلق اللّه على عبد اللّه بن الزبير ... .

3.في (ب) : هلاك .

4.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۱۴ ولكن بلفظ : فلمّا بلغ أهل الكوفة هلاك معاوية أرجف أهل العراق بيزيد وقالوا : قد امتنع حسين وابن الزبير ولحقا بمكّة ... وقريب منه في مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۱۹۳ ، والإرشاد : ۲ / ۳۶ ولكن بلفظ ... فأرجفوا وعرفوا خبر الحسين عليه السلام وامتناعه من بيعته وما كان من ابن الزبير في ذلك وخروجهما إلى مكّة ... وانظر والفتوح : ۳ / ۲۹ ، وتاريخ الطبري : ۴ / ۲۶۱ ، البحار : ۴۴ / ۳۳۲ .

5.في (ب ، ج) : نجمة .

6.في (أ) : دؤب .

7.في (ب) : عزرة .

8.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۱۵ و ۱۶ وفيه «نجبة» وفي نسخة اُخرى «نجمة» و «عزرة» بدل «عروة» ، مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۱۹۴ وزاد فيه «عبداللّه بن وال» و «حجاربن أبجر» و «محمّد بن عمير بن عطارد» . وضبطه ابن حجر في الاصابة : ۳ / ۴۹۵ بلفظ «نحيه» وانظر ابن سعد في طبقاته الكبرى : ۶ / ۲۱۶ ، والكامل لابن ابن الأثير : ۴ / ۱۰ ، والفتوح : ۳ / ۳۱ ، وتاريخ الطبري : ۴ / ۲۶۱ و ۲۶۲ ، أنساب الأشراف : ۵ / ۳۳۸ ، مثير الأحزان : ۱۱ ، مقاتل الطالبيين : ۱ / ۹۹ .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
    المساعدون :
    الغریری، سامی
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1379 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 70061
الصفحه من 1403
طباعه  ارسل الي