789
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

فكتب جوابهم ۱ صَحِبة ۲ القاصدين وسيّر معهم ابن عمّه مسلم بن عقيل ۳ [فلمّا وصلوا إليهم اجتمع الشيعة على مسلم بن عقيل] وأخذ عليهم البيعة للحسين بن عليّ عليه السلام ، فكتب والي الكوفة وهو يومئذٍ النعمان بن بشير ۴ إلى يزيد بن معاوية يخبره بذلك ۵ ، فجهّز يزيد عند ذلك إلى الكوفة عبيداللّه بن

1.انظر جواب الإمام الحسين عليه السلام لأهل الكوفة والّذي ارسله بيد هاني بن هاني السبيعي وسعيد بن عبد اللّه الحنفي وكانا آخر الرسل في مقتل الحسين لأبي مخنف ص۱۶ و ۱۷ و تاريخ الطبري: ۴/۲۶۲ ، والإرشاد للشيخ المفيد : ۲ / ۳۹ ، الفتوح لابن أعثم : ۳ ص ۳۵ ، بحار الأنوار : ۴۴ / ۳۳۴ ، الإمامة والسياسة : ۲ / ۸ هامش رقم (۱) نقلاً عن تاريخ الطبري . تاريخ اليعقوبي : ۲ / ۲۴۳ ، الأخبار الطوال : ۲۳۰ الكامل لابن الأثير : ۲ / ۵۳۴ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۱۹۵ ونظرا لاهمية الكتاب ننقل نصه من كتاب مقتل الإمام الحسين لأبي مخنف ص ۱۷ لكونه من المصادر القديمة جدا وقد جاء فيه . بسم اللّه الرحمن الرحيم من حسين بن عليّ إلى الملأ من المؤمنين والمسلمين : أما بعد فان هانئا وسعيدا قد ما عليّ بكتبكم وكانا آخر من قدم عليّ من رسلكم ، وقد فهمت كلّ الّذي اقتصصتم وذكرتم ومقالة جلكم : انه ليس علينا امام فاقبل لعل اللّه ان يجمعنا بك على الهدى والحق . وقد بعثت إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي ، وأمرته ان يكتب اليّ بحالكم وامركم ورأيكم فان كتب إليّ أنّه قد أجمع رأى ملئكم وذوي الفضل والحجى منكم على مثل ما قدمت عليّ به رسلكم وقرأت في كتبكم أقدم عليكم وشيكا ان شاء اللّه ، فلعمري ما الإمام إلاّ العامل بالكتاب والاخذ بالقسط والدائن بالحق والحابس نفسه على ذات اللّه والسلام . وانظر مقتل الحسين لابن طاووس ص ۱۵ و ۱۶ .

2.في (أ) : صحبته .

3.هو أوّل من قُتل من أصحاب الحسين بن عليّ عليه السلام . انظر ترجمته في طبقات ابن سعد : ۴ / ۲۹ ، المعارف لابن قتيبة : ۲۰۴ .

4.تقدّمت ترجمته .

5.أعتقد أنّ المصنّف رحمه الله قد اشتبه عليه الأمر ، وذلك أنّ الّذي أخبر يزيد بن معاوية هو عبد اللّه بن مسلم بن سعيد الحضرمي حليف بني اُمية كما ذكر ذلك الطبري في تاريخه : ۴ / ۲۶۵ ثمّ كتب إليه عمارة بن عقبة بنحوٍ من كتابه ثمّ كتب إليه عمربن سعد بن أبي وقّاص بمثل ذلك . وجاء في كتاب عبد اللّه بن مسلم : أمّا بعد، فإنّ مسلم بن عقيل قد قدم الكوفة فبايعته الشيعة للحسين بن عليّ فإن كان لك بالكوفة حاجة فابعث إليها رجلاً قويا ينفذ أمرك ويعمل مثل عملك في عدوّك فإنّ النعمان بن بشير رجل ضعيف أو يتضعف ... ومثله في مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۱۹۸ ، البحار : ۴۴ / ۳۳۶ ، الفتوح لابن أعثم : ۳ / ۴۰ ، الأخبار الطوال : ۲۳۱ ، سمط النجوم العوالي : ۳ / ۵۹ ، مقتل الحسين لأبي مخنف : ۲۲ ، الإرشاد : ۲ / ۴۲ .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
788

يا ابن رسول اللّه لعلّ اللّه تعالى أن يجمعنا بك على الحقّ ويؤيّد بك المسلمين والإسلام بعد أجزل السلام وأتمّه عليك ورحمة اللّه وبركاته ۱ .

1.كما ذكرنا سابقا أنّ أهل السِير وأرباب المقاتل اختلفوا في عدد الكتب الّتي أرسلوها أهل الكوفة إلى الإمام الحسين عليه السلام وكذلك اختلفوا في ألفاظ بعضها ، ونذكر نموذجا واحدا فقط ثمّ تترك القارءى العزيز المصادر الّتي نشير إليها ، فقد ذكر أبو مخنف في مقتل الحسين عليه السلام : ۱۴ ـ ۱۶ قال : حدّثني الحجاج بن عليّ بن محمّد بن بشر الهمداني قال : اجتمعت الشيعة في منزل سليمان بن صرد ... فكتبوا إليه : بسم اللّه الرحمن الرحيم ، للحسين بن عليّ من سليمان بن صرد والمسيبب و ... وشيعته من المؤمنين والمسلمين من أهل الكوفة سلام عليك ، فإنّا نحمد إليك اللّه الّذي لا إله إلاّ هو . أمّا ، بعد فالحمد للّه الّذي قصم عدوّك الجبّار العنيد الّذي انتزى على هذه الاُمّة فابتزّها أمرها وغصبها فيأها وتأمّر عليها بغير رضا منها ، ثمّ قتل خيارها واستبقى شرارها وجعل مال اللّه دولةً بين جبابرتها وأغنيائها ، فبُعدا له كما بُعدت ثمود ، إنه ليس علينا إمام فاقبل لعلّ اللّه أن يجمعنا بك على الحقّ ، والنعمان بن بشير في قصر الإمارة لسنا نجتمع معه في جمعة ولانخرج معه إلى عيد ، ولو قد بلغنا أنك قد أقبلت إلينا أخرجناه حتّى نلحقه بالشام إن شاء اللّه ، والسلام ورحمة اللّه عليك . وانظر أيضا الفتوح : لابن أعثم : ۳ / ۳۱ قريب منه ، والإرشاد : ۲ / ۳۷ وقريب من هذا وزيادة في مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۱۹۴ . عوالم العلوم : ۱۷ / ۱۸۲ ، تاريخ الطبري : ۴ / ۲۶۲ ، البحار : ۴۴ / ۳۳۳ ، الإمامة والسياسة : ۲ / ۷ و ۸ ، الكامل لابن الأثير : ۲ / ۵۳۳ ، تاريخ اليعقوبي : ۲ / ۲۴۲ ، الأخبار الطوال : ۲۲۹ ، أنساب الأشراف : ۱۵۷ ـ ۱۵۸ . أمّا الكتاب الثّاني فيه : بسم اللّه الرحمن الرحيم ، للحسين بن عليّ أمير المؤمنين من شيعته من المؤمنين والمسلمين : أما بعد فحيهلا فان الناس ينتظرونك ولا رأي لهم في غيرك فالعجل العجل والسلام عليك . انظر المقتل لأبي مخنف ص ۱۶ وزاد ابن أعثم في الفتوح : ۳ ص ۳۳ [العجل العجل يا ابن بنت رسول اللّه صلى الله عليه و آله قد خضرت الجنات واينعت الثمار وأعشبت الأرض ، وأو رقت الأشجار ، فاقدم إذا شئت فانما تقدم إلى جند لك مجند والسلام عليك ورحمة اللّه وبركاته وعلى أبيك من قبلك] وفي الإرشاد : ۲ / ۳۸ زاد (فالعجل العجل ثمّ العجل العجل ...) وانظر مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۱۹۵ مع اختلاف يسير في اللفظ ، البحار : ۴۴ / ۳۳۳ ، اللهوف ص ۱۵ تاريخ الطبري : ۴ / ۲۶۲ ، أنساب الأشراف : ۳ / ۱۵۸ ، وقعة الطف لأبي مخنف : ۹۲ ، تذكرة الخواص : ۲۲۰ ، الأخبار الطوال : ۲۲۹ ، مختصر تاريخ دمشق : ۲۳ / ۱۵۱ ، جمهرة أنساب العرب ص ۲۹۵ .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
    المساعدون :
    الغریری، سامی
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1379 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 70059
الصفحه من 1403
طباعه  ارسل الي