791
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

تباشرهم بالحسين ساءه ۱ ذلك وتكشّفت له أحوالهم .
ثمّ إنّه قصد قصر الإمارة وجاء يريد الدخول إليه فوجد النعمان بن بشير قد أغلقه وتحصّن فيه هو وأصحابه وذلك أنّ النعمان بن بشير هو وأصحابه ظنّوا ۲ انّ ابن زياد هو الحسين عليه السلام فصاح بهم ۳ عبيداللّه بن زياد : افتحوا ۴ لا بارك اللّه فيكم ولا كثّر في أمثالكم ، فعرفوا صوته لعنه اللّه وقالوا : ابن مرجانة؟! فنزلوا وفتحوا له ودخل القصر وبات به ۵ فلمّا أصبح جمع النّاس فصال وجال وقال فطال ۶ وأرعد وأبرق ، وأمسك جماعة من أهل الكوفة فقتلهم في

1.انظر المصادر السابقة .

2.في (ب) : ظن .

3.في (ب ، ج) : به .

4.في (ب ، د) : افتح .

5.انظر تاريخ الطبري : ۴ / ۲۶۸ ، و : ۶ / ۲۰۱ مع اختلاف يسير في اللفظ وزاد فيه كلام النعمان : فقال ـ أي النعمان : اُنشدك اللّه إلاّ تنّحيت عنّي ما أنا بمسلّم إليك أمانتي ومالي في قتلك من أرباب ... وفي مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۰۰ قريب من هذا وفيه أنّ عبيداللّه قال للنعمان : افتح الباب لعنك اللّه ، فسمعها جماعة فقالوا ، ابن مرجانة واللّه ... وانظر الفتوح : لابن أعثم : ۳ / ۴۴ بدون زيادة . الإرشاد للشيخ المفيد : ۲ / ۴۴ ، بحار الأنوار : ۴۴ / ۳۶۱ ، ينابيع المودّة للقندوزي الحنفي : ۳ / ۵۶ ط اُسوة وزاد «وقال للنعمان : حفظت نفسك وضيّعت مصرك» وفي مقتل الحسين لأبي مخنف : ۲۷ ولكن بلفظ : وقال : ألا ترى هؤلاء كما أرى .

6.يقصد الماتن في هذا السجع واللّه العالم أنه عبيداللّه لمّا نزل القصر نودي : الصلاة جامعة فاجتمع النّاس وخرج إليهم وقال لهم . إنّ أمير المؤمنين ولاّنّي مصركم وثغركم وفيئكم وأمرني بإنصاف مظلومكم وإعطاء محرومكم ، والإحسان إلى سامعكم ومطيعكم كالوالد البرِّ ، وسوطي وسيفي على من ترك أمري وخالف عهدي ، فليبق امرء على نفسه الصدقُ يُنبي عنك لا الوعيدُ . ثمّ نزل فأخذ العرفاء والناس أخذا شديدا ... ونقل ابن أعثم في الفتوح : ۳ / ۴۵ أنه قال : امّا بعد فإنه لايصلح هذا الأمر إلاّ في شدةٍ من غير عنف ، ولين فى غير ضعف ، وأنا آخذ منكم البريء بالسقيم ، والشاهد بالغائب ، والوالي بالولي ... وقريب من هذا في مقتل الحسين للخوارزمي ، وكذلك في الطبري ومقتل لأبي مخنف ولكن بلفظ : أ يّها الناس إنّي لأعلم أ نّه قد سار معي وأظهر الطاعة لي من هو عدوّ للحسين حين ظنّ أن الحسين قد دخل البلد وغلب عليه ، واللّه ما عرفت منكم أحدا ... .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
790

زياد ۱ ، فلما قرب من الكوفة تنكّر ۲ ودخلها ليلاً ۳ وأوهم أنه الحسين ودخلها من جهة البادية ۴ في زيّ أهل الحجاز ، وصار كلّما اجتاز بجماعة يسلّم عليهم فيقومون له ويقولون مرحبا ۵ بابن رسول اللّه ۶ ـ ظنّا منهم أنه الحسين ـ ۷ فلمّا رأى عبيداللّه

1.لم ينصّ المؤرّخون على ولادة ابن زياد نصّا دقيقا ، فقد ذكر ابن كثير في البداية : ۸ / ۲۸۳ نقلاً عن ابن عساكر أن مولد عبيداللّه بن زياد سنة (۳۹ ه) ، وذكر ابن جرير في تاريخه : ۶ / ۱۶۶ أنّ ولادته سنة (۲۸ ه) . لأنّ معاوية ولاّه خراسان وله ۲۵ سنة ولذا يكون عمره يوم الطّف ۳۲ سنة وهذا يتفق مع ابن كثير في البداية ، وذكر ابن حجر في تعجيل المنفعة : ۲۱۷ أنه ولد سنة (۳۲ ه) أو (۳۳ ه) . وانظر ترجمته و ترجمة اُمه في المعارف لابن قتيبة : ۳۴۷ ، وعمدة القارى في شرح البخاري : ۷ / ۶۵۶ ، وتاريخ الطبري : ۷ / ۶ ، ۶ / ۲۶۸ ، الكامل لابن الأثير : ۴ / ۱۰۳ و ۳۴ ، سير أعلام النبلاء للذهبي : ۲ / ۳۵۹ ، الصواعق المحرقة : ۱۱۶ ، تاريخ ابن عساكر : ۴ / ۳۳۹ ، أنساب الأشراف : ۴ / ۷۷ و ۸۱ و ۸۶ ، و : ۵ / ۸۴ ، البيان والتبيان : ۱ / ۷۵ ، و : ۲ / ۱۶۷ ، النقود القديمة الاسلامية للتبريزي : ۵۰ ، كشف الغمّة : ۶۱ ، مآثر الاناقة للقلقشندي : ۱ / ۱۸۵ .

2.ذكر أبو مخنف في مقتل الحسين : ۲۶ أنه : دخل الكوفة وعليه عمامة سوداء وهو متلثّم والناس قد بلغهم إقبال حسين إليهم فهم ينتظرون قدومه ... ومثله في الطبري : ۴ / ۲۶۶ ، وقريب من هذا في مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۰۰ ، والفتوح : ۳ / ۴۳ و ۴۴ ولكن بلفظ «عمامة غبراء واعتجز بها ...» الإرشاد للشيخ المفيد : ۲ / ۴۳ ، البحار : ۴۴ / ۳۴۰ ، ينابيع المودّة : ۳ / ۵۶ ط اُسوة ، مثير الأحزان لابن نما الحلّي : ۱۳ ، وتاريخ الطبري : ۴ / ۲۶۸ ولكن بلفظ : فأخرج ثيابا مقطّعة من مقطّعات اليمن ثمّ اعتجز بمعجزة يمانية .

3.انظر الفتوح : ۳ / ۴۴ ولكن بلفظ «في ليلة مقمرة» ومقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۰۰ .

4.انظر مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۰۰ ، الفتوح لابن أعثم : ۳ ص ۴۴ وانظر ابن نما الحلّي في مثير الاحزان ص ۲۷ ولكن بلفظ [فدخل الكوفة ممايلي النجف ]بدل البادية .

5.في (ب) زاد لفظ : بك .

6.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف / ۲۶ وزاد فيه «قدمت خير مقدم» وانظر الإرشاد : ۲ / ۴۳ ، تاريخ الطبري : ۶ / ۲۰۱ ، و : ۴ / ۲۶۸ بدون الزيادة ، الفتوح : ۳ / ۴۴ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۰۰ ، اللهوف ص۱۷ ، البحار : ۴۴ / ۳۴۰ ولكن بلفظ : فقالت امرأة : اللّه اكبر ابن رسول اللّه وربِّ الكعبة ، فتصايح النّاس قالوا : إنّا معك أكثر من أربعين ألفا ، وازدحموا عليه حتّى أخذوا بذنب دابته ... وانظر مثير الأحزان : ۲۷ ، الملهوف : ۳۲ ـ ۳۸ .

7.انظر المصادر السابقة .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
    المساعدون :
    الغریری، سامی
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1379 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 69981
الصفحه من 1403
طباعه  ارسل الي