وكان ۱ الحسين بن عليّ عليه السلام بعد أن سيّر ابن عمّه مسلم بن عقيل إلى الكوفه لم يقم بعده إلاّ قليلاً ۲ حتّى تجهّز للمسير في أثره بجميع أهله وولده وخاصّته وحاشيته ۳ فأتاه عمر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي ۴ فقال : إنّي
1.من هنا سقطت في بعض النسخ ، وفي بعضها مطموس ، وهي مذكورة بل انها وجدناها في نسخة (أ ، ج) وبعض المصادر الّتي اعتمد عليها ابن الصبّاغ المالكي ، وذلك إلى ما أنشده ابن عباس شعرأ «هذا الحسين خارجٌ فاستبشري» المذكور في ص ۱۵۳ فتأمّل .
2.كان خروج مسلم بن عقيل بالكوفة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة سنة (۶۰ ه) وقَتْلُه يوم الاربعاء لتسع خلون منه يوم عرفة بعد مخرج الحسين من مكّة مقبلاً إلى الكوفة بيوم ، وتوجّه الحسين إلى العراق مفذّا لا يلوي إلى شيء ، وكان يوم الثالث من ذي الحجة قبل أن يعلم بقتل مسلم لأنه عليه السلام خرج من مكّة في اليوم الّذي قُتل فيه مسلم ... . انظر كتاب الملهوف : ۵۲ ، البحار : ۴۴ / ۳۶۶ ، الإرشاد : ۲ / ۶۶ ، مقتل الحسين لأبي مخنف : ۶۰ و ۶۱ ، ينابيع المودّة : ۳ / ۵۹ ، تاريخ الطبري : ۴ / ۲۸۶ ، الفتوح لأبن أعثم : ۳ / ۷۷ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۱۵ ، غرر الخصائص للوطواط : ۲۱۰ ، تاريخ أبي الفداء : ۲ / ۱۹ ، تذكرة الخواصّ : ۱۳۹ ، نور الأبصار مروج الذهب : ۲ / ۹۰ مع اختلاف يسير في تاريخ شهادة مسلم رحمه الله .
3.ذكر ابن أعثم في الفتوح : ۳ / ۷۷ أنه ثمّ جمع الحسين أصحابه الذين عزموا على الخروج معه إلى العراق ، فأعطى كلّ واحد منهم عشرة دنانير ، وجملاً يحمل عليه زاده ورحله ، ثمّ إنه طاف بالبيت وبالصفا و المروة وتهيّأ للخروج ومعه اثنان وثمانون رجلاً من شيعته وأهل بيته ... وانظر مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۲۰ ، مقتل الحسين لأبي مخنف ۶۵ ، البحار : ۴۴ / ۳۶۳ ، نَفس المهموم : ۹۱ ، اللهوف : ۳۳ ، مثير الأحزان : ۲۰ .
4.عمربن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي المدني . انظر ترجمته في تهذيب التهذيب : ۷ / ۴۷۲ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : ۲۸۴ . وقيل هو عمرو كما في المناقب لابن شهرآشوب ۴ / ۹۴ .