795
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

بنصح وتكلّمت بعقل ولم تنطق عن هوى ، ولكن مهما يقضي من أمرٍ يكن اخذت ۱ برأيك أم تركت ۲ مع أنك عندي أحمد مُشيرٍ وأنصح ۳ ناصح ۴ .

ثمّ جاءه بعد ذلك عبد اللّه بن عبّاس ۵ رضى الله عنهومعه جماعة من أهل ذوي الحنكة والتجربة والمعرفة بالاُمور فقال : [إنّه قد شاع الخبر في] أنّ الناس قد أرجفوا
بأنك سائر إلى العراق [فبيّن لي ما أنت صانع] فهل عزمت على شيءٍ من ذلك؟ فقال الحسين : نعم إنّي قد أجمعت ۶ على المسير في [ايّامي هذه إن شاء اللّه
ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم] أحد يومي هذين ، اُريد اللحاق بابن عمّي مسلم بن عقيل إن شاء اللّه تعالى ، فقال ابن عبّاس والجماعة الذين معه : نعيذك ۷ باللّه من ذلك ، أخبرنا أتسير إلى قومٍ قتلوا أميرهم وضبطوا بلادهم ونفَوا عدوّهم؟ فإن كانوا قد فعلوا فسِر إليهم ، وإن كانوا إنّما دعوك [إليهم] وأميرُهم قائمٌ عليهم
قاهرٌ لهم وعمّالهم تجبي ۸ بلادهم وتأخذ خراجهم فإنّما ۹ دعوك إلى الحرب [والقتال ]ولا آمن عليك من أن يغروك ويكذبوك ويخذلوك ويتبعوك ثمّ يستفزّوا إليك فيكونوا أشدّ الناس عليك ۱۰ . فقال الحسين عليه السلام إنّي أستخير اللّه تعالى ثمّ ۱۱

1.في (أ) : أجدت .

2.في (ج) : تركت ، بدون «أم» .

3.في (أ) : وأعزّ .

4.انظر المصادر السابقة بالإضافة إلى المناقب لابن شهرآشوب : ۴ / ۹۴ و نورالأبصار : ۲۵۷ .

5.تقدّمت ترجمته .

6.في (ج) : أزمعت .

7.في (ج) : اُعيذك .

8.في (ج) : يجبون .

9.في (ج) : وإنّما .

10.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۶۴ مع اختلاف يسير في اللفظ ، ومقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۱۶ ، الفتوح لابن أعثم : ۳ / ۷۲ ، تاريخ الطبري : ۴ / ۲۸۷ ، الكامل لابن الأثير : ۴ / ۲۰ ، مروج الذهب للمسعودي : ۲ / ۸۷ ، سمط النجوم العوالي : ۳ / ۶۳ ، تاريخ ابن عساكر : ۴ / ۳۳۱ .

11.في (ج) : وأنظر .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
794

جئتك ۱ لحاجة اُريد ذكرها ۲ نصيحةً لك ، فإن كنت ترى أنك تستنصحني ۳ قلتها لك وأدّيت ما يجب عليَّ من الحقّ فيها ، وإن ظننت أني غير ناصح لك كففتُ عمّا اُريد أن أقوله لك . فقال : فو اللّه ما استغشّك وما أظنّك بسيّئ الرأي ۴ [ولا هوى القبيح من الأمر والفعل] فقال له : قد بلغني أنك تريد العراق وأني مشفق عليك أن تأتي بلدا فيها عمّال يزيد واُمراؤه ومعهم بيوت الأموال وإنّما الناس عبيد الدراهم والدنانير فلا آمن عليك أن يقاتلك ۵ من وعدك نصره ومَن أنت أحبّ إليه ممّن يقاتلك وذلك عند البذل وطمع الدنيا ۶
.

۰.فقال له الحسين عليه السلام :جزاك اللّه خيرامن ناصح ، لقد مشيت ۷ يا ابن عبدالرحمن

1.في (ج) : أتيتك .

2.في (ج) والفتوح : أن أذكرها .

3.في (أ) : مستنصحي .

4.في (أ) : و ما أظنّك بشيءٍ من الهوى فقال له ... .

5.في (ج) : يقتلك .

6.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۶۳ مع اختلاف يسير في اللفظ والتقديم والتأخير ، وكذلك تاريخ الطبري : ۴ / ۲۸۶ ـ ۲۸۷ ، والفتوح لابن أعثم : ۳ / ۷۱ ، ومقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۱۶ وزاد : فانصرف عنه عمربن عبدالرحمن وهو يقول : رُبَّ مستنصح سيعصي ويؤذي [يُغشّ ويُردي]ونصيح [وظنينٍ ]بالغيب يُلفَى نصيحا والبيت في مروج الذهب : ۲ / ۸۷ هكذا : كم نرى ناصحا يقول فيعصيوظنينٍ المغيب يلفى نصيحا

7.في (ج) : فقد واللّه علمت انك ... .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
    المساعدون :
    الغریری، سامی
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1379 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 69838
الصفحه من 1403
طباعه  ارسل الي