797
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

كبشا به تستحلّ حرمتها ، فما اُحبّ أن أكون [أنا] ذلك الكبش ۱ ، واللّه لئن قُتلتُ خارجا من مكّة بشبرٍ أحبّ إليَّ من أن اُقتل بداخلها ، ولئن اُقتل خارجها بشبرين أحبّ إليَّ من اُقتل بداخلها بشبرٍ واحد ۲ .
فقام ابن الزبير وخرج من عنده فقال الحسين عليه السلام لجماعة كانوا عنده من خواصّه : إنّ هذا الرجل ـ يعنى ابن الزبير ـ ليس في الدنيا شيء أحبّ إليه من أن أخرج من الحجاز،وقد علم أنّ الناس لا يعدلون بي مادمتُ فيه فيودّ أني خرجت منه لتخلو له ۳ .

1.الحديث ورد بألفاظ مختلفة لكنها متقاربة في المعنى ، فقد ذكره الطبري في تاريخه : ۴ / ۲۸۹ ، و : ۳ / ۲۹۵ ط آخر ، وورد أيضا في وقعة الطف : ۱۵۲ ، ومقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۱۹ وفي الفتوح : ۳ / ۷۲ ، و ، مقتل الحسين لأبي مخنف : ۶۶ .

2.ورد الحديث بألفاظ مختلفً لكنها تؤدّي نفس المعنى ، فقد ذكره الطبري في تاريخه : ۳ / ۲۹۵ ، و : ۴ / ۲۸۹ ط آخر ، والكامل في التاريخ : ۲ / ۵۴۶ ، وتهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر : (ترجمة الإمام الحسين عليه السلام ) : ۲۱۲ ح ۶۶۴ وفي وقعة الطف : ۱۵۲ بلفظ [واللّه ِ لئن اُقتل خارجا منها بشبرٍ أحبُّ إليَّ مِنْ أن اُقتل داخلاً منها بشبرٍ ، وأيمُ اللّه لو كُنتُ في جُحْرِ هامّةٍ مِن هذه الهوام لاستخرجُوني حتّى يقضوا فيَّ حاجتهم ، واللّه ليعتدنَّ عليَّ كما اعتدتِ اليهود في السبت ... وانظر كامل الزيارات لابن قولويه : ۷۲ ـ ۷۳ ، وبحار الأنوار : ۴۵ / ۸۵ و ۸۶ ، ومقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۱۸ قريب من هذا ، ومقتل الحسين لأبي مخنف : ۶۷ . وفي لفظ آخر لابن أعثم في الكامل : ۴ / ۱۶ «واللّه لايدعوني حتّى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي ، فإذا فعلوا سلّط اللّه عليهم من يذلّهم حتّى يكونوا أذلّ من فرام المرأة» قال : و الفرام خرقة تجعلها المرأة في قُبلها إذا حاضت . وانظر مقاييس اللغة لابن فارس : ۴ / ۴۹۶ . وانظر الفتوح : ۳ / ۷۴ ولكن بلفظ : . .. واللّه يا ابن عمّى ليعيدنّ عليَّ كما عدت اليهود على السبت... وقال : هذا جواب على كتاب عبد اللّه بن جعفر أرسله الإمام الحسين عليه السلام له ، البداية لابن كثير : ۶ / ۱۶۳ ح ۱۶۶۰۸ ، ينابيع المودّة : ۳ / ۶۰ ط اُسوة ولكن كلامه موجّها إلى أخيه محمّد بن الحنفيه و بلفظ «يا أخي لو كنت في بطن صخرة لاستخرجوني منها فيقتلوني» وانظر طبقات ابن سعد : ح ۲۷۸ .

3.انظر تاريخ الطبري : ۴ / ۲۸۸ ، و : ۳ / ۲۹۵ ط آخر بلفظ قريب من هذا : ها إنّ هذا ليس شيء يؤتاه من الدنيا أحبّ إليه من أن أخرج من الحجاز إلى العراق ، وقد علم أنه ليس له من الأمر معي شيء ... وانظر مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۱۷ ، الفتوح لأبن أعثم : ۳ / ۷۲ هامش رقم ۷ ، مقتل الحسين لأبي مخنف : ۶۴ ـ ۶۵ ، الكامل في التاريخ لابن الأثير ۲ / ۵۴۶ ، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر (ترجمة الإمام الحسين عليه السلام ) : ص۲۱۲ وقعة الطف لأبي مخنف ۱۵۲ ، كامل الزيارات : ۷۳ ، بحار الأنوار : ۴۵ / ۸۵ .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
796

أنظر ماذا يكون ۱ . فخرج ابن عبّاس والجماعة الذين معه ، فبعد أن خرجوا عنه جاء ۲ ابن الزبير فجلس عنده ساعةً يتحدّث ثمّ قال : [ما أدري ما تركُنا هؤلاء القوم وكفُّنا عنهم و نحن أبناء المهاجرين وولاة هذا الأمر دونهم ]أخبرني ما تريد أن تصنع؟ بلغني أنك سائر إلى العراق ، فقال الحسين : نعم ، نفسي تحدّثني ۳ بإتيان الكوفة ، وذلك أنّ جماعة من شيعتنا وأشراف الناس كتبوا إليَ كتبا يحثّونني على المسير إليهم ويعدونني النصرة والقيام معي بأنفسهم وأموالهم ووعدتهم بالوصول إليهم ، وأنا أستخير اللّه تعالى ۴ .
فقال له ابن الزبير : أمّا أنه لو كان لي بها شيعة مثل شيعتك ما عدلتُ عنهم ۵ ، ثمّ إنّه خشي أن يتّهمه فقال : وإن رأيت أنك تقيم هنا بالحجاز وتريد هذا الأمر قمنا معك وساعدناك وبايعناك ونصحنا لك ۶ . فقال له الحسين عليه السلام : إنّ أبي حدّثني أنّ لها

1.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۶۴ ، وفي الفتوح لابن أعثم : ۳ : ۷۲ زاد لفظ : واللّه إن اُقتل بالعراق أحبُّ إليَّ من أن اُقتل بمكة ، وما قضى اللّه فهو كائن ، وأنا مع ذلك استخير اللّه ... وانظر تاريخ الطبري : ۴ / ۲۸۷ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۱۶ .

2.في (ج) : وأتاه .

3.في (ج) : واللّه لقد حدّثت .

4.انظر تاريخ الطبري : ۴ / ۲۸۸ قريب من هذا ، وانظر أيضا مقتل الحسين لأبي مخنف : ۶۴ ولكن بلفظ : واللّه لقد حدّثت نفسي بإتيان الكوفة و لقد كتب إليَّ شيعتي بها وأشراف أهلها وأستخير اللّه ... وانظر كذلك مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۱۷ بلفظ قريب من هذا .

5.في (ج) : بها .

6.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۶۴ ـ ۶۶ مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ ، تاريخ الطبري : ۴ / ۲۸۹ بلفظ : إن شئت أن تقيم أقمت فولّيتَ هذا الأمر فآزرناك وساعدناك ونصحنا لك وبايعناك ... وانظر الفتوح : لابن الأعثم ۳ / ۷۲ هامش رقم ۷ نقلاً عن الطبري ، ومقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۱۷ ، واللهوف في قتلى الطفوف : ۲۶ والبحار : ۴۴ / ۳۶۴ ، وانظر تاريخ ابن عساكر (ترجمة الإمام الحسين عليه السلام ) : ص ۱۹۴ ح ۲۴۹ ، وقعة الطف لأبي مخنف : ۱۵۲ ، أنساب الأشراف للبلاذري : ۱۶۴ .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
    المساعدون :
    الغریری، سامی
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1379 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 69836
الصفحه من 1403
طباعه  ارسل الي