كبشا به تستحلّ حرمتها ، فما اُحبّ أن أكون [أنا] ذلك الكبش ۱ ، واللّه لئن قُتلتُ خارجا من مكّة بشبرٍ أحبّ إليَّ من أن اُقتل بداخلها ، ولئن اُقتل خارجها بشبرين أحبّ إليَّ من اُقتل بداخلها بشبرٍ واحد ۲ .
فقام ابن الزبير وخرج من عنده فقال الحسين عليه السلام لجماعة كانوا عنده من خواصّه : إنّ هذا الرجل ـ يعنى ابن الزبير ـ ليس في الدنيا شيء أحبّ إليه من أن أخرج من الحجاز،وقد علم أنّ الناس لا يعدلون بي مادمتُ فيه فيودّ أني خرجت منه لتخلو له ۳ .
1.الحديث ورد بألفاظ مختلفة لكنها متقاربة في المعنى ، فقد ذكره الطبري في تاريخه : ۴ / ۲۸۹ ، و : ۳ / ۲۹۵ ط آخر ، وورد أيضا في وقعة الطف : ۱۵۲ ، ومقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۱۹ وفي الفتوح : ۳ / ۷۲ ، و ، مقتل الحسين لأبي مخنف : ۶۶ .
2.ورد الحديث بألفاظ مختلفً لكنها تؤدّي نفس المعنى ، فقد ذكره الطبري في تاريخه : ۳ / ۲۹۵ ، و : ۴ / ۲۸۹ ط آخر ، والكامل في التاريخ : ۲ / ۵۴۶ ، وتهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر : (ترجمة الإمام الحسين عليه السلام ) : ۲۱۲ ح ۶۶۴ وفي وقعة الطف : ۱۵۲ بلفظ [واللّه ِ لئن اُقتل خارجا منها بشبرٍ أحبُّ إليَّ مِنْ أن اُقتل داخلاً منها بشبرٍ ، وأيمُ اللّه لو كُنتُ في جُحْرِ هامّةٍ مِن هذه الهوام لاستخرجُوني حتّى يقضوا فيَّ حاجتهم ، واللّه ليعتدنَّ عليَّ كما اعتدتِ اليهود في السبت ... وانظر كامل الزيارات لابن قولويه : ۷۲ ـ ۷۳ ، وبحار الأنوار : ۴۵ / ۸۵ و ۸۶ ، ومقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۱۸ قريب من هذا ، ومقتل الحسين لأبي مخنف : ۶۷ .
وفي لفظ آخر لابن أعثم في الكامل : ۴ / ۱۶ «واللّه لايدعوني حتّى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي ، فإذا فعلوا سلّط اللّه عليهم من يذلّهم حتّى يكونوا أذلّ من فرام المرأة» قال : و الفرام خرقة تجعلها المرأة في قُبلها إذا حاضت . وانظر مقاييس اللغة لابن فارس : ۴ / ۴۹۶ . وانظر الفتوح : ۳ / ۷۴ ولكن بلفظ : . .. واللّه يا ابن عمّى ليعيدنّ عليَّ كما عدت اليهود على السبت... وقال : هذا جواب على كتاب عبد اللّه بن جعفر أرسله الإمام الحسين عليه السلام له ، البداية لابن كثير : ۶ / ۱۶۳ ح ۱۶۶۰۸ ، ينابيع المودّة : ۳ / ۶۰ ط اُسوة ولكن كلامه موجّها إلى أخيه محمّد بن الحنفيه و بلفظ «يا أخي لو كنت في بطن صخرة لاستخرجوني منها فيقتلوني» وانظر طبقات ابن سعد : ح ۲۷۸ .
3.انظر تاريخ الطبري : ۴ / ۲۸۸ ، و : ۳ / ۲۹۵ ط آخر بلفظ قريب من هذا : ها إنّ هذا ليس شيء يؤتاه من الدنيا أحبّ إليه من أن أخرج من الحجاز إلى العراق ، وقد علم أنه ليس له من الأمر معي شيء ... وانظر مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۱۷ ، الفتوح لأبن أعثم : ۳ / ۷۲ هامش رقم ۷ ، مقتل الحسين لأبي مخنف : ۶۴ ـ ۶۵ ، الكامل في التاريخ لابن الأثير ۲ / ۵۴۶ ، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر (ترجمة الإمام الحسين عليه السلام ) : ص۲۱۲ وقعة الطف لأبي مخنف ۱۵۲ ، كامل الزيارات : ۷۳ ، بحار الأنوار : ۴۵ / ۸۵ .