807
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

ثمّ إنّه سار حتّى نزل بطن العقبة ۱ فأتاه رجل ۲ من مشايخ العرب: فقال: اُنشدك اللّه تعالى إلاّ ما انصرفت ، ما تقدِم إلاّ على الأسنّة وحدِّ السيوف ، وإنّ هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مؤونة القتال ووطأوا لك الأشياء ۳ فقدمتَ على ۴ غير حرب كان ذلك رأيا ، وأمّا فعلى هذه الحال الّتي تذكرها ۵ فلا أرى لك ذلك أن تفعل ۶ فقال له : يا عبد اللّه إنّه لا ۷ يخفى عليَّ الرأي ما رأيت ۸ ولكنّي صابرٌ ومحتسبٌ إلى أن يقضيَ اللّه أمرا كان مفعولاً . ثمّ ارتحل رضى الله عنهسائرا نحو الكوفة واللّه المستعان .

1.هي منزل من منازل الطريق بعد واقصة الحزون ، وقبل القاع لمن يريد مكّة ، كما جاء في معجم البلدان : ۴ / ۱۳۴ .

2.يقال له عمر ، وقيل عمرو بن لوذان ، وقيل يوزان ، وهو شيخ من بني عكرمة كما ذكر الشيخ المفيد في الإرشاد : ۲ / ۷۶ و ص ۲۴۹ ط قديم ، عوالم العلوم : ۱۷ / ۲۲۵ ، وفي البحار : ۴۴ / ۳۷۵ عمربن لوذان ، وفي تاريخ الطبري : ۴ / ۳۰۱ ، و : ۶ / ۲۲۶ ط آخر بلفظ «لوذان أحد بني عكرمة أنّ أحد عمومته سأل الحسين عليه السلام أين تريد فحدّثه . ويظهر من الطبري أنّ السائل ليس عمرو بن لوذان كما ذكر صاحب الارشاد وغيره ، اللهوف ص ۳۳ ، منتهى الآمال : ۱ / ۶۰۶ ، الكامل في التاريخ : ۲ / ۵۴۹ ، أعيان الشيعة : ۱ / ۵۹۵ ، موسوعة كلمات الإمام الحسين عليه السلام إعداد لجنة الحديث في معهد تحقيقات باقر العلوم عليه السلام ط۳ سنة ۱۴۱۶ ه ، كامل الزيارات : ۷۵ ، مقتل الحسين للمقرم ص ۱۸۱ ، مقتل الحسين لأبي مخنف : ۷۹ مثل ماجاء في الطبري .

3.في (أ) : الأمور .

4.في (ج) : عليهم .

5.في (أ) : ترى .

6.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۷۹ ـ ۸۰ مع اختلاف يسير وزيادة «وإن اللّه لا يغلب على أمره ، ثمّ قال عليه السلام : واللّه لايدعوني حتّى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي ، فإذا فعلوا سلّط اللّه عليهم مَن يُذلُّهم حتّى يكونوا أذلّ فِرق الاُمم» وقريب من هذا في الإرشاد للشيخ المفيد : ۲ / ۷۶ و ص ۲۲۲ ط قديم ، ومنتهى الآمال : ۱ / ۶۰۶ ، ونَفس المهموم : ص ۹۸ وكلاهما للمحدّث القمّي الطبعة الاُولى ايران . عوالم العلوم : ۱۷ / ۲۲۵ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۲۸ ، تاريخ الطبري : ۵ / ۳۹۷ ، و : ۴ / ۳۰۱ ط آخر ، بحار الأنوار : ۴۴ / ۳۷۵ الكامل في التاريخ لابن الأثير : ۳ / ۱۷ و ۱۸ ، البدايه والنهاية لابن كثير : ۸ / ۱۶۸ و ۱۷۱ ، الأخبار الطوال : لابن داود الدينوري : ۲۴۸ .

7.في (ج) : ليس يخفى .

8.في (أ) : شيء ممّا ذكرت (يدل) الرأي ما رأيت .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
806

ثمّ قال : أيّها الناس من أحبّ [منكم الإنصراف] أن ينصرف وليس عليه منّا ذمام ولا ملام ، فتفرّق الناس ۱ عنه وأخذوا يمينا وشمالاً حتّى بقي في أصحابه لا غير الذين خرج بهم من مكّة ۲ وإنّما فعل ذلك لأنه علم من الأعراب أنّهم ظنّوا أنه يأتي بلدا قد استقامت له وأطاعته أهلها فتسلّمها عفوا صفوا من غير حربٍ ولا قتال ، فأراد أن يعرّفهم على ما يقدِمون عليه ۳ .

1.في (أ) : الأعراب .

2.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۷۹ بدون لفظ «ولاملام» مع اختلاف يسير في اللفظ ، ومقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۲۹ ، الإرشاد للشيخ المفيد : ۲ / ۷۵ و ص ۲۲۳ ط قديم ولكن ذكر لفظ «المدينة» بدل «مكّة» وفيه أيضا : غير حرج ليس عليه ذمامٌ ... وقريب من هذا في تاريخ الطبري : ۳ / ۳۰۳ ، ۴ / ۳۰۰ ط آخر ، الملهوف : ۳۲ ، البداية والنهاية : ۸ / ۱۸۳ ، بحار الأنوار : ۴۴ / ۳۷۴ ، عوالم العلوم : ۱۷ / ۲۲۵ ، أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين العاملي : ۱ / ۵۹۶ ، وقعة الطف لأبى مخنف ۱۶۷ ، منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل للشيخ عبّاس القمّي : ۱ / ۶۰۶ ط نشر جامعة مدرسين ط ۱۴۱۵ ه تعريب السيّد هاشم الميلاني ، أنساب الأشراف : ۱۶۸ ، الكامل في التاريخ لابن الأثير : ۳ / ۱۸ ، و : ۴ / ۴۳ ط اُخرى معالم المدرستين للعلاّمة العسكري ۳ ص ۸۲ ، ينابيع المودّة : ۳ / ۶۲ ط اُسوة و في ص ۴۰۶ ط اسلامبول ولكن بلفظ : فمن كان منكم يصبر على حدّ السيف وطعن الأسنّة فليقم معنا وإلا فلينصرف عنّا .

3.انظر مقتل الحسين لأبي مخنف : ۷۹ مع اختلاف يسير في اللفظ وزاد : فكره أن يسيروا معه إلاّ وهم يعلمون علام ـ يقدمون ، وقد علم أنهم اذا بَيّن لهم لم يصحبه إلاّ من يريد مواساته والموت معه ... وقريب من هذا اللفظ في تاريخ الطبري : ۳ / ۳۰۳ ، و : ۴ / ۳۰۱ ط آخر ، الإرشاد : ۲ / ۷۶ و ص ۲۲۴ ط قديم ، اللهوف : ۳۳ ، البداية والنهاية : ۸ / ۱۸۳ ، بحار الأنوار : ۴۴ / ۳۷۴ ، عوالم العلوم : ۱۷ / ۲۲۵ ، أعيان الشيعة : ۱ / ۵۹۶ ، وقعة الطف : ۱۶۷ ، معالم المدرستين : ۳ / ۸۲ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۲۹ ولكن بلفظ مختصر «وانما أراد أن لايصحبه إنسان إلاّ على بصيرة» وانظر مقتل الحسين للمقرّم : ۱۸۰ ـ ۱۸۱ ، ومنتهى الآمال : ۱ / ۶۰۶ .

عدد المشاهدين : 69066
الصفحه من 1403
طباعه  ارسل الي