849
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

الحسن بعد وفاة أبيه عشر سنين ۱ وبعد وفاة أخيه إلى مقتله عشر سنين ۲ ، رضي اللّه عنهم أجمعين .

فصل : في ذكر أولاده الكرام عليه وعليهم أفضل السلام

قال الشيخ كمال الدين بن طلحة : كان للحسين عليه السلام من الأولاد ذكورا وإناثا عشرة ، ستة ذكور وأربع إناث . فالذكور : عليّ الأكبر ، وعليّ الأوسط وهو زين العابدين ، وعليّ الأصغر ، ومحمّد ، وعبد اللّه ، وجعفر . فأمّا عليّ الأكبر فإنه قاتل بين يدي أبيه حتّى قُتل شهيدا بالطفّ . وأمّا عليّ الأصغر فجاءه سهم وهو طفل بكربلاء فقتله ، وقيل إنّ عبد اللّه قُتل مع أبيه شهيدا . وجعفر مات في حياة أبيه عليه السلام . وأمّا البنات : فزينب ، وسكينة ، وفاطمة ، هذا هو القول المشهور ۳ .
وقال صاحب الإرشاد : أولاد الحسين بن عليّ عليه السلام ستة : عليّ بن الحسين الأصغر ۴ كنيته أبو محمّد ولقبه زين العابدين اُمّه شاه زنان ۵ بنت كسرى أنوشروان

1.ورد في إعلام الورى : ۲۱۴ بلفظ «ومع أخيه الحسن سبعا وأربعين سنة» ومثله في البحار : ۴۴/۲۰۰ ، وفي كشف الغمّة : ۲ / ۱۷۰ بلفظ «عشر سنين بعد وفاة أبيه عليه السلام » ومثله في الإرشاد : ۲ / ۱۳۳ .

2.جاء في إعلام الورى : ۲۱۴ بلفظ «ومع أمير المؤمنين عليه السلام سبعا وثلاثين سنة» ومثله في البحار : ۴۴ / ۲۰۰ ، وفي كشف الغمّة : ۲ / ۱۷۰ بلفظ «ثلاثين سنة بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله» ومثله في الإرشاد للمفيد : ۲ / ۱۳۳ .

3.انظر مطالب السؤول في مناقب آل الرسول : النسخة المخطوطة في مكتبة آية اللّه العظمى السيّد المرعشي النجفي رحمه الله : ورق ۱۲۴ ، ومخطوطة اُخرى سبق وأن أشرنا إليها : ۲۵۴ ، وزبدة المقال في فضائل الآل (مخطوط) : ورق ۱۳۵ . ولا يخفى أنه : سبق وأن تقدّمت حياة الأولاد من الذكور والإناث .

4.في الإرشاد : الأكبر .

5.لم أقف على تاريخ ولادتها وحالها ، ولكن الشيخ المفيد رحمه الله في الإرشاد : ۲ / ۱۳۷ يذكرها بلفظ «شاه زنان بنت يزدجرد بن شهريار بن كسرى ، ويقال إنّ اسمها شهربانو ، وكان أمير المؤمنين عليه السلام ولّى حريث بن جابر الحنفي جانبا من المشرق فبعث إليه بنتي يزدجرد بن شهريار بن كسرى ، فنحل ابنه الحسين عليه السلام شاه زنان منهما فاولدها زين العابدين عليه السلام ونحل الاُخرى محمّد بن أبي بكر فولدت له القاسم بن محمّد بن أبي بكر ، فهما ابنا خالة» . وعلى ذلك الفتّال النيسابوري في روضة الواعظين : ۱۷۲ ، والطبرسي في إعلام الورى : ۱۵۱ . وهناك رواية للشيخ الصدوق في عيون الأخبار : ۲۷۰ تنصّ على أنّ عبد اللّه بن عامر بن كريز لمّا فتح خراسان أيّام عثمان أصاب ابنتين ليزدجرد بن شهريار فبعث بهما إلى عثمان فوهب أحدهما الحسن والاُخرى الحسين عليه السلام فماتتا عندهما نفساوين . وهنالك رواية ثالثة في دلائل الإمامة للطبري : ۸۱ و ۲۷۰ تبيّن أنهما من سبايا الفرس في زمن عمربن الخطّاب ... . وتعني «شاه زنان» في العربيه «ملكة النساء» ويقال أنّ الإمام عليّ عليه السلام غيّر اسمها إلى «شهربانويه» اي ملكة المدينة ... انظر الأخبار الطوال : ۱۴۱ ، وفتوح البلدان للبلاذري : ۳۲۲ ط مصر ، البحار : ۱۱ / ۴ ، و : ۴۶ / ۱۱ ـ ۱۲ ط آخر . ولذا نقول : لاعبرة بقول اليعقوبي في تاريخه : ۳ / ۴۶ ط النجف بأنّ اُمّ السجّاد من سبي كابل ، وذلك لأنّ فتح كابل كان سنة (۴۳ه) على يد عبدالرحمن بن سمرة الاُموي من قِبل معاوية ونحن نعلم بأنّ ولادة الإمام السجّاد عليه السلام كانت في سنة (۳۸ ه) باتفاق جميع المؤرّخين فكيف تكون من سبي كابل . وكذلك لاعبرة بما جاء في مرآة الجنان لليافعي : ۱ / ۱۹۰ وصاحب النجوم الزاهرة : ۱ / ۲۲۹ من أنها من بلاد السند . انظر اُصول الكافي : ۱ / ۴۶۷ ، شذرات الذهب لابن العماد : ۱ / ۱۰۴ ، نزهة المجالس : ۲ / ۱۹۲ ، زهرة المقول : ۶ ، وفيات الأعيان لابن خلّكان : ۲ / ۴۲۹ ، تحف الراغب : ۱۳ ، نور الأبصار : ۱۲۶ ، سير أعلام النبلاء : ۴ / ۲۳۷ ، الطبقات لخليفة خيّاط : ۲۳۸ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ۲ / ۴۶ ، أنساب الأشراف للبلاذري : ۱۰۲ ، دائرة المعارف للبستاني : ۹ / ۳۵۵ ، صفة الصفوة لابن الجوزي : ۲ / ۵۲ ، سرّ السلسلة العلوية : ۳۱ ، نهاية الأرب : ۲۱ / ۳۲۴ ، خلاصة الذهب المسبوك : ۸ ، الأئمة الاثني عشر : ۷۵ ، غاية الاختصار : ۱۵۵ ، الكامل للمبرّد : ۲ / ۴۶۲ .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
848

محرّم سنة إحدى وستين من الهجرة ، ودفن بالطفّ بأرض كربلاء من العراق ومشهده رضى الله عنه بها معروف يزار من جميع الآفاق والجهات ، وهذه الوقائع شيئا منها ذكره ابن أعثم صاحب كتاب الفتوح ، وشيئا ذكره ابن الأثير ، وشيئا ذكره صاحب تاريخ البديع ، وشيئا من المعارف لابن قتيبة ، ذكرته مختصرا من كلامهم والعهدة في جميع مانقلته من ذلك عليهم .
انتقل الحسين بن عليّ بالوفاة إلى دار الآخرة وعمره ست وخمسون سنة وبعض أشهر ۱ كان مع جدّه رسول اللّه صلى الله عليه و آلهمن ذلك ست سنين وشهر ۲ ومع أبيه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام بعد وفاة رسول اللّه صلى الله عليه و آلهثلاثين سنة ۳ ومع أخيه

1.انظر مقاتل الطالبيين : ۸۴ ، و : ۵۴ ط آخر ولكن بلفظ «وشهورا» بدل «أشهر» وفي الإرشاد : ۲ / ۱۳۳ ، و : ۲۸۳ ط آخر بلفظ «وسنّه يومئذٍ ثمان وخمسون سنة» وفي المعارف : ۲۱۳ بلفظ «ثمان وخمسين سنة ويقال ابن ست وخمسين سنة» البحار : ۴۴ / ۱۹۹ ح ۱۶ و ۱۹ ، و : ۴۵ / ۹۰ ، المناقب لابن شهرآشوب : ۳ / ۲۳۱ ، و : ۴ / ۷۷ ط آخر بلفظ «وقد كمل عمره خمسين ، ويقال كان عمره سبعا وخمسين سنة وخمسة أشهر ، ويقال ست وخمسون سنة وخمسة أشهر ، ويقال ثمان وخمسون» كشف الغمّة : ۲ / ۱۷۰ ، إعلام الورى : ۲۱۴ ، تاريخ ابن الخشّاب : ۲ / ۲۱۶ .

2.ورد في إعلام الورى : ۲۱۴ بلفظ «كان مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله سبع سنين» وكذلك في البحار : ۴۴ / ۲۰۰ ، وفي كشف الغمّة : ۲ / ۱۷۰ بلفظ «ست سنين وشهورا» وفي الإرشاد للشيخ المفيد : ۲ / ۱۳۳ بلفظ «سبع سنين» .

3.جاء في إعلام الورى: ۲۱۴بلفظ «ومع أمير المؤمنين عليه السلام سبعاً وثلاثين سنة»ومثله في البحار: ۴۴/۲۰۰ ، وفي كشف الغمّة : ۲ / ۱۷۰ بلفظ «ثلاثين سنة بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله» ومثله في الإرشاد للمفيد : ۲ / ۱۳۳ .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
    المساعدون :
    الغریری، سامی
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1379 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 55523
الصفحه من 1403
طباعه  ارسل الي