وقيل : كان رجل من أهل السواد يلازم مجلس جعفر الصادق عليه السلام ويقعد طويلاً مقعده ، ففقده في بعض الأيام فسأل عنه فقال له رجل يريد أن ينقصه [يستنقص به] عنده : إنّه رجل نبطي ۱ ، فقال جعفر : أصل الرجل عقله ، وحسبه دينه ، وكرمه تقواه ، والناس في آدم مستوون ، فاستحيى ۲ الرجل ۳ .
۰.قال سفيان الثوري سمعت جعفر الصادق عليه السلام يقول :عزّت ۴ السلامة حتّى لقد خفي مطلبها ، فإن تك في شيء فيوشك أن تكون في الخمول ، وإن طلبت ۵ في الخمول ولم تجده فيوشك [أن تكون في الصمت ، فإن طلبت في الصمت ولم توجد فيوشك أن تكون في العزلة والخلوة] ۶ أن تكون في كلام السلف الصالح ، والسعيد من وجد في نفسه خلوة يشتغل بها عن الناس ۷ .
وحدّث عبد اللّه بن الفضل بن الربيع ۸ عن أبيه قال : لمّا حجّ المنصور في سنة سبع وأربعين ومائة قدم ۹ المدينة قال للربيع : ابعث إلى جعفر بن محمّد من يأتينا به
1.في (أ) : قبطي .
2.في (أ) : فخجل .
3.بالإضافة إلى المصادر السابقة انظر كشف الغمّة : ۲ / ۱۵۸ ، والبحار : ۷۸ / ۲۰۲ ح ۳۴ .
4.في (د) : عنت .
5.في (أ) : طلبته .
6.ما بين المعقوفتين غير موجودة في (أ) .
7.انظر الأنوار القدسية للسنهوتي : ۳۷ ، وملحقات إحقاق الحقّ : ۱۹ / ۵۳۱ مع تقديم وتأخير في بعض الألفاظ .
8.في (أ) : الربيعي ، وفي (ج) : الربعي .
9.في (ب) : فقدم ، وفي (ج) : وقدم .