فلمّا كان اليوم الثاني وجاء الرضا عليه السلام على عادته قاموا وسلّموا عليه ولم يرفعوا له الستر ، فجاءت ريح شديدة فدخلت في الستر ورفعته أكثر ممّا كانوا يرفعونه له ، فدخل ثمّ سكنت ، ثمّ عند خروجه جاءت الريح أيضا من الجانب الآخر فرفعته له وخرج ، فأقبل بعضهم على بعض وقالوا : إنّ لهذا الرجل عنداللّه منزلة وله منه ۱ عناية انظروا إلى الريح كيف جاءت ورفعت له الستر عند دخوله وعند خرجه من الجهتين ، ارجعوا إلى ما كنتم عليه من خدمته فهو خيرٌ لكم ، فعادوا إلى ماكانوا عليه وزادت عقيدتهم فيه ۲ .
وعن صفوان بن يحيى ۳ قال : [لمّا] مضى أبو الحسن موسى الكاظم عليه السلام وقام ولده من بعده أبو الحسن الرضا عليه السلام وتكلّم خفنا عليه من ذلك ۴ وقلت ۵ له إنّك أظهرت أمرا عظيما وإنّا نخاف عليك من هذا ۶ الطاغية ـيعني هارون الرشيد ـ قال ليجهد ۷
1.في (ج) : وللّه به .
2.انظر كشف الغمّة : ۲ / ۲۶۰ مع اختلاف يسير ، إثبات الهداة للحرّ العاملي : ۶ / ۱۵۲ ح ۱۹۱ ، أخبار الدول للقرماني : ۱۱۴ ، مطالب السؤول : ۸۵ ، جامع كرامات الأولياء : ۲ / ۳۱۲ ، إحقاق الحقّ للشهيد القاضي الشوشتري : ۱۲ / ۳۶۰ ، نور الأبصار : ۱۷۵ ، الاتحاف بحبّ الأشراف للشبراوي : ۱۵۶ ، البحار : ۴۹ / ۶۰ ح ۷۹ .
3.هو أبو محمّد صفوان بن يحيى البجلي الكوفي ، بيّاع السابري ، من أصحاب الإمام الكاظم والإمام الرضا والإمام الجواد عليهم السلام أقرّوا له بالفقه والعلم ، ثقة بل هو أوثق أهل زمانه . انظر ترجمته في رجال الشيخ : ۳۵۲ و ۳۷۸ و ۴۰۲ ، وفهرست الشيخ : ۸۳ ، رجال الكشّي : ۵۰۲ ، رجال البرقي : ۵۵ ، رجال النجاشي : ۱۹۷ ، معالم العلماء : ۵۹ ، رجال ابن داود : ۱۱۱ ، معجم رجال الحديث : ۹ / ۱۲۸ ، نقد الرجال : ۱۷۳ ، تنقيح المقال : ۲ / ۱۰۰ ، بهجة الآمال للعلياري : ۵ / ۴۱ ، رجال البرقي : ۵۵ ، رجال العلاّمة : ۸۸ ، جامع الرواة : ۱ / ۴۱۳ ، البحار : ۴۹ / ۲۷۳ ح ۲ ، الاختصاص للشيخ المفيد : ۸۵ .
4.في (أ) : قبلك .
5.في (أ) : وقلنا .
6.في (ب ، ج) : تلك الطاغي .
7.في (أ) : ليجهدنّ .