983
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

ولمّا فرغ دعبل (ره) من إنشادها نهض أبو الحسن الرضا عليه السلام وقال : لاتبرح ، فأنفذ إليه صرّة فيها مائة دينار ۱ واعتذر إليه ، فردّها دعبل وقال : واللّه مالهذا ، جئت للسلام عليه والتبرّك بالنظر إلى وجهه الميمون ، وإني لفي غنى ، فان رأى أن يعطيني شيئا من ثيابه للتبرّك فهو أحبّ إلىَّ ، فأعطاه الرضا جبّة خزّ وردّ عليه الصرّة ، وقال للغلام : قل له خذها ولاتردّها فإنّك ستصرفها أحوج ما تكون
إليها ۲ .

1.في الإرشاد للشيخ المفيد : ۲ / ۲۶۳ بلفظ : ستمائة دينار .

2.في (ب) : ستحتاج إليها ولا تراجعني فيها .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
982

هاتها ۱ ، فأنشأ يقول :

ذكرتُ محلّ الرَبع من عرفاتفأسبلتُ۲دمع العين بالعبراتِ۳
وفلّ عرى۴صبري وهاجت صبابتي رسوم ديارٍ أقفرت وعِراتِ
مدارس آياتٍ خلت من تلاوةٍ ومنزل وحي مقفر العرصاتِ
لآل رسول اللّه بالخيف من مِنى وبالبيت والتعريف والجمراتِ
ديارُ عليٍّ والحسين وجعفرٍ وحمزة والسجّاد ذي الثفناتِ
ديارٌ لعبد اللّه والفضل صنوه نجيّ رسول اللّه في الخلواتِ۵
منازلُ كانت للصلاة وللتقى وللصوم والتطهير والحسناتِ
منازلُ جبريل الأمين يحلّها من اللّه بالتسليم والزكواتِ۶
منازلُ وحي اللّه معدن علمه سبيل رشاد واضح الطرقاتِ
قفا نسأل الدار الّتي خفّ أهلها متى عهدها۷بالصوم والصلواتِ
فأين الاُولى شطّت بهم غربة النوى أفانينَ۸في الأقطار مفترقاتِ۹
اُحبّ قصيّ الرحم من أجل حبّكم وأهجر فيكم زوجتي وبناتي۱۰
هم آل۱۱ميراث النبيّ إذا انتَموا وهم خير ساداتٍ وخير حماةِ
مطاعيم في الأعسار۱۲في كلّ مشهدٍ فلقد۱۳شُرّفوا بالفضل والبركاتِ
أئمة عدل يهتدى۱۴بفعالهم وتؤمن منهم۱۵زلّةُ العثراتِ
فياربّ زد قلبي هدىً وبصيرةً وزد حبّهم ياربّ في حسناتِ
لقد خفتُ في الدنيا وأيام سعيها۱۶وإنّي لأرجو الأمن بعد وفاتي
ألم تر أنّي مذ ثلاثين حجّةً أروح وأغدو دائم الحسراتِ
أرى فيئهم في غيرهم متقسّما وأيديهم من فيئهم صفُراتِ
إذا وتُروا مدوا إلى أهل واتريهم۱۷اكفّا عن الأوتار منقبضاتِ
وآل رسول اللّه هُلبٌ رقابهم۱۸وآل زياد غلّظ القصراتِ۱۹
سأبكيهم ماذّر في الاُفق شارقٌ ونادى منادي الخير بالصلواتِ
وما طلعت شمسٌ وحان غروبها وبالليل أبكيهم وبالغدواتِ
ديار رسول اللّه أصبحن بلقعا وآل زياد تسكن الحجراتِ
وآل زياد في القصور مصونة وآل رسول اللّه في الفلواتِ
فلولا الّذي أرجوه في اليوم أو غد تقطّع نفسي إثرهم حسراتِ
خروج امامٍ لامحالة خارجٌ يقوم على اسم اللّه بالبركاتِ
يميز فينا كلّ حقّ وباطل ويجزي على النعماء والنقماتِ
فيانفس طيبي ثمّ يا نفس فابشري۲۰فغير بعيد كلّما۲۱هو آتِ
وهي قصيدة طويلة عدد أبياتها مائة وعشرون اقتصرت منها على هذا القدر ۲۲ .

1.في (أ) : هات .

2.في (أ) : فأجريت .

3.في (أ) : على الوجنات .

4.في (أ) : وقد خانني .

5.في (ب ، د) : سليل ... ذي الدعوات .

6.في (أ) : والرحمات .

7.في (أ) : عهدهم .

8.جمع أفنون وهو أوّل تشكيل السحاب . في (أ) : فأمسين .

9.في (ج) : مختلفات .

10.في (أ) : الرحم ، حبّهم ، فيهم ، اُسُرتي وبناتي (بدل) الدار ، حبّكم ، فيكم ، زوجتي وثقاتي .

11.في (ج) : هم أهل ... إذا اعتزوا .

12.في (أ) : ألأعمار .

13.في (أ) : لقد .

14.في (أ) : يقتدي .

15.في (أ) : ويؤمن فيهم .

16.في (أ) : لقد أمِنتْ نفسي بها في حياتها .

17.في (أ) : وترهم .

18.في (أ) : تحف جسومهم .

19.في (أ) : غلظوا الفقرات .

20.في (أ) : فاصبري .

21.في (ب) : كلّ .

22.ونحن نورد القصيدة كاملة من مصادرها الأصلية : ذكرتُ محلّ الربع۱ من عرفاتِ فأسبلتُ دمع العين بالعبراتِ وفلّ عرى۲ صبري وهاجت صبابتي رسوم ديارٍ أقفرت وعراتِ مدارس آيات خلت من تلاوةٍ ومنزل وحيٍ مقفر العرصاتِ لآل رسول اللّه بالخيف من منى وبالبيت والتعريف والجمراتِ ديار عليٍّ والحسين وجعفرٍ وحمزة والسجّاد ذي الثفناتِ ديار عفاها جور كلّ معاندٍ ولم تعف بالأيّام والسنواتِ ديار لعبد اللّه والفضل صنوه سليل رسول اللّه ذي الدعواتِ منازل كانت للصلاة وللتقى وللصوم والتطهير والحسناتِ منازل جبريل الأمين يحلّها من اللّه بالتسليم والزكواتِ منازل وحي اللّه معدن علمه سبيل رشادٍ واضح الطرقاتِ منازل وحي اللّه ينزل حولها على أحمد الروحات والغدواتِ فأين الاُولى شطّت بهم غربة النوى أفانين في الأقطار مختلفاتِ هم آل ميراث النبيّ إذا انتموا وهم خير ساداتٍ وخير حماةِ مطاعيم في الإعسار في كلّ مشهدٍ فقد شرّفوا بالفضل والبركاتِ إذا لم نناج اللّه في صلواتنا بذكرهم لم يقبل الصلواتِ أئمّة عدلٍ يهتدي بفعالهم۳ وتؤمن منهم زلّةُ العثراتِ فيا ربّ زد قلبي هدىً وبصيرةً وزد حبّهم يا ربّ في حسناتي ديار رسول اللّه أصبحن بلقعا ودار زيادٍ أصبحت عمراتِ وآل رسول اللّه هلبٌ۴ رقابهم وآل زيادٍ غلّظ القصراتِ۵ وآل رسول اللّه تدمي نحورهم وآل زياد زيّنوا الحجلاتِ وآل رسول اللّه تسبى حريمهم وآل زياد آمنوا السرباتِ وآل زياد في القصور مصونة وآل رسول اللّه في الفلواتِ فيا وارثي علم النبيّ وآله عليكم سلامي دائم النفحاتِ لقد أمنت نفسي بكم في حياتها وإنّي لأرجو الأمن عند مماتي۶ وفي كشف الغمّة : عن أبي الصلت الهروي قال : دخل دعبل بن عليّ الخزاعيّ على الرضا عليه السلام بمرو فقال له : يابن رسول اللّه إنّي قد قلت فيكم قصيدة وآليت على نفسي أن لااُنشدها أحدا قبلك . فقال الرضا عليه السلام : هاتها ، فأنشد : تجاوبن بالأرنان والزفراتِ نوائح عجم اللفظ والنطقاتِ۷ يخبّرن بالأنفاس عن سرّ أنفسٍ اُسارى هوىً ماضٍ وآخر آتِ۸ فأسعدن أو أسعفنَ حتّى تقوّضت صفوف الدجى بالفخر منهزماتِ۹ على العرصات الخاليات من المها سلام شجٍ صبّ على العرصاتِ۱۰ فعهدي بها خضر المعاهد مألفا من العطرات البيض والخفراتِ۱۱ ليالي يعدين الوصال على القلي وتعدي تدانينا على العزباتِ۱۲ وإذ هنّ يلحظن العيون سوافرا ويسترن بالأيدي على الوجناتِ وإذا كلّ يومٍ لي بلحظي نشوة يبيت بها قلبي على نشواتِ۱۳ فكم حسراتٍ هاجها بمحسّرٍ۱۴ وقوفي يوم الجمع من عرفاتِ ألم تر للأيّام ماجرّ جورها على الناس من نقضٍ۱۵ وطول شتاتِ۱۶ ومن دول المستهزئين ومَن غدا بهم طالبا للنور في الظلماتِ۱۷ فكيف ومن أنّي بطالب زلفةٍ إلى اللّه بعد الصوم والصلواتِ سوى حبّ أبناء النبيّ ورهطه وبغض بني الزرقاء والعبلاتِ۱۸ وهندٍ وما أدّت سميّة۱۹ وابنها أولو الكفر في الإسلام والفجراتِ هم نقضوا عهد الكتاب وفرضه ومحكمه بالزور والشبهاتِ ولم تك إلاّ محنة كشفتهم بدعوى ظلالٍ من هن وهناتِ۲۰ تراث بلا قربى وملك بلا هدى وحكم بلا شورى بغير هداةِ رزايا أرتنا خضرة الاُفق حمرةً وردّت اُجاجا طعم كلّ فراتِ وما سهّلت تلك المذاهب فيهم على الناس إلاّ بيعة الفلتاتِ وماقيل أصحاب السقيفة۲۱ جهرةً بدعوى تراث في الضلال نتاتِ۲۲ ولو قلّدوا الموصى إليه اُمورها۲۳ لزّمت۲۴ بمأمون على العثراتِ أخي خاتم الرسل المصفّى من القذى ومفترس الأبطال في الغمراتِ فإن جحدوا كان الغدير شهيده وبدر واُحد شامخ الهضباتِ۲۵ وآي من القرآن تتلى بفضله وإيثاره بالقوت في اللزباتِ۲۶ وعزّ۲۷ خلالٍ أدركته۲۸ بسبقها مناقب كانت فيه مؤتنفاتِ۲۹ مناقب لم تدرك بخير۳۰ ولم تنل بشيءٍ سوى حدّ القنا الذرباتِ۳۱ نجيّ لجبريل الأمين وأنتم عكوف على العزّى معا ومناةِ بكيت لرسم الدار من عرفات وأذريت۳۲ دمع العين بالعبراتِ وبان۳۳ عرى صبري وهاجت صبابتي رسوم ديارٍ قد عفت وعراتِ۳۴ مدارس آيات خلت من تلاوة ومنزل وحي مقفر العرصاتِ۳۵ لآل رسول اللّه بالخيف من منى وبالبيت والتعريف والجمراتِ ديار لعبد اللّه بالخيف من منى وللسيّد الداعي إلى الصلواتِ ديارُ عليٍّ والحسين وجعفر وحمزة والسجّاد ذي الثفناتِ ديار لعبد اللّه والفضل صنوه نجيّ رسول اللّه في الخلواتِ وسبطي رسول اللّه وابني وصيّه ووارث علم اللّه والحسناتِ منازل وحي اللّه ينزل بينها على أحمد المذكور في الصلواتِ۳۶ منازل قومٍ يهتدي بهداهم فيؤمن منهم زلّة العثراتِ منازل كانت للصلاة وللتقى وللصوم والتطهير والحسناتِ منازل لا تيم۳۷ يحلّ بربعها۳۸ ولا ابن صهّاك۳۹ فاتك۴۰ الحرماتِ ديار عفاها جور كلّ منابذٍ ولم تعف للأيّام والسنواتِ قفا نسأل الدار الّتي خفّ أهلها متى عهدها بالصوم والصلواتِ۴۱ وأين الاُولى شطّت۴۲ بهم غربة النوى۴۳ أفانين۴۴ في الأقطار۴۵ مفترقاتِ هم أهل ميراث النبيّ إذا اعتزوا۴۶ وهم خير ساداتٍ وخير حماةِ إذا لم نناج اللّه في صلواتنا بأسمائهم لم يقبل الصلواتِ مطاعيم۴۷ للإعسار۴۸ في كلّ مشهدٍ لقد شُرّفوا بالفضل والبركاتِ وما الناس إلاّ غاصب ومكذّب ومضطغن ذو إحنةٍ۴۹ وتراتِ إذا ذكروا قتلى ببدرٍ وخيبرٍ ويوم حنين أسبلوا العبراتِ فكيف يحبّون النبيّ ورهطه۵۰ وهم تركوا أحشاءهم وغراتِ۵۱ لقد لاينوه في المقال وأضمروا قلوبا على الأحقاد منطوياتِ فإن لم يكن إلاّ بقربى محمّد۵۲ فهاشم أولى من هنٍ وهناتِ سقى اللّه قبرا بالمدينة غيثه فقد حلّ فيه الأمن بالبركاتِ نبيّ الهدى صلّى عليه مليكه وبلّغ عنّا روحه التحفاتِ وصلّى عليه اللّه ما ذرّ شارق ولاحت نجوم الليل مبتدراتِ۵۳ أفاطم لو خلت الحسين مجدّلاً وقد مات عطشانا بشطّ فراتِ إذا للطمتِ الخدّ فاطم عنده وأجريتِ دمع العين في الوجناتِ أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي نجوم سماواتٍ بأرض فلاةِ۵۴ قبورٌ بكوفان واُخرى بطيبةٍ واُخرى بفخٍّ۵۵ نالها صلواتي واُخرى بأرض الجوزجان محلّها وقبر بباخمرى لدى الغرباتِ۵۶ وقبرٌ ببغداد لنفس زكيّة تضمّنها الرحمن في الغرفاتِ وقبرٌ بطوس يا لها من مصيبةٍ ألحّت على الأحشاء بالزفراتِ إلى الحشر حتّى يبعث اللّه قائما يفرّج عنّا الغمّ والكرباتِ۵۷ عليّ بن موسى أرشد اللّه أمره وصلّى عليه أفضل الصلواتِ۵۸ فأمّا الممضّات الّتي لست بالغا مبالغهما منّي بكنه صفاتِ۵۹ قبورٌ ببطن۶۰ النهر من جنب كربلا معرسهم منها بشطّ فراتِ توفّوا عطاشا بالفرات فليتني توفّيت فيهم قبل حين وفاتي إلى اللّه أشكو لوعة۶۱ عند ذكرهم سقتني بكأس الشكل والفظعات۶۲ أخاف بأن أزدارهم فتشوقني مصارعهم بالجزع فالنخلاتِ۶۳ تغشّاهم ريب المنون فماترى لهم عقرة مغشيّة الحجراتِ۶۴ خلا أنّ منهم بالمدينة عصبة مدينين أنضاءً من اللزباتِ۶۵ قليلة زوّارٍ سوى أنّ زوّرا من الضبع والعقبان والرخماتِ۶۶ لهم كلّ يومٍ تربة بمضاجع ثوت في نواحي الأرض مفترقاتِ تنكّبت لأواء۶۷ السنين جوارهم ولاتصطليهم جمرة الجمراتِ وقد كان منهم بالحجاز وأرضها مغاوير نحّارون في الأزماتِ۶۸ حمى لم تزره المذنبات۶۹ وأوجه تضيء لدى الأستار والظلماتِ إذا وردوا خيلاً بسمرٍ من القنا مساعير حربٍ أقحموا الغمراتِ۷۰ فإن فخروا يوما أتوا بمحمّدٍ وجبريل والفرقان والسوراتِ۷۱ وعدوا عليّا ذا المناقب والعلى وفاطمة الزهراء خير بناتِ وحمزة والعباس ذا الهدي والتقى وجعفرها الطيّار في الحجباتِ اُولئك لاملقوح۷۲ هندٍ وحزبها سميّة من نوكى ومن قذراتِ ستسأل تيمٌ عنهم وعديّها وبيعتهم من أفجر الفجراتِ هم منعوا الآباء عن أخذ حقّهم وهم تركوا الأبناء رهن شتاتِ وهم عدلوها عن وصيّ محمّدٍ فبيعتهم جاءت على الغدراتِ۷۳ وليّهم صنو النبيّ محمّدٍ أبو الحسن الفرّاج للغمراتِ ملامك۷۴ في آل النبيّ فإنّهم أحبّاي ماداموا۷۵ وأهل ثقاتي تخيّرتهم۷۶ رشدا لنفسي إنّهم على كلّ حالٍ خيرة الخيراتِ نبذت إليهم بالمودّة صادقا وسلّمت نفسي طائعا لولاتي فيا ربّ زدني في هواي۷۷ بصيرةً وزد حبّهم ياربّ في حسناتي سأبكيهم ما حجّ للّه راكب وما ناح قمريّ على الشجراتِ وإنّي لمولاهم وقال عدوّهم وإنّي لمحزون بطول حياتي بنفسي أنتم من كهولٍ وفتيةٍ لفكّ عناةٍ أو لحمل دياتِ۷۸ وللخيل لمّا قيّد الموت خطوها فأطلقتم منهنّ بالذرباتِ اُحبّ قصيّ الرحم من أجل حبّكم وأهجر فيكم زوجتي وبناتي۷۹ وأكتم حبّيكم مخافة كاشحٍ عنيد لأهل الحقّ غير مواتِ۸۰ فيا عين بكّيهم وجودي بعبرةٍ فقد آن للتسكاب والهملاتِ۸۱ لقد خفت في الدنيا وأيّام سعيها وإنّي لأرجو الأمن بعد وفاتي ألم ترأنّي مذ ثلاثين حجّةً أروح وأغدو دائم الحسراتِ أرى فيأهم في غيرهم متقسّما وأيديهم من فيئهم صفراتِ۸۲ وكيف اُداوي من جوى۸۳ بي والجوى اُميّة أهل الكفر واللعناتِ۸۴ وآل زياد في الحرير مصونةٌ وآل رسول اللّه منتهكاتِ۸۵ سأبكيهم ما ذرّ في الاُفق شارقٌ ونادى مناد الخير بالصلواتِ وما طلعت شمس وحان غروبهاوبالليل أبكيهم وبالغدواتِ ديار رسول اللّه أصبحن بلقعا۸۶وآل زيادٍ تسكن الحجراتِ وآل رسول اللّه تدمى نحورهم وآل زياد ربّة الحجلاتِ۸۷ وآل رسول اللّه تسبى حريمهم وآل زيادٍ آمنوا السرباتِ۸۸ وآل زياد في القصور مصونةً وآل رسول اللّه في الفلواتِ۸۹ إذا وتروا۹۰ مدّوا إلى واتريهم أكفّا عن الأوتار منقبضاتِ فلولا الّذي أرجوه في اليوم أو غدٍ تقطّع نفسي إثرهم حسراتِ خروج إمامٍ لامحالة خارجٌ يقوم على اسم اللّه والبركاتِ يميّز فينا كلّ حقّ وباطل ويجزي على النعماء والنقماتِ۹۱ فيا نفس طيبي ثمّ يا نفسي فابشري فغير بعيد كلّ ما هو آتِ ولاتجزعي من مدّة الجور إنّني أرى قوّتي قد آذنت بثباتِ فيا ربّ عجّل ما اُؤمّل فيهم لاُشفي نفسي من أسى المحناتِ فإن قرّب الرحمن من تلك مدّتي وأخّر من عمري ووقت وفاتي شفيت ولم أترك لنفسي غصّة۹۲وروّيت منهم منصلي وقناتي فإنّي من الرحمن أرجو بحبّهم حياةً لدى الفردوس غير تباتِ۹۳ عسى اللّه أن يرتاح۹۴ للخلق إنّه إلى كلّ قومٍ دائم اللحظاتِ فإن قلت عرفا أنكروه بمنكرٍ وغطّوا على التحقيق بالشبهاتِ تقاصر نفسي دائما عن جدالهم كفاني ما ألقى من العبراتِ اُحاول نقل الصمّ عن مستقرّها وإسماع أحجارٍ من الصلداتِ فحسبي منهم أن أبوء بغصّةٍ تردّد في صدري وفي لهواتي۹۵ فمن عارفٍ لم ينتفع ومعاندٍ تميل به الأهواء للشهواتِ كأنّك بالأضلاع قد ضاق ذرعهالما حملت من شدّة الزفراتِ لمّا وصل إلى قوله «وقبر ببغداد» قال عليه السلام له : أفلا اُلحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك؟ قال : بلي يابن رسول اللّه . فقال عليه السلام : «وقبر بطوس» والّذي يليه . فقال دعبل : يا بن رسول اللّه لمن هذا القبر بطوس؟ فقال عليه السلام : قبرى ، ولاتنقضي الأيّام والسنون حتّى تصير طوس مختلف شيعتي ، فمن زارني في غربتي كان معي في درجتي يوم القيامة مغفورا له . ونهض الرضا عليه السلام وقال : لا تبرح۹۶ . ۱ ـ الرَبع : المكان الّذي يُتوقّف به ويُطمأن . ۲ ـ فلّ : مزّق وحلّ . العُرى : حلقات الدرع . أي مزّقت ورع صبري . ۳ ـ في بعض المصادر : بهداهم . ۴ ـ الهلب ـ بالضمّ ـ : الشعر . ۵ ـ القصرة : العنق وأصل الرقبة . ۶ ـ البحار : ۴۹ / ۲۴۲ ح ۱۲ ، مقصد الراغب : ۱۶۷ ، الفرج بعد الشدّة : ۳۲۹ ، وعنه إحقاق الحقّ : ۱۲ / ۴۰۳ . ۷ ـ قوله : عجم اللفظ ، أي لايفهم معناه ، والأعجم الّذي لايفصح ولايبيّن كلامه ، والمراد أصوات الطيور ونغماتها . ۸ ـ قوله : اُسارى هوى ماض ، أي يخبرن عن العشّاق الماضين والآتين . ۹ ـ قوله : فأسعدن أي العشّاق ، والإسعاد : الإعانة . والإسعاف : الإيصال إلى البغية ، والأصوب : فأصعدن أو أسففن ، من «أسف الطائر» إذا دنا من الأرض في طيرانه ، أي كنّ يطرن تارةً صعودا وتارةً هبوطا ، وتقوّضت الصفوف : انتقضت وتفرّقت . ۱۰ ـ «المها ـ بالفتح ـ : جمع مهاة وهي البقرة الوحشية . ورجل شجّ : أي حزين ، ورجل صبّ : عاشق مشتاق . وقوله : على العرصات ثانيا ، تأكيد للاُولى أو متعلّق بشجّ وصبّ . ۱۱ ـ قوله : خضر المعاهد ، أي كنت أعهدها خضرة أماكنها المعهودة . الخفر ـ بالتحريك ـ : شدّة الحياء . تقول : منه رجل خفر ـ بالكسر ـ وجارية خفرة ومتخفّرة . ۱۲ ـ أعداه عليه : أي أعانه عليه . والقلي ـ بالكسر ـ : البغض ، أي ينصرن الوصال على الهجران ، وتعدي تدانينا : أي تعدينا تدانينا وقربنا أو تعدي الليالي قربنا . على العزبات : أي المفارقات البعيدة ، من قولهم : عزب عنّي فلان ، أي بعد . وفي بعض المصادر : «الغربات» . ۱۳ ـ النشوة : السكر . ۱۴ ـ أي بوادي محسّر . ۱۵ ـ في بعض المصادر : نقص . ۱۶ ـ قوله : ما جرّ ، من الجريرة ، وهي الجناية . والشتات : التفرّق . ۱۷ ـ قوله : ومن غدا بهم ، عطف على المستهزئين أو الدول ، أي من صار بهم في الظلمات طالبا للنور، أي يطلبون الهداية منهم،وهذا محال ، ويحتمل على الثاني أن يكون المراد بهم الأئمّة عليهم السلاموأتباعهم. ۱۸ ـ قوله : بني الزرقاء ، قال الطيبي : الزرقة أبغض الألوان إلى العرب لأنّه لون أعدائهم الروم . وقال الجوهري : عبلة اسم اُميّة الصغرى وهم من قريش يقال لهم : العبلات ، بالتحريك . ۱۹ ـ سميّة : اُمّ زياد . ۲۰ ـ قوله : ولم تك إلاّ محنة ، أي لم يكن إلاّ امتحان أصابهم بعد النبيّ صلى الله عليه و آله فظهر كفرهم ونفاقهم بدعوى ضلال . قوله : من هن وهنات ، كناية عن الشيء القبيح ، أي من شيء وأشياء من القبائح . ۲۱ ـ في بعض المصادر : الفعيلة . ۲۲ ـ في بعض المصادر : بنات ، و في بعضها : بتات . وقوله : نتات ، من نتا : أي ارتفع . ۲۳ ـ في بعض المصادر : زمامها . ۲۴ ـ قوله : لزّمت ، أي الاُمور من الزمام ، كناية عن انتظامها . ۲۵ ـ قوله:شامخ الهضبات: صفة لاُحد،والمشامخ: المرتفع،والهضبة: الجبل المنبسط على وجه الأرض. ۲۶ ـ اللزبات ـ بالسكون ـ : جمع اللزبة بالتحريك وهي الشدّة والقحط . ۲۷ ـ في بعض المصادر : غرّ . ۲۸ ـ في بعض المصادر : أفردته . ۲۹ ـ قوله : مؤتنفات ، أي طريّات مبتدعات لم يسبقه إليها أحد ، من قولهم : روضة اُنف ـ كعنق ـ لم ترع ، وكذلك كأس اُنف : لم يشرب ، وأمر اُنف : مستأنف . ۳۰ ـ في بعض المصادر : بكيد . قوله : بخيرٍ ، أي بمالٍ . ۳۱ ـ الذرابة : الحدّة . ۳۲ ـ قال الجوهري : أذريت الشيء إذا ألقيته كإلقائك الحبّ للزرع ، والذري اسم الدمع المصبوب . ۳۳ ـ في بعض المصادر : وفكّ . ۳۴ ـ قوله: وهاجت، يقال: هاج الشيء، وهاجه غيره،فعلى الأوّل فقوله: صبابتي فاعله، وقوله: رسوم منصوب بنزع الخافض أي لرسوم ، وعلى الثاني قوله : رسوم فاعله . قوله : عفت ، أي انمحت واندرست . ۳۵ ـ القفر : مفازة لانبات فيها ولا ماء ، وأقفرت الدار : خلت . ۳۶ ـ في بعض المصادر : السورات . ۳۷ ـ في بعض المصادر : لافعل . ۳۸ ـ الربع : الدار والمحلّة . ۳۹ ـ في بعض المصادر : ابن فعّال . ۴۰ ـ في بعض المصادر : هاتك . ۴۱ ـ قوله : قفا ، قد شاع في الأشعار هذا النوع من الخطاب ، فقيل : إنّ العرب قد تخاطب الواحد مخاطبة الاثنين ، وقيل : هو للتأكيد من قبيل «لبيّك» أي قف قف . وقيل : خطاب إلى أقلّ ما يكون معه من جمل وعبد . قوله: متى عهدها، أي بعد عهدها عن الصوم والصلوات ، لجور المخالفين على أهلها وإخراجهم عنها. ۴۲ ـ شطّت ـ بتشديد الطاء ـ : أي بعدت . ۴۳ ـ النوي : الوجه الّذي ينويه المسافر . ۴۴ ـ الأفانين : الأغصان . ۴۵ ـ الأطراف ، وفي بعضها : الآفات . ۴۶ ـ في بعض المصادر : اعتروا اعتزى ، أي انتسب . ۴۷ ـ المطاعيم : جمع المطعام ، أي كثير الإطعام والقرى . ۴۸ ـ في بعض المصادر : الأقطار ، وفي بعضها : الأقتار ، وفي بعضها : في الأعسار . ۴۹ ـ تضاغن القوم واضطغنوا : انطووا على الأحقاد . والإحنة ـ بالكسر ـ : الحقد . ۵۰ ـ في بعض المصادر : وأهله . ۵۱ ـ الوغرة : شدّة توقّد الحرّ . ومنه قيل : في صدره عليَّ وغر ـ بالتسكين ـ أي ضغن وعداوة وتوقّد من الغيظ . ۵۲ ـ قوله : إلاّ بقربى محمّد ، إشارة إلى ما احتجّ به المهاجرون على الأنصار في السقيفة بكونهم أقرب من الرسول صلى الله عليه و آله . ۵۳ ـ في بعض المصادر : مستدرات . ۵۴ ـ وبعده هذا البيت كما في بعض المصادر : لقد أمنت نفسي بكم في حياتها وإنّي لأرجو الأمن بعد مماتي وسيأتي هذا البيت هكذا : لقد خفت في الدنيا وأيّام سعيها وإنّي لأرجو الأمن بعد وفاتي ۵۵ ـ قوله : واُخرى بفخّ ، إشارة إلى القتلى بفخٍّ في زمن الهادي وهم : الحسين بن عليّ بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، وسليمان بن عبد اللّه بن الحسن وأتباعهما . ۵۶ ـ قوله : واُخرى بأرض الجوزجان ، إشارة إلى قتل يحيى بن زيد بن عليّ بن الحسين عليهم السلام، فإنّه قتل بجوزجان وصُلب بها في زمن الوليد وكان مصلوبا حتّى ظهر أبو مسلم وأنزله ودفنه . وباخمرى : اسم موضع على ستّة عشر فرسخا من الكوفة ، قُتل فيها إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن . ۵۷ ـ ورد في بعض الروايات أنّ الرضا عليه السلام ألحق هذين البيتين . ۵۸ ـ ذكر السيّد الأمين في أعيان الشيعة أنّ مجهولاً ألحق هذا البيت بالبيتين السابقين اللّذين أضافهما الإمام الرضا عليه السلام للقصيدة . ۵۹ ـ الممضّات ، من قولهم : أمضّة الجرح ، أي أوجعه ، والمضض وجع المصيبة ، وقوله : لست بالغا ، أي لاأبلغ بكنه صفاتي أن أصف أنّها بلغت منّي ، أي مبلغ من الحزن . ۶۰ ـ في بعض المصادر : بجنب ، وفي بعضها : لدى النهرين . ۶۱ ـ لوعة الحبّ : حرقته . ۶۲ ـ في بعض المصادر : القصعات . ۶۳ ـ أزدار : افتعل من الزيارة ، ويقال : شاقني حبّها ، أي هاجني ، أي أخاف من زيارتهم أن يهيج حزني عند رؤية مصارعهم ، فيورث جزعي ونحول جسمي . وفي بعض المصادر : ذي النخلات . ۶۴ ـ الريب : ما يقلق النفوس من الحوادث . والمنون : الدهر والموت . والعقر ـ بالضمّ والفتح ـ : محلّة القوم ووسط الدار وأصلها ، أي ليس لهم دار وفي بعض المصادر : «تقسّمهم» بدل «تغشاهمم» . ۶۵ ـ قوله : مدينين أي أذلاّء . أنضاء : أي مهزولين أو مجرّدين . ۶۶ ـ العقبان : جمع العقاب . والرخمات : جمع الرخمة وهي طيور من اتبعة النسور الجوارح ، أي لايزور قبورهم سوى هذه الطيور . ۶۷ ـ اللأواء : الشدّة ، أي لايجاورهم لأواء السنين لفراقهم الدنيا . ۶۸ ـ رجل مغوار : كثير الغارات ، وغارهم اللّه بخير : أصابهم بخصب ومطر وفي بعض المصادر : وقد كان منهم بالحجون وأهلها ميامين نحّارون في السنوات ۶۹ ـ في بعض المصادر : ترده المذنبات ، وفي بعضها : تزره المدنبات . وقوله : لم تزره المذنبات ، أي لم تقربه إلاّ المطهّرات من الذنوب . ۷۰ ـ السمرة بين البياض والسواد . والقنا : جمع القناة وهي الرمح . المسعر ـ بكسر الميم ـ : الخشب الّذي تسعر به النار ، ومنه قيل للرجل إنّه مسعر حرب ، أي تحمى به الحرب . ۷۱ ـ في بعض المصادر : ذي السورات . ۷۲ ـ في بعض المصادر : منتوج ، وفي بعضها : ملتوح . ۷۳ ـ في بعض المصادر : الفلتات . ۷۴ ـ قوله : ملامك ـ بالنصب ـ أي كفّ عنّي ملامك . ۷۵ ـ في بعض المصادر : أودّاي ما عاشوا . ۷۶ ـ في بعض المصادر : تحيّزتهم . ۷۷ ـ في بعض المصادر : هداي ، وفي بعضها : يقيني . ۷۸ ـ قوم عناة ، أي اُساري ، أي كانوا معدّين مرجون لفكّ الاُسارى وحمل الديات عن القوم . ۷۹ ـ قوله : قصيّ الرحم ، أي اُحبّ من كان بعيدا من جهة الرحم إذا كان محبّا لكم ، وأهجر فيكم زوجتي وبناتي إذا كنّ مخالفات لكم . وفي بعض المصادر : «اُسرتي» بدل «زوجتي» . ۸۰ ـ قوله : حبّيكم ، أي حبّي إيّاكم . والمؤاتاة : المطاوعة والموافقة . ۸۱ ـ هملت عينه : فاضت . ۸۲ ـ ورد في بعض المصادر : وآل رسول اللّه نحف جسومهموآل زياد غلّظ القصرات ۸۳ ـ الجوى : الحرقة وشدّة الوجد من عشق وحزن . ۸۴ ـ في بعض المصادر : الفسق والنبعات . ۸۵ ـ ورد في بعض المصادر : وآل زيادٍ في القصور مصونة وآل رسول اللّه في الفلواتِ وسيأتي بعد خمسة أبيات بهذا اللفظ . ۸۶ ـ البلقع : الأرض القفر الّتي لاشيء بها . ۸۷ ـ ورد في بعض المصادر : وآل رسول اللّه تدمي نحورهموآل زيادٍ آمنوا السرباتِ وسيأتي عجز البيت فيما يليه . ربّة الحجلات : أي المربوبة فيها أو صاحبتها . وفي بعض المصادر : غلظ الحجلات . ۸۸ ـ فلان آمن في سربه ـ بالكسر ـ أي في نفسه . وفلان واسع السرب ، أي رخي البال . ۸۹ ـ وفي بعض المصادر : بنات زياد في القصور مصونة وبنت رسول اللّه في الفلواتِ ۹۰ ـ الموتور : الّذي قُتل له قتيل فلم يدرك بدمه . ۹۱ ـ في بعض المصادر : ويجزي عن الإحسان والنقمات . وزاد فيه : ويلعن فذّ الناس في الناس كلّهم إذا ما ادّعى ذاك ابن هن وهنات ۹۲ ـ في بعض المصادر : ريبة . والمنصل : السيف . ۹۳ ـ قوله : غير تبات ، أي غير منقطع . ۹۴ ـ يقال : ارتاح اللّه لفلان ، أي رحمه . ۹۵ ـ في بعض المصادر : تردّد بين الصدر واللهوات . يقال : باء بغضب أي رجع به . واللهوات : اللحمات في أقصى الفم . ۹۶ ـ انظر كشف الغمّة : ۲ / ۳۱۸ ـ ۳۲۷ والمصادر السابقة .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
    المساعدون :
    الغریری، سامی
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1379 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 69005
الصفحه من 1403
طباعه  ارسل الي