993
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

ومحمّد بن أسلم الطوسي .

۰.فقال عليّ بن موسى الرضا عليه السلام :حدّثني أبي موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمّد الباقر عن أبيه عليّ زين العابدين عن أبيه الحسين شهيد كربلاء عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال : حدّثني حبيبي وقرّة عين رسول اللّه صلى الله عليه و آلهقال : حدّثني جبرئيل قال : سمعت ربّ العزّة سبحانه وتعالى يقول : كلمة لا إله إلاّ اللّه حصني ، فمن قالها دخل حصني ، ومَن دخل حصني أمن [من] عذابي . ثمّ ارخى الستر على القبّة وسار .

قال فعدّوا أهل المحابر والدوي الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفا ۱ .
قال الاُستاذ أبو القاسم القشيري ۲ : اتصل هذا الحديث بهذا السند ببعض الاُمراء السامانية فكتبه بالذهب وأوصى أن يُدفن معه في قبره ، فرؤي بالنوم بعد موته فقيل
له : مافعل اللّه بك؟ قال : غفر اللّه لي بتلفّظي بلا إله إلاّ اللّه وتصديقي بأنّ محمّدا رسول اللّه [مخلصا] ۳ .

1.في (ب ، ج) : أربع وعشرون .

2.في (أ) : التشيري ، وهو خطأ . هو الصوفي المعروف عبدالكريم بن هوازن بن عبدالملك الخراساني النيسابوري الشافعي المفسّر صاحب الرسالة المسمّاة بالرسالة القشيرية ، وهي في الكلام على رجال الطريقة وأحوالهم واخلاقهم ولد سنة (۳۷۵ أو ۳۷۶) ، وتوفي (سنة ۴۶۵ ه) . انظر ترجمته في تاريخ بغداد : ۱۱ / ۸۳ ، سير أعلام النبلاء : ۱۸ / ۲۲۷ ، وفيات الأعيان : ۳ / ۲۰۵ ، روضات الجنّات : ۵ / ۹۴ .

3.رويت هذه القصة بألفاظ متقاربة جدّا مع تقديم وتأخير في بعض الألفاظ ، والمصادر كلّها مجمعه على نصّ الحديث المروي عن رسول اللّه صلى الله عليه و آلهفانظر مثلاً أمالي الشيخ الطوسي : ۲ / ۲۰۱ . وحلية الأبرار : ۲ / ۳۰۲ ، وكشف الغمّة : ۲ / ۲۰۷ وزاد فيه « ... وإنّي كتبت هذا الحديث بالذهب تعظيما واحتراما» . وانظر كذلك البحار : ۳ / ۱۴ ح ۳۹ ، و : ۲۷ / ۱۳۴ ح ۱۳۰ ، و : ۴۹ / ۱۲۰ ح ۱ ، و ۱۲۶ ح ۳ ، و۱۲۱ ح ۲ وانظر صحيفة الإمام الرضا : ۷۹ ح ۱ ، الصواعق المحرقة : ۱۲۲ ، و : ۲۰۴ ط آخر ، شرح الجامع الصغير : ۴۱۰ (مخطوط) . وانظر أيضا ينابيع المودّة : ۳۸۵ ، و : ۳ / ۱۲۲ ط اُسوة ، عيون أخبار الرضا : ۲ / ۱۴۳ باب ۳۷ ح۱ ، و۱۴۴ و ۱۴۵ ح ۴ ، غرر الحكم للآمدي : ۱ / ۲۲۰ ح ۱۰۳ قطعه منه ، مفتاح النجا للبدخشي : ۱۷۹ (مخطوط) ، نور الأبصار : ۲۱۳ أخبار الدول : ۱۱۵ ، تاريخ آل محمّد : ۱۹۰ ، الإتحاف بحبّ الأشراف للشبراوي : ۳ / ۴۷ ، الإعتصام بحبل الإسلام : ۲۰۵ ، التوحيد للشيخ الصدوق : ۲۴ ح ۲۲ و ۲۳ ، ثواب الأعمال للشيخ الصدوق أيضا : ۲۱ ح ۱ ، معاني الأخبار للصدوق كذلك : ۳۷۰ ح ۱ ، حلية الأولياء لأبي نعيم الاصبهاني : ۳ / ۱۹۲ ، مسند الإمام الرضا : ۱ / ۴۳ و ۴۴ . وفي بعض المصادر السابقة «وأنا من شروطها» والبعض الآخر حذفها ولايخفى السبب في ذلك . وفي نزهة المجالس : ۱ / ۲۲ قال : يقول الإمام أحمد بن حنبل «لو قرأت هذا الاسناد على مجنون لبرئ من جِنّته» هذا ما ورد في الصواعق ، ثمّ أضاف صاحب نزهة المجالس وقال : إنه ـ أي الإمام أحمد ـ قرأها على مصروع فأفاق . وانظر سنن ابن ماجة : ۱ / ۲۵ ح ۶۵ كتاب الإيمان باب ۹ .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
992

الوزّان في محرّم سنة ستّ وتسعين وخمسمائة قال : أورد صاحب كتاب تاريخ نيشابور في كتابه : أنّ عليّ بن موسى الرضا عليه السلام لمّا دخل إلى نيشابور في السفرة الّتي فاز ۱ فيها بفضيلة الشهادة كان في قبّة مستورة بالسقلاط ۲ على بغلة شهباء وقد شقّ نيشابور ، فعرض له الإمامان الحافظان للأحاديث النبوية والمثابران ۳ على السنّة المحمّدية أبو زرعة الرازي ۴ ومحمّد بن أسلم الطوسي ۵ ومعهما خلائق لايُحصون من طلبة العلم وأهل الأحاديث وأهل الرواية والدراية ، فقالا : أيّها السيّد الجليل ابن السادة الأئمّة بحقّ آبائك الأطهرين وأسلافك الأكرمين إلاّ ما أريتنا وجهك الميمون
المبارك ورويتَ لنا حديثا عن آبائك عن جدّك محمّد صلى الله عليه و آلهنذكرك به .
فاستوقف البغلة وأمر غلمانه بكشف المظلّة عن القبّة وأقرّ عيون تلك الخلائق برؤية طلعته المباركة ، فكانت له ذؤابتان على عاتقه والناس كلّهم قيام على طبقاتهم ينظرون إليه وهم بين صارخٍ وباكٍ ومتمرّغٍ في التراب ومقبلٍ لحافر ۶ بغلته ، وعلا الضجيج فصاحت الأئمّة والعلماء والفقهاء : معاشر الناس اسمعوا وعوا وانصتو لسماع ماينفعكم ولاتؤذونا بكثرة صراخكم وبكائكم . وكان المستملي أبوزرعة

1.في (أ) : خصّ .

2.السقلاط : نوع من الثياب الرومية . انظر لسان العرب : مادة «سقط» تاج العروس في شرح القاموس : مادة «سقط» .

3.في (ب) : المشايران .

4.هو أبوزرعة عبيداللّه بن عبدالكريم بن يزيد بن فروخ المخزومي بالولاء الرازي ، من أئمة الحديث ، زار بغداد وحدّث بها وكان يحفظ مائة ألف حديث ، توفي بالري سنة (۲۶۴ ه) . انظر تذكرة الحفّاظ : ۲ / ۱۲۴ ، تاريخ بغداد : ۱۰ / ۳۲۶ ، الأعلام للزرگلي : ۴ / ۳۵۰ .

5.هو أبو الحسن محمّد بن أسلم بن يزيد الكندي ، مولاهم الطوسي ، من حفّاظ الحديث المشهورين ، وقد اشتهر بالصلاح ، توفي سنة (۲۴۲ ه) . انظر تذكرة الحفّاظ : ۲ / ۱۰۳ ، حلية الاولياء : ۹ / ۲۳۸ ، شذرات الذهب : ۲ / ۱۰۰ .

6.في (ج) : حزام .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
    المساعدون :
    الغریری، سامی
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1379 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 68586
الصفحه من 1403
طباعه  ارسل الي