فيها الكثيرون ممّن لايُطاوعهم القلم ، أو لاينقاد لهم القرطاس ، أو لايرى النور مايُسجّلونه ، ولقد واصلونا وأبدوا عواطفهم تجاه تلك الكلمات والأعمال ، وأبدوا من تقديرهم ما يزيدُنا عزماً على المضيّ قُدُماً .
كما أنّا استمددنا بما ورد من النقود البنّاءة التي زفّها لنا أولئك المخلصون اليقظون الساهرون على المعرفة ، شكر اللَّه مساعيهم ، وزاد في هممهم .
فكنّا - لكلٍّ من المشجّعين والناقدين - من الشاكرين والمستقبلين ، بنفس المستوى من الرحابة ، ما كانت الأهداف نبيلةً وصادقةً ، على السواء .
وأمّا المقترَحات : فقد كانت تترى وتتوافد ، وتؤخذ بالاعتبار ، لأنّ الهدف المرسوم هو تقديم الأفضل والأجود والأقوى ، طبعاً؛ حسب الإمكانات المتوفّرة والظروف المتاحة .
وممّا وجدناه هامّاً من المقترَحات : هو فتح بابٍ جديد في المجلّة يستقبل الأسئلة التي يقدّمها القرّاء حول الحديث وعلومه ، يكون مجالاً لحلّ المشاكل العالقة أو الشبه المثارة في الأوساط .
فقد أكد المقترحون على ضرورة هذا الباب لأنّه فراغٌ ملموسٌ ، لابدّ أن يُملأ بأيدٍ أمينة لعلماء متخصصين ، تستوعب المشاكل والحلول بقوّةٍ ومتانةٍ ، وبالسرعة والسعة المناسبة لعصر الانترنيت .
ونحنُ إذْ نشكرُ الذين وضعوا ثقتهم في هذه المجلة ، واعتبروها الملجأ الأءمنَ لهذا الأمر ، نبشّرهم هُنا بالعزم على فتح هذا الباب ،باسم «مع رسائل القرّاء ومسائلهم» .
وقمنا بتهيأة مايلزم لتلبية ذلك الطلب ، وأداء الواجب فيه بأتمّ شكلٍ بعون اللَّه تعالى .
وسنسعى أنْ نكونَ عند رغبة الإخوة المؤمنين ، في التعرّف على حديث الرسول وآله الأطهارعليهم السلام .