۱۸۶.بحار الأنوار :قالَت عَجوزٌ مِنَ الأَنصارِ لِلنَّبِيِ صلى الله عليه و آله : ادعُ لي بِالجَنَّةِ .
فَقالَ صلى الله عليه و آله : إنَّ الجَنَّةَ لا يَدخُلُهَا العُجُزُ ، فَبَكَتِ المَرأَةُ فَضَحِكَ النَّبِيُ صلى الله عليه و آله وقالَ : أما سَمِعتِ قَولَ اللّه ِ تَعالى : «إِنَّـآ أَنشَأْنَـهُنَّ إِنشَآءً* فَجَعَلْنَـهُنَّ أَبْكَارًا»۱ . ۲
۱۸۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله ـ لِلعَجوزِ الأَشجَعِيَّةِ ـ :يا أشجَعِيَّة لا تَدخُلُ العَجوزُ الجَنَّةَ ، فَرَآها بِلال باكِيَةً ، فَوَصَفَها لِلنَّبِيِ صلى الله عليه و آله .
فَقالَ : وَالأَسوَدُ كَذلِكَ ، فَجَلَسا يَبكِيانِ ، فَرَآهُمَا العَبّاس فَذَكَرَهُما لَهُ .
فَقالَ : وَالشَّيخُ كَذلِكَ ، ثُمَّ دَعاهُم وطَيَّبَ قُلوبَهُم ، وقال : يُنشِئُهُمُ اللّه ُ كَأَحسَنِ ما كانوا ، وذَكَرَ أنَّهُم يَدخُلونَ الجَنَّةَ شُبّانا مُنَوَّرينَ ، وقالَ : إنَّ أهلَ الجَنَّةِ جُردٌ مُردٌ مُكَحَّلونَ. ۳
۱۸۸.بحار الأنوار :رَأى (رَسولُ اللّه ) صلى الله عليه و آله صُهَيبا يَأكُلُ تَمرا ، فَقالَ صلى الله عليه و آله : أتَأكُلُ التَّمرَ وعَينُكَ رَمِدَةٌ .
فَقالَ : يا رَسولَ اللّه ، إنّي أمضَغُهُ مِن هذَا الجانِبِ ، وتَشتَكي عَيني مِن هذَا الجانِبِ! ۴
۱۸۹.بحار الأنوار :قالَ سُوَيبِطٌ المُهاجِرِيُ لِنُعَيمانَ البَدرِيِ : أطعِمني ، وكانَ عَلَى الزّادِ في سَفَرٍ .
فَقالَ : حَتّى تَجيءَ الأَصحابُ ، فَمَرّوا بِقَومٍ .
فَقالَ لَهُم سُوَيبِط : تَشتَرونَ مِنّي عَبدا لي .
قالوا : نَعَم .
قالَ : إنَّهُ عَبدٌ لَهُ كَلامٌ وَهُوَ قائِلٌ لَكُم : إنّي حُرٌّ ، فَإِن سَمِعتُم مَقالَهُ تُفسِدوا عَلَيَ عَبدي ، فَاشتَروهُ بِعَشَرَةِ قَلائِصَ ، ثُمَّ جاؤوا فَوَضَعوا في عُنُقِهِ حَبلاً .
فَقالَ نُعَيمان : هذا يَستَهزِئُ بِكُم ، وإنّي حُرٌّ ، فَقالوا : قَد عَرَفنا خَبَرَكَ ، وَانطَلَقوا بِهِ حَتّى أدرَكَهُمُ القَومُ و خَلَّصوهُ ، فَضَحِكَ النَّبِيُ صلى الله عليه و آله مِن ذلِكَ حيناً. ۵