۲۱۸.عنه صلى الله عليه و آله :لَلّهُ أفرَحُ بِتَوبَةِ عَبدِهِ مِنَ العَقيمِ الوالِدِ ، ومِنَ الضّالِّ الواجِدِ ، ومِنَ الظَّمآنِ الوارِدِ . ۱
  ۲۱۹.الإمام علي عليه السلام :إن قارَفتَ سَيِّئَةً فَعَجِّل مَحوَها بِالتَّوبَةِ . ۲
  ۲۲۰.الكافيعن أبي بصير :كانَ لي جارٌ يَتَّبِعُ السُّلطانَ فَأَصابَ مالاً ، فَأَعَدَّ قِيانا وكانَ يَجمَعُ الجَميعَ إلَيهِ وَ يَشرَبُ المُسكِرَ ويُؤذيني ، فَشَكَوتُهُ إلى نَفسِهِ غَيرَ مَرَّةٍ ، فَلَم يَنتَهِ فَلَمّا أن ألحَحتُ عَلَيهِ فَقالَ لِي : ياهذا أ نَا رَجُلٌ مُبتَلىً وأنتَ رَجُلٌ مُعافىً ، فَلَو عَرَضتَني لِصاحِبِكَ رَجَوتُ أن يُنقِذَنِي اللّه ُ بِكَ . 
 فَوَقَعَ ذلِكَ لَهُ في قَلبي فَلَمّا صِرتُ إلى أبي عَبدِ اللّه ِ عليه السلام ذَكَرتُ لَهُ حالَهُ . 
 فَقالَ لي : إذا رَجَعتَ إلى الكَوفَة سَيَأتيكَ فَقُل لَهُ : يَقولُ لَكَ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّد : دَع ما أنتَ عَلَيهِ وأضمَنُ لَكَ عَلَى اللّه ِ الجَنَّةَ . 
 فَلَمّا رَجَعتُ إلَى الكوفَة أتاني فيمَن أتى ، فَاحتَبَستُهُ عِندي حَتّى خَلا مَنزِلي ، ثُمَّ قُلتُ لَهُ : يا هذا إنّي ذَكَرتُكَ لأَِبي عَبدِ اللّه جَعفَرِ بنِ مُحَمَّد الصّادِقِ عليهماالسلام ، فَقالَ لي : إذا رَجَعتَ إلَى الكوفَة سَيَأتيكَ فَقُل لَهُ : يَقولُ لَكَ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّد : دَع ما أنتَ عَلَيهِ وأضمَنُ لَكَ عَلَى اللّه ِ الجَنَّةَ . 
 قالَ : فَبَكى ، ثُمَّ قالَ لي : اللّه َ لَقَد قالَ لَكَ أبو عَبدِ اللّه هذا؟ 
 قالَ : فَحَلَفتُ لَهُ أنَّهُ قَد قالَ لي ما قُلتُ . 
 فَقالَ لي : حَسبُكَ ومَضى ، فَلَمّا كانَ بَعدَ أيّامٍ بَعَثَ إلَيَ فَدَعاني وإذا هُوَ خَلفُ دارِهِ عُريانُ . 
 فَقالَ لي : يا أبا بَصير لا وَاللّه ِ ما بَقِيَ في مَنزِلي شَيءٌ إلاّ وقَد أخرَجتُهُ وأ نَا كَما تَرى . 
 قالَ : فَمَضَيتُ إلى إخوانِنا فَجَمَعتُ لَهُ ما كَسَوتُهُ بِهِ ، ثُمَّ لَم تَأتِ عَلَيهِ أيّامٌ يَسيرَةٌ حَتّى بَعَثَ إلَيَّ أنّي عَليلٌ فَأتِني ، فَجَعَلتُ أختَلِفُ إلَيهِ واُعالِجُهُ حَتّى نَزَلَ بِهِ المَوتُ فَكُنتُ عِندَهُ جِالسا وهُوَ يَجودُ بِنَفسِهِ ، فَغُشِيَ عَلَيهِ غَشيَةً ثُمَّ أفاقَ ، فَقالَ لِي : يا أبا بَصير ، قَد وَفى صاحِبُكَ لَنا ، ثُمَّ قُبِضَ ـ رَحمَةُ اللّه ِ عَلَيهِ ـ 
 فَلَمّا حَجَجتُ أتَيتُ أبا عَبدِ اللّه عليه السلامفَاستَأذَنتُ عَلَيهِ فَلَمّا دَخَلتُ قالَ لِيَ ابتِداءً مِن داخِلِ البَيتِ وإحدى رِجلي فِي الصَّحنِ ، وَالاُخرى في دِهليزِ دارِهِ : يا أبا بَصير ، قَد وَفَينا لِصاحِبِكَ. ۳