131
جواهر الحكمة للشّباب

6 / 13

العِفَّة

۲۷۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يا مَعشَرَ شَبابِ قُرَيش اِحفَظوا فُروجَكُم ، ألا مَن حَفِظَ فَرجَهُ فَلَهُ الجَنَّةُ . ۱

۲۷۲.الإمام علي عليه السلام :إذا أرادَ اللّه ُ بِعَبدٍ خَيرا أعَفَّ بَطنَهُ وفَرجَهُ . ۲

۲۷۳.عنه عليه السلام :مَا المُجاهِدُ الشَّهيدُ في سَبيلِ اللّه ِ بِأَعظَمَ أجرا مِمَّن قَدَرَ فَعَفَّ . لَكادَ العَفيفُ أن يَكونَ مَلَكا مِنَ المَلائِكَة ۳ .

۲۷۴.عنه عليه السلام :العِفَّةُ تُضَعِّفُ الشَّهوَةَ . ۴

1.المعجم الأوسط : ج ۷ ص ۶۱ ح ۶۸۵۰ .

2.غرر الحكم : ح ۴۱۱۴ .

3.نهج البلاغة : الحكمة ۴۷۴ .

4.غرر الحكم : ح ۲۱۴۸ .


جواهر الحكمة للشّباب
130

۲۷۰.بحار الأنوار ـ عن الحسن بن محمّد عن جدّه عن غير واحدٍ من أصحابِهِ ـ :إنَّ رَجُلاً مِن وُلدِ عُمَرَ بنِ الخَطّاب كانَ بِالمَدينَه يُؤذي أبَا الحَسَنِ موسى عليه السلامويَسُبُّهُ إذا رَآهُ ويَشتِمُ عَلِيّا ، فَقالَ لَهُ بَعضُ حاشِيَتِهِ يَوما : دَعنا نَقتُل هذَا الفاجِرَ ، فَنَهاهُم عَن ذلِكَ أشَدَّ النَّهيِ وزَجَرَهُم ، وسَأَلَ عَنِ العُمَرِىِّ فَذُكِرَ أَنَّهُ يَزرَعُ بِناحِيَةٍ مِن نَواحِي المَدينَة فَرَكِبَ إلَيهِ فَوَجَدَه في مَزرَعَةٍ لَهُ فَدَخَلَ المَزرَعَةَ بِحِمارِهِ فَصاحَ بِهِ العُمَرِيُ لا تُوَطِّئ زَرعَنا فَتَوَطَّأَهُ بِالحِمارِ حَتّى وَصَلَ إلَيهِ ، ونَزَلَ وَجَلَسَ عِندَهُ وباسَطَهُ وضاحَكَهُ وقالَ لَهُ : كَم غَرِمتَ عَلى زَرعِكَ هذا ؟
قالَ : مِئَةُ دينارٍ .
قالَ: فَكَم تَرجو أن تُصيبَ؟
قالَ : لَستُ أعلَمُ الغَيبَ .
قالَ لَهُ : إنّما قُلتُ : كَم تَرجو أن يَجيئَكَ فيهِ؟
قالَ : أرجو أن يَجيءَ مِئَتا دينارٍ .
قالَ : فَأَخرَجَ لَهُ أبُوالحَسَن عليه السلامصُرَّةً فيها ثَلاثُمِئَةِ دينارٍ ، وقالَ : هذا زَرعُكَ عَلى حالِهِ وَاللّه ُ يَرزُقُكَ فيهِ ما تَرجو .
قالَ : فَقامَ العُمَرِيُ فَقَبَّلَ رَأسَهُ وسَأَلَهُ أن يَصفَحَ عَن فارِطِهِ ، فَتَبَسَّمَ إلَيهِ أبُوالحَسَن وَانصَرَف .
قالَ : وراحَ إلَى المَسجِد فَوَجَدَ العُمَرِيَ جالِسا ، فَلَمّا نَظَرَ إلَيهِ قالَ : اللّه ُ أعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسالاتِهِ .
قالَ : فَوَثَبَ أصحابُهُ إلَيهِ .
فَقالوا لَهُ : ما قَضِيَّتُكَ؟ قَد كُنتَ تَقولُ غَيرَ هذا
قالَ : فَقالَ لَهُم : قَد سَمِعتُم ما قُلتُ الآنَ ، وجَعَلَ يَدعو لأَِبِي الحَسَن عليه السلامفَخاصَموهُ وخاصَمَهُم .
فَلَمّا رَجَعَ أبُوالحَسَن إلى دارِهِ ، قالَ لِجُلَسائِهِ الَّذينَ سَأَلوه في قَتلِ العُمَرِيِّ أيُّما كانَ خَيرا ما أرَدتُم أم ما أرَدتُ إنَّني أصلَحتُ أمرَهُ بِهذَا المِقدارِ الَّذي عَرَفتُم وكُفيتُ بِهِ شَرَّهُ. ۱

1.بحار الأنوار : ج ۴۸ ص ۱۰۲ .

  • نام منبع :
    جواهر الحكمة للشّباب
    المساعدون :
    غلامعلي، احمد
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 197170
الصفحه من 366
طباعه  ارسل الي