سرّ ديمومة شبابية الروح
إنّ النشاط والنضارة هما من أبرز آثار الشَّباب ، وفي التصور الإسلامي فإنّ رمز استمرار حيوية الشَّباب ونشاطه هو الاعتقاد الصحيح والأعمال الصالحة ، وفي هذا الاتجاه يقول أمير المؤمنين عليه السلامفي بيان صفات المؤمن :
تَراهُ بَعيدا كَسَلُهُ دائِما نَشاطُهُ .۱
وسأل الإمام الصادق عليه السلام أحد أصحابه وهو سليمان بن جعفر النهدي:
يا سليمان من الفتى؟
فقال له : جعلت فداك ، الفتى عندنا الشاب . فقال عليه السلام :
أما عَلِمتَ أنَّ أصحابَ الكَهفِ كانوا كُلُّهُم كُهولاً فَسَّماهُمُ اللّه ُ فِتيَةً بِإِيمانهِمِ؟! يا سُلَيمانُ ، مَن آمَنَ بِاللّه ِ وَاتَّقى فَهُوَ الفَتى .۲
إنّ الإنسان اللائق والعاقل تزداد لديه قوّة الفكر وحيوية الروح رغم ضعف قواه الجسمانية ، وقد جاء في كلام أمير المؤمنين عليه السلام ما يشير إلى ذلك :
إذا شابَ العاقِلُ شَبَّ عَقلُهُ .۳
والنموذج الواضح لهذا النوع من الشيخوخة الشابّة في وقتنا الحاضر ، هو الإمام الخميني قدس سرهالذي جذب شباب المسلمين ـ بشبابية فكره وروحه ـ في كافة أرجاء العالم فضلاً عن الشَّباب المسلم في إيران .