233
جواهر الحكمة للشّباب

1 / 5

أصحابُ الكَهفِ وَالرَّقيمِ

الكتاب

«أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَـبَ الْكَهْفِ وَ الرَّقِيمِ كَانُواْ مِنْ ءَايَـتِنَا عَجَبًا * إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُواْ رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَ هَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا * فَضَرَبْنَا عَلَى ءَاذَانِهِمْ فِى الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا * ثُمَّ بَعَثْنَـهُمْ لِنَعْلَمَ أَىُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُواْ أَمَدًا * نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ ءَامَنُواْ بِرَبِّهِمْ وَ زِدْنَـهُمْ هُدًى * وَ رَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَاْ مِن دُونِهِ إِلَـهًا لَّقَدْ قُلْنَآ إِذًا شَطَطًا * هَـؤُلاَءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ ءَالِهَةً لَّوْلاَ يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَـنِ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْـلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا * وَ إِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَ مَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ الله فَأْوُواْ إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَ يُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا * وَ تَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَـلَعَت تَّزَ وَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَ إِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَ هُمْ فِى فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَ لِكَ مِنْ ءَايَـتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَ مَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا * وَ تَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَ هُمْ رُقُودٌ وَ نُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ
الْيَمِينِ وَ ذَاتَ الشِّمَالِ وَ كَلْبُهُم بَـسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّـلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَ لَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا * وَكَذَ لِكَ بَعَثْنَـهُمْ لِيَتَسَآءَلُواْ بَيْنَهُمْ قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُواْ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُواْ أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَـذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَآ أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَ لْيَتَلَطَّفْ وَ لاَ يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا * إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُواْ عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِى مِلَّتِهِمْ وَ لَن تُفْلِحُواْ إِذًا أَبَدًا * وَ كَذَ لِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُواْ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ أَنَّ السَّاعَةَ لاَ رَيْبَ فِيهَآ إِذْ يَتَنَـزَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُواْ ابْنُواْ عَلَيْهِم بُنْيَـنًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا * سَيَقُولُونَ ثَلَـثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَ يَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمَا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَ ثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّى أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلاَ تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَآءً ظَـهِرًا وَ لاَ تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا * وَ لاَ تَقُولَنَّ لِشَىْ ءٍ إِنِّى فَاعِلٌ ذَ لِكَ غَدًا * إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَ قُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّى لِأَقْرَبَ مِنْ هَـذَا رَشَدًا * وَ لَبِثُواْ فِى كَهْفِهِمْ ثَلَـثَ مِاْئَةٍ سِنِينَ وَ ازْدَادُواْ تِسْعًا » . ۱

1.الكهف : ۹ ـ ۲۵ .


جواهر الحكمة للشّباب
232

1 / 4 ـ 5

إجارَةُ النَّفسِ لِلزَّواجِ

الكتاب

«قَالَ إِنِّى أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَىَّ هَـتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِى ثَمَـنِىَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَ مَآ أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِى إِن شَآءَ اللَّهُ مِنَ الصَّــلِحِينَ * قَالَ ذَ لِكَ بَيْنِى وَ بَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلاَ عُدْوَ نَ عَلَىَّ وَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَ كِيلٌ» . ۱

الحديث

۵۳۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ موسى آجَرَ نَفسَهُ ثَمانِيَ سِنينَ أو عَشرا ، عَلى عِفَّةِ فَرجِهِ وَ طَعامِ بَطنِهِ ۲ .

۵۳۴.الإمام عليّ عليه السلام :قالَ لَهُ ـ أي لِموسى ـ شُعَيب : « إِنِّى أُرِيدُ أَنْ
أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَىَّ هَـتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِى ثَمَـنِىَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَ مَآ أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِى إِن شَآءَ اللَّهُ مِنَ الصَّــلِحِينَ »
.
فَقالَ لَهُ موسى : «ذَ لِكَ بَيْنِى وَ بَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلاَ عُدْوَ نَ عَلَىَّ» أي لا سَبيلَ عَلَيَّ إن عَمِلتُ عَشرَ سِنينَ أو ثمانِيَ سِنينَ ، فَقالَ موسى : «اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَ كِيلٌ» .۳

1.القصص : ۲۷ و ۲۸ .

2.سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۸۱۷ ح ۲۴۴۴.

3.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۱۳۸ .

  • نام منبع :
    جواهر الحكمة للشّباب
    المساعدون :
    غلامعلي، احمد
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 194630
الصفحه من 366
طباعه  ارسل الي