243
جواهر الحكمة للشّباب

۵۴۹.دلائل الإمامة عن ابن مسعود :جاءَ رَجُلٌ إلى فاطِمَة عليهاالسلام فَقالَ : يَا ابنَةَ رَسولِ اللّه ، هَل تَرَكَ رَسولُ اللّه صلى الله عليه و آله عِندَكِ شَيئا تُطرِفينيهِ .
فَقالَت : يا جارِيَةُ ، هاتِ تِلكَ الحَريرَةَ . فَطَلَبَتها فَلَم تَجِدها .
فَقالَت : وَيحَكِ اطلُبيها ، فَإِنَّها تَعدِلُ عِندي حَسَنا وحُسَينا.
فَطَلَبَتها فَإِذا هِيَ قَد قَمَمَتها في قُمامَتِها ، فَإِذا فيها : قالَ مُحَمَّدالنَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : لَيسَ مِنَ المُؤمِنينَ مَن لَم يَأمَن جارُهُ بَوائِقَهُ . ومَن كانَ يُؤمِنُ بِاللّه ِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلا يُؤذي جارَهُ ، ومَن كانَ يُؤمِنُ بِاللّه ِ وَاليَومِ الآخِرِ فَليَقُل خَيرا أو يَسكُت . إنَّ اللّه َ يُحِبُّ الخَيِّرَ الحَليمَ المُتَعَفِّفَ ، ويُبغِضُ الفاحِشَ الضَّنينَ السَّئّآلَ المُلحِفَ . إنَّ الحَياءَ مِنَ الإِيمانِ وَالإِيمانَ فِي الجَنَّةِ ، وإنَّ الفُحشَ مِنَ البَذاءِ ، وَالبَذاءُ فِي النّارِ . ۱

1.دلائل الإمامة : ص ۶۵ ح ۱.


جواهر الحكمة للشّباب
242

2 / 2

سَيِّدَةُ نِساءِ العالَمينَ

الكتاب

«إِنَّـآ أَعْطَيْنَـكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ» . ۱

«وَ يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَ يَتِيمًا وَ أَسِيرًا » . ۲

الحديث

۵۴۷.شرح نهج البلاغة :أرسَلَ إلَيهِ (يعني أميرَ المُؤمِنين عليه السلام) عَمرُو بنُ العاص يَعيبُهُ بِأَشياءَ ، مِنها أنَّهُ يُسَمّي حَسَنا وحُسَينا : وَلدَي رَسولِ اللّه صلى الله عليه و آله فَقالَ (الإِمامُ عَلِيٌّ عليه السلام) لِرَسولِهِ : قُل لِلشّانِىَ ابنِ الشّانِىَ ؛ لَو لَم يَكونا وَلَدَيهِ لَكانَ أبتَرَ ۳ ، كَما زَعَمَهُ أبوكَ! ۴

۵۴۸.الكشّاف عن ابن عبّاس :إنَّ الحَسَن وَ الحُسَين مَرِضا ، فَعادَهُما رَسولُ اللّه صلى الله عليه و آله في ناسٍ مَعَهُ ، فَقالوا : يا أبَا الحَسَن ، لَو نَذَرتَ عَلى وَلَدِكَ. فَنَذَرَ عَلِيٌّ وفاطِمَة وفِضَّة ـ جارِيَةٌ لَهُما ـ إن بَرِئا مِمّا بِهِما
أن يَصوموا ثَلاثَةَ أيّامٍ ، فَشُفِيا وما مَعَهُم شَيءٌ ، فَاستَقرَضَ عَلِيٌّ مِن شَمعونَ الخَيبَرِيِّ اليَهودِيِّ ثَلاثَ أصواعٍ مِن شَعيرٍ ، فَطَحَنَت فاطِمَة صاعا وَاختَبَزَت خَمسَةَ أقراصٍ عَلى عَدَدِهِم ، فَوَضَعوها بَينَ أيديهِم لِيُفطِروا ، فَوَقَفَ عَلَيهِم سائِلٌ ، فَقالَ : السَّلامُ عَلَيكُم أهلَ بَيتِ مُحَمَّد ، مِسكينٌ مِن مَساكينِ المُسلِمين ، أطعِموني أطعَمَكُمُ اللّه ُ مِن مَوائِدِ الجَنَّةِ ، فَآثَروهُ ، وباتوا لَم يَذوقوا إلاَّ الماءَ ، وأصبَحوا صِياما ، فَلَمّا أمسَوا ووَضَعُوا الطَّعامَ بَينَ أيديهِم وَقَفَ عَلَيهِم يَتيمٌ ، فَآثَروهُ ، ووَقَفَ عَلَيهِم أسيرٌ فِي الثّالِثَةِ ، فَفَعلوا مِثلَ ذلِكَ.
فَلَمّا أصبَحوا أخَذَ عَلِيٌّ عليه السلام بِيَدِ الحَسَن وَالحُسَين وأقبَلوا إلى رَسولِ اللّه صلى الله عليه و آله ، فَلَمّا أبصَرَهُم و هُم يَرتَعِشونَ كَالفَراخِ مِن شِدَّةِ الجوعِ ، قالَ : ماأشَدَّ ما يَسوءُني ما أرى بِكُم! وقامَ فَانطَلَقَ مَعَهُم فَرَأى فاطِمَةَ في مِحرابِها قَدِ التَصَقَ ظَهرَها بِبَطنِها وغارَت عَيناها ، فَساءَهُ ذلِكَ .
فَنَزَلَ جَبرَئيلُ و قالَ : خُذها يا مُحَمَّد ، هَنَّأَكَ اللّه ُ في أهلِ بَيتِكَ ، فَأَقرَأَهُ السّورَةَ . ۵

1.الكوثر : ۱ ـ ۳ .

2.الإنسان : ۸ .

3.إشارة إلى الآية الثالثة من سورة الكوثر .

4.شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۳۳۴ ح ۸۳۴ .

5.الكشّاف : ج ۴ ص ۱۶۹.

  • نام منبع :
    جواهر الحكمة للشّباب
    المساعدون :
    غلامعلي، احمد
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 194621
الصفحه من 366
طباعه  ارسل الي