البحوث الإسلامية حول الشَّباب
اعتنى الباحثون الإسلاميون بقضية الشَّباب منذ زمن بعيد ، وعلى سبيل المثال لا الحصر يمكن الإشارة إلى كتاب فضل الشبَّان وتقدّمهم على كثير من ذوي الأسنان ۱
الّذي صنّف في أواخر القرن الثالث أو أوائل القرن الرابع الهجري . والآثار المشابهة لذلك في هذا الموضوع ليست بقليلة في تراثنا الإسلامي ، ولاسيما في النصف الثاني من القرن الماضي ، حيث قدّم علماء الإسلام بمؤازاة المحقّقين في سائر أرجاء العالم بحوثا قيّمة بنّاءة إلى جيل الشَّباب ، ومع ذلك فإنّ ما قدّموه لا يلبّي كلّ الطموحات ، إذ لو نظرنا إلى حاجات هذا الجيل في هذا العصر ، نجد ثمة بَونا بين ما كُتب وبين الطموح .
ببلوغرافيا ۲
كتب الشَّباب
إنّ الشعور بأهمية البحث حول موضوع الشَّباب أدّى إلى إعداد مئات المقالات والرسائل العلميّة من قبل الباحثين في مجالات التربية والتعليم ، وعلم النَّفس ، وعلم الاجتماع ، وغيرها ممّا يتعلّق بمختلف
الأبعاد المختلفة لمسائل الشَّباب ومشاكلهم ، ونظرا لكثرة المصادر التي اُنجزت على هذا الصعيد ، فقد اهتمّ جمع من الكُتّاب بتدوين ببلوغرافيا (كشّاف) لكتب الشَّباب ، ۳
للإحاطة بالجوانب المختلفة لهذه القضية المهمّة.
1.مؤلفه مجهول ، ولكن يبدو أنّ المؤلف قدّمه إلى الخليفة العباسي الشابّ ، المقتدر باللّه (حكم ۲۹۵ ـ ۳۲۰ه ) ، ولعلَّ إهداءه إلى الخليفة له دلالة على أهمية موضوع الشَّباب في ذلك الزمان .
2.ببلوغرافيا (Bibliography) : فهرس المصادر .
3.يوجد لدينا على الأقل كشّافان لكتب الشباب في إيران ، كلاهما باللغة الفارسية وباسم «كتابشناسى جوانان(كشّاف كتب الشّباب)» ، أحدهما : لمريم رعيت علي آبادي وشهرزاد طاهري لطفي ونوشين عمراني ، والآخر : لإنسية راعي .