23 الإمام جعفر بن محمّد الصادق
145 ـ النَّصُّ عَلى إمامَتِهِ
۴۵۵.بحار الأنوار عن همّام بن نافع ، قال :قال أبو جعفر عليه السلام لأصحابه يوما : إذا افتَقَدتُمُوني فَاقتَدُوا بِهذا ، فَهُوَ الإمامُ وَالخَلِيفَةُ بَعدي ، وَأشارَ إلى أبي عَبد اللّهِ عليه السلام . ۱
۴۵۶.بحار الأنوار عن محمّدَ بنِ مسلمٍ :كنتُ عندَ أبي جعفرٍ محمّدِ بنِ عليٍّ الباقرِ عليهماالسلامإذْ دخَلَ جعفرٌ ابنُهُ ، وعلى رأسِهِ ذُؤابةٌ ، وفي يَدهِ عَصا يَلْعبُ بِها ، فأخَذَهُ الباقرُ عليه السلام وضمَّهُ إليهِ ضَمّا ، ثُمّ قالَ : بأبي أنتَ واُمّي ، لا تَلْهو ولا تَلْعبُ . ثُمّ قالَ لي : يا محمّد ، هذا إمامُكَ بَعدي ، فاقْتَدِ بهِ ، واقْتبِسْ مِن عِلمِهِ ، واللّهِ إنّهُ لَهُوَ الصّادقُ الّذي وَصَفهُ لنا رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله . إنّ شِيعتَهُ مَنصورونَ فيالدُّنيا والآخِرَةِ . ۲
راجع : بحار الأنوار : ج 47 ص 12 ، النص عليه عليه السلام .
146 ـ سِيرتُهُ وَمكارِمُ أخلاقِهِ
۴۵۷.بحار الأنوار عن محمّدَ بنِ زيادٍ الأزْديّ :سَمِعتُ مالكَ بنَ أنسٍ فقيهَ المدينةِ يقولُ : كنتُ أدخُلُ إلَى الصّادقُ جعفرِ بنِ محمّدٍ عليهماالسلامفيُقدِّمُ لي مِخَدَّةً ، ويَعرِفُ لي قَدْرا ويقولُ : يا مالكُ ، إنّي اُحِبُّكَ. فكنتُ اُسَرُّ بذلكَ وأحمَدُ اللّهَ عليهِ . قالَ : وكانَ عليه السلام رجُلاً لا يَخْلو مِن إحدى ثلاثِ خِصالٍ : إمّا صائما ، وإمّا قائما ، وإمّا ذاكِرا ، وكانَ مِن عُظَماء العُبّادِ ، وأكابِرِ الزُّهّادِ الّذينَ يَخْشَونَ اللّهَ عزّ وجلّ ، وكانَ كثيرَ الحديثِ ، طَيِّبَ المُجالَسةِ ، كثيرَ الفوائدِ . ۳
۴۵۸.الكافي :كانَ أبو عَبدِاللّهِ عليه السلام إذا اعتَمَّ وَذَهَبَ مِنَ اللَّيلِ شَطرَهُ أخَذَ جِرابا فيهِ خُبزٌ وَلَحمٌ وَالدَّراهِمُ فَحَمَلَهُ عَلى عُنُقِهِ ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ إلى أهلِ الحاجَةِ مِن أهلِ المَدينَةِ فَقَسَّمَهُ فيهِم وَلا يَعرِفونَهُ فَلَمّا مَضى أبو عَبدِاللّهِ عليه السلام فَقَدوا ذلك فَعَلِموا أنَّهُ كانَ أبا عَبدِاللّهِ عليه السلام . ۴
۴۵۹.ثواب الأعمال عن مُعلّى بنِ خُنَيسٍ :خَرَجَ أبو عَبدُاللّهِ عليه السلام في لَيلَةٍ قَد رَشَّتِ السَّماءُ وَهُوَ يُريدُ ظُلَّةَ بَني ساعِدَةٍ فَأتبَعتُهُ فَإذا هُوَ قَد سَقَطَ مِنهُ شَيءٌ فَقالَ : بِسمِ اللّهِ اللّهمَّ رُدَّ عَلَينا ، قالَ : فَأتَيتُهُ فَسلَّمتُ عَلَيهِ فَقالَ: أنتَ مُعلّى؟ قُلتُ : نَعَم جُعلتُ فِداكَ ، فَقالَ لي : الَتمِس بِيَدِكَ فَما وَجَدتَ مِن شَيءٍ فَادفَعهُ إلَيَّ قالَ : فَإذا أنا بِخُبزٍ مُنتَثِرٍ ، فَجَعلتُ أدفَعُ إلَيهِ ما وَجَدتُ ، فَإذا أنا بِجِرابٍ مِن خُبزٍ فَقُلتُُ : جُعلتُ فِداكَ أحمِلهُ عَنكَ ؟ فَقالَ : لا أنا أولى بِهِ مِنكَ وَلكِن امضِ مَعي ، قالَ : فَأتَينا ظُلَّةَ بَني ساعِدَةٍ فَإذا نَحنُ بِقَومٍ نيامٍ فَجَعَلَ يَدُسُّ الرَّغيفَ وَالرَّغيفَينِ تَحتَ ثَوبِ كُلَّ واحِدٍ مِنهُم حَتّى أتى عَلى آخِرَهُم ثُمَّ انصَرَفنا فَقلتُ : جُعلتُ فِداكَ يَعرِفُ هؤلاءِ الحقَّ ، فَقالَ : لَو عَرَفوا لَواسَيناهُم بِالدِّقَّةِ . ۵