۶۷۹۹.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :مَن تَولّى أمرا مِن اُمورِالنّاسِ ، فعَدَلَ ، وفَتَحَ بابَهُ ، ورَفَعَ سِترَهُ ، ونَظَرَ في اُمورِ النّاسِ ، كانَ حَقّا علَى اللّهِ أن يُؤمِنَ رَوعَتَهُ يَومَ القِيامَةِ ويُدخِلَهُ الجَنَّةَ . ۱
1902 ـ وُجوبُ اهِتمامِ الوالي بِالمُستَضعَفينَ
۶۸۰۰.الإمامُ عليٌّ عليه السلامـ مِن كِتابِهِ للأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ ـ: ... ثُمَّ اللّهَ اللّهَ في الطَّبَقَةِ السُّفلى مِنَ الّذينَ لا حِيلَةَ لَهُم ، مِن المَساكينِ والمُحتاجِينَ وأهلِ البُؤْسى والزَّمنى ، فإنَّ في هذهِ الطَّبَقَةِ قانِعا ومُعتَرّا ، واحفَظْ للّهِ ما استَحفَظَكَ مِن حَقِّهِ فيِهم، واجعَلْ لَهُم قِسْما مِن بَيتِ مالِكَ ...
وتَفَقَّدْ اُمورَ مَن لايَصِلُ إلَيكَ مِنهُم مِمَّن تَقتَحِمُهُ العُيونُ ، وتَحقِرُهُ الرِّجالُ ، ففَرِّغْ لاُولئكَ ثِقَتَكَ مِن أهلِ الخَشيَةِ والتَّواضُعِ ، فلْيَرفَعْ إلَيكَ اُمورَهُم ، ثُمّ اعمَلْ فيهِم بالإعذارِ إلَى اللّهِ يَومَ تَلقاهُ ؛ فإنَّ هؤلاءِ مِن بَينِ الرَّعِيَّةِ أحوَجُ إلَى الإنصافِ مِن غَيرِهِم ، وكلٌّ فأعذِرْ إلَى اللّهِ في تَأدِيَةِ حَقِّهِ إلَيهِ . ۲
۶۸۰۱.عنه عليه السلامـ أيضا ـ: واجعَل لِذَوي الحاجاتِ مِنكَ قِسما تُفَرِّغُ لَهُم فيهِ شَخصَكَ ، وتَجلِسُ لَهُم مَجلِسا عامّا ، فتَتَواضَعُ فيهِ للّهِ الّذي خَلَقَكَ ، وتُقعِدَ عَنهُم جُندَكَ وأعوانَكَ مِن أحراسِكَ وشُرَطِكَ ، حتّى يُكَلِّمَكَ مُتَكلِّمُهُم غَيرَ مُتَتَعتِعٍ ؛ فإنّي سَمِعتُ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ في غَيرِ مَوطِنٍ : لَن تُقَدَّسَ اُمَّةٌ لا يُؤخَذُ لِلضَّعيفِ فِيها حَقُّهُ مِن القَوِيِّ غَيرَ مُتَتَعتِعٍ .
ثُمّ احتَمِلِ الخُرقَ مِنهُم والعِيَّ ، ونَحِّ عَنهُمُ الضِّيقَ والأنَفَ ... . ۳
1903 ـ خَصائِصُ أولياءِ اللّهِ
الكتاب :
(أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) . ۴
الحديث :
۶۸۰۲.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :إنّ أولياءَ اللّهِ هُمُ الذينَ نَظَروا إلى باطِنِ الدُّنيا إذا نَظَرَ النّاسُ إلى ظاهِرِها ، واشتَغَلوا بآجِلِها إذا اشتَغَلَ النّاسُ بعاجِلِها ، فأماتُوا مِنها ما خَشَوا أن يُميتَهُم ، وتَرَكوا مِنها ما عَلِموا أنّهُ سَيَترُكُهُم ، وَرأوا استِكثارَ غَيرِهِم مِنها استِقلالاً ، وَدَركَهُم لَها فَوتا ، أعداءُ ما سالَمَ النّاسُ ، وسِلمُ ما عادَى النّاسُ ! بِهِم عُلِمَ الكِتابُ وبِهِ عَلِموا ، وبِهِم قامَ الكِتابُ وبهِ قاموا ، لا يَرَونَ مَرجُوّا فَوقَ ما يَرجُونَ ، ولا مَخُوفا فَوقَ ما يَخافونَ . ۵
۶۸۰۳.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :يا أبا بَصيرٍ، طُوبى لِشِيعَهِ قائمِناالمُنتَظِرِينَ لِظُهورِهِ في غَيبَتِهِ ، والمُطيعينَ لَهُ في ظُهورِهِ ، اُولئكَ أولِياءُ اللّهِ الّذينَ لا خَوفٌ علَيهِم ولا هُم يَحزَنونَ . ۶
(انظر) الإيمان : باب 190 ؛ التقوى : باب 1867 .