280 التَّعصُّب
1307 ـ ذَمُّ التَّعَصُّبِ
الكتاب :
(إذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهُمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِليَّةِ فَأنْزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَألْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكانُوا أحَقَّ بِها وَأهْلَها وَكانَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيما) . ۱
(انظر) مريم: 73، 81 والمؤمنون: 33، 34 والشعراء: 111 والزخرف : 52 ، 53 والحجرات : 14 .
الحديث :
۴۲۷۲.الكافي :رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَن تَعَصَّبَ أو تُعُصِّبَ لَهُ فقَد خَلَعَ رِبْقَ الإيمانِ مِن عُنُقِهِ . ۲
وفي نَقلٍ : فقَد خَلَعَ رِبقَةَ الإسلامِ مِن عُنُقِهِ . ۳
۴۲۷۳.رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله :منَ كانَ في قَلبِهِ حَبَّةٌ مِن خَردَلٍ مِن عَصَبِيَّةٍ بَعَثَهُ اللّهُ يَومَ القِيامَةِ مَعَ أعرابِ الجاهِلِيَّةِ . ۴
۴۲۷۴.عنه صلى الله عليه و آله :لَيسَ مِنّا مَن دَعا إلى عَصَبِيَّةٍ ، ولَيسَ مِنّا مَن قاتَلَ (عَلى) عَصَبِيَّةٍ ، ولَيسَ مِنّا مَن ماتَ عَلى عَصَبِيَّةٍ . ۵
۴۲۷۵.الإمامُ عليٌّ عليه السلامـ في ذَمِّ إبليسَ ـ: فافتَخَرَ عَلى آدَمَ بِخَلقِهِ ، وتَعَصَّبَ عَلَيهِ لأِصلِهِ ، فعَدُوُّ اللّهِ إمامُ المُتَعَصِّبينَ ، وسَلَفُ المُستَكبِرينَ ، الّذي وَضَعَ أساسَ العَصَبِيَّةِ ، ونازَعَ اللّهَ رِداءَ الجَـبريَّـةِ ، وادَّرَعَ لِباسَ التَّعَزُّزِ ، وخَلَعَ قِناعَ التَّذَلُّلِ . ۶
۴۲۷۶.الإمامُ زينَ العابدينُ عليه السلامـ لَمّا سُئلَ عَنِ العَصَبِيَّةِ ـ: العَصَبِيَّةُ الّتي يَأثَمُ عَلَيها صاحِبُها أن يَرَى الرَّجُلُ شِرارَ قَومِهِ خَيرا مِن خِيارِ قَومٍ آخَرينَ ، ولَيسَ مِنَ العَصَبِيَّةِ أن يُحِبَّ الرَّجُلُ قَومَهُ، ولكِن مِنَ العَصَبِيَّةِ أن يُعينَ قَومَهُ عَلَى الظُّلمِ . ۷
1308 ـ التَّعَصُّبُ المَمدوحُ
۴۲۷۷.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :فإن كانَ لابُدَّ مِنَ العَصَبِيَّهِ فلْيَكُن تَعَصُّبُكُم لِمَكارِمِ الخِصالِ ، ومَحامِدِ الأفعالِ ، ومَحاسِنِ الاُمورِ ، الّتي تَفاضَلَت فيها المُجَداءُ والنُجَداءُ مِن بُيوتاتِ العَرَبِ ، ويَعاسيبُ القَبائلِ ، بِالأخلاقِ الرَّغيبَةِ ، والأحلامِ العَظيمَةِ ، والأخطارِ الجَليلَةِ ، والآثارِ المَحمودَةِ . فتَعَصَّبوا لِخِلالِ الحَمدِ مِنَ الحِفظِ لِلجِوارِ ، والوَفاءِ بِالذِّمامِ ، والطَّاعَةِ لِلبِرِّ ، والمَعصِيَةِ لِلكِبرِ ، والأخذِ بِالفَضلِ ، والكَفِّ عَنِ البَغيِ ، والإعظامِ لِلقَتلِ ، والإنصافِ لِلخَلقِ ، والكَظمِ لِلغَيظِ ، واجتِنابِ الفَسادِ في الأرضِ . ۸
۴۲۷۸.عنه عليه السلام :إن كُنتُم لا مَحالَةَ مُتَعَصِّبينَ فتَعَصَّبوالِنُصرَةِ الحَقِّ وإغاثَةِ المَلهوفِ . ۹