187
المعلّي بن خنيس

مناقشة السند :

الرواية صحيحة السند .

۹.تفسير القمّي :قال : وحدّثني أبي، عن النضر بن سويد، عن القسم بن سليمان، عن المعلّى بن خُنَيس، عن أبي عبداللّه عليه السلام، إنّ هذا المثل ضربه اللّه لأمير المؤمنين عليه السلام، فالبعوضة أمير المؤمنين، وما فوقها رسول اللّه صلى الله عليه و آله، والدليل على ذلك قوله : «فَأَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ»۱ ، يعني أميرالمؤمنين كما أخذ رسول اللّه صلى الله عليه و آلهالميثاق عليهم له .
«وَ أَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِى كَثِيرًا وَ يَهْدِى بِهِى كَثِيرًا» فرد اللّه عليهم فقال : «وَ مَا يُضِلُّ بِهِى إِلاَّ الْفَـسِقِينَ * الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنم بَعْدِ مِيثَـقِهِى ـ في علي ـ وَ يَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِى أَن يُوصَلَ» يعني من صلة أميرالمؤمنين عليه السلام، والأئمّة عليهم السلام «وَيُفْسِدُونَ فِى الْأَرْضِ أُوْلَـلـءِكَ هُمُ الْخَـسِرُونَ» .
قوله «كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَ كُنتُمْ أَمْوَ تًا فَأَحْيَـكُمْ» أي : نطفة ميتة وعلقة، وأجرى فيكم الروح فأحياكم «ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ـ بعد ـ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ» في القيامة «ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» .
والحياة في كتاب اللّه على وجوه كثيرة، فمن الحياة ابتداء خلق الإنسان في قوله : «فَإِذَا سَوَّيْتُهُو وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى»، فهي الروح المخلوق، خلقه اللّه وأُجري في الإنسان «فَقَعُواْ لَهُو سَـجِدِينَ» .
والوجه الثاني من الحياة يعني به إنبات الأرض، وهو قوله : «يُحْىِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا» والأرض الميتة التي لا نبات لها فاحياؤها بنباتها .
ووجه آخر من الحياة، وهو دخول الجنة، وهو قوله : «اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ»۲ ، يعني : الخلود في الجنة، والدليل على ذلك قوله : «وَ إِنَّ الدَّارَ الْأَخِرَةَ لَهِىَ الْحَيَوَانُ»۳ .

1.الأنعام : ۱۶۵ .

2.سورة البقرة ، الآية ۲۶ ـ ۳۱ .

3.سورة البقرة ، الآية ۲۶ ـ ۳۱ .


المعلّي بن خنيس
186

مناقشة السند :

الرواية صحيحة السند .

۸.تفسير القمّي :حدَّثني أبي، عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي، عن المعلّى بن خُنَيس، عن أبي عبداللّه عليه السلامفي قوله : «إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا»۱ قال : فارقوا القوم واللّه دينهم ۲ .
وقوله : «مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُو عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْـلَمُونَ»۳ ، فهذه ناسخة لقوله «مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُو خَيْرٍ مِّنْهَآ»۴ .
وقوله : «قُلْ إِنَّنِى هَدَلـنِى رَبِّى إِلَى صِرَ طٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَ هِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ»۵ ، والحنيفية هي العشرة التي جاء بها إبراهيم عليه السلام «قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ الْعَــلَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُو وَبِذَ لِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ»۶ .
ثُمَّ قال : قل لهم يا محمّد : «أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِى رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَىْ ءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى»۷ ، أي لا تحمل آثمة إثم أخرى، ثمّ «إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ»۸ .
وقوله «وَهُوَ الَّذِى جَعَلَكُمْ خَلَـلـءِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَـتٍ»۹ ،
قال : في القدر والمال .
«لِّيَبْلُوَكُمْ» أي يختبركم «فِى مَآ ءَاتَـلـكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُو لَغَفُورٌ رَّحِيمُ»۱۰ .

1.الأنعام : ۱۵۹ .

2.بحارالأنوار ، ج ۹ ، ص ۲۰۸ .

3.الأنعام : ۱۶۰ .

4.النمل : ۸۹ والقصص : ۸۴ .

5.الأنعام : ۱۶۱ .

6.الأنعام : ۱۶۲ .

7.الأنعام : ۱۶۴ .

8.الأنعام : ۱۶۴ .

9.الأنعام : ۱۶۵ .

10.تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۲۲۲ .

  • نام منبع :
    المعلّي بن خنيس
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 49656
الصفحه من 260
طباعه  ارسل الي