71
المعلّي بن خنيس

مناقشة السند :

روي الرواية الكشّي والصفّار والشيخ المفيد والطبري بسندهم، عن محمّد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبداللّه بن القاسم، عن حفص بن الأبيض التمّار . وسوف نناقش هذا السند لمعرفة قيمة الرواية السندية .
أ ـ محمّد بن الحسين وهو ابن أبي الخطّاب الثقة .
ب ـ موسى بن سعدان الحنّاط : قال النجاشي : ضعيف في الحديث ۱ ، وقال ابن الغضائري : في مذهبه غلو ۲ .
قال السيّد الخوئي : إنّ توثيق علي بن إبراهيم وابن قولويه يعارضه تضعيف النجاشي المؤيد بتضعيف ابن الغضائري إياه، فيصبح الرجل مجهول الحال، فلا يعتد برواياته ۳ .
إذا اتُفق على عدم الاعتماد على رواياته وضعفه .
ج ـ عبداللّه بن القاسم البطل الحضرمي : روى عنه موسى بن سعدان في كامل الزيارات ۴ .
قال النجاشي : كذّاب غال يروي عن الغلاة لا خير منه، ولا يعتمد بروايته، له كتاب يرويه عنه جماعة ۵ .
وقال ابن الغضائري : كوفي ضعيف، غالٍ متهافت، لا ارتفاع به ۶ ، وضعّفه المجلسي ۷ ، والكاظمي في عدة الرجال ۸ ، وغيرهم .
وقال السيّد الخوئي : إنّ توثيق ابن قولويه معارض بتضعيف النجاشي، فالرجل لم تثبت وثاقته ۹ .
إذا فإنّ عبداللّه بن القاسم ضعيف غال، لا خير فيه، ولا يعتمد على روايته .
د ـ حفص الأبيض التمّار : عدّه البرقي ۱۰ ، والشيخ الطوسي في أصحاب الصادق ۱۱ ، اعتمادا على هذه الرواية التي لم يكن له غيرها، إذا فهو مجهول إن لم يكن له وجود .
فالرواية ضعيفة لوجود اثنين من الغلاة، ولوجود مجهول في سندها، فلا يمكن الاعتماد عليها في تضعيف المعلّى بن خُنَيس .
وقال السيّد الخوئي : وهذه الرواية وإن كانت مشتملة على ذم المعلّى بمخالفته الإمام عليه السلام واذاعته السر، إلاّ أنّها ضعيفة بجميع رواتها بعد محمّد بن
الحسين، فلا يعتمد عليها ۱۲ .

1.رجال النجاشي ، ص ۴۰۴، رقم ۱۰۷۲ .

2.رجال ابن الغضائري ، ص ۹۰، رقم ۱۲۳ .

3.معجم رجال الحديث ، ج ۱۹، ص ۴۷، رقم ۱۲۷۷۶ .

4.كامل الزيارات ، ص ۱۳۳ و ۱۳۶ و ۱۴۰ .

5.رجال النجاشي ، ص ۲۲۶، رقم ۵۹۴ .

6.رجال ابن الغضائري ، ص ۷۸، رقم ۹۱ .

7.رجال المجلسي ، ص ۲۴۶، رقم ۱۰۸۸ .

8.عدّة الرجال ، ج ۱، ص ۲۷۳ .

9.معجم رجال الحديث ، ج ۱۰ ، ص ۲۸۵ ، رقم ۷۰۶۵ .

10.رجال البرقي ، ص ۹۶، رقم ۹۵۷ .

11.رجال البرقي ، ص ۹۶، رقم ۹۵۷ .

12.معجم رجال الحديث ، ج ۱۸، ص ۲۴۵، رقم ۱۲۴۹۶ .


المعلّي بن خنيس
70

الروايات الذامة

جاءت روايات عديدة في ذم المعلّى قد يستفاد منها التضعيف، نذكرها مع مناقشتها، وذكر رأي العلماء في دلالتها وسندها .
الأولى : روى الكشّي في رجاله عن إبراهيم بن محمّد بن العباس الختلي، قال : حدَّثني أحمد بن إدريس القمّي المعلّم قال : حدَّثني محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبداللّه بن القاسم، عن حفص الأبيض التمّار قال : دخلت على أبي عبداللّه عليه السلام أيام صلب المعلّى بن خنيس رحمه الله ، فقال لي : يا حفص، إنّي أمرت المعلّى فخالفني فابتلى بالحديد، إنّي نظرت إليه يوما وهو كائب حزين فقلت : يا معلّى كأنّك ذكرت أهلك وعيالك؟
قال : أجل .
قلت : ادن منّي . فدنا مني، فمسحت وجهه فقلت : أين تراك؟
فقال : أراني في أهل بيتي وهذه زوجتي، وهذا ولدي .
قال : فتركته حتى تملأ منهم، واستترت منهم حتى نال ما نال الرجل من أهله ، ثُمَّ قلت : ادن منّي فدنا منّي، فمسحت وجهه، فقلت أين تراك؟
فقال : أراني معك في المدينة .
قال : قلت : يا معلّى ، إنّ لنا حديثا مَن حفظه علينا حفظ اللّه عليه دينه ودنياه، يا معلّى لا تكونوا أُسراء في أيدي الناس بحديثنا إن شاؤوا أمنوا عليكم، وإن شاؤوا قتلوكم، يا معلّى إنّه من كتم الصعب من حديثنا جعل اللّه له نورا بين عينيه، وزوده القوة في الناس، ومن أذاع الصعب من حديثنا لم يمت حتى يعضّه السلاح، أو يموت بخبلٍ، يا معلّى أنت مقتول فاستعد ۱ .
ورواها الصفّار، عن محمّد بن الحسين (الحسن)، عن موسى بن سعدان، عن
عبداللّه بن القاسم، عن حفص الأبيض التمّار ۲ ، ورواها المفيد في الاختصاص بهذا السند، باب في غرائب أحوال الأئمّة وأفعالهم عليهم السلام، أخبار الصادق عليه السلام بقتل معلّى بن خُنَيس ۳ .
ورواها أيضا أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة بإسناده، عن محمّد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن حفص الأبيض التمّار ۴ .

1.رجال الكشّي ، ج ۲، ص ۶۷۶، رقم ۷۰۹ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ۱۸، ص ۲۴۴، رقم ۱۲۴۹۶ .

2.بصائر الدرجات ، ص ۴۰۳ (ح ۲) ؛ مختصر بصائر الدرجات ، ص ۹۸ باختلاف يسير .

3.الاختصاص ، ص ۳۲۱ .

4.دلائل الإمامة ، ص ۲۸۶ ـ ۲۸۷ ؛ نوادر المعجزات ، ص ۱۵۰ ؛ إثبات الهداية ، ج ۵، ص ۳۸۵ (ح ۹۵) ؛ بحارالأنوار ، ج ۲، ص ۷۱ و ج ۲۵، ص ۳۸۰ ـ ۳۸۱، و ج ۴۷، ص ۸۷ .

  • نام منبع :
    المعلّي بن خنيس
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 49550
الصفحه من 260
طباعه  ارسل الي