83
المعلّي بن خنيس

ب ـ في الأحكام :

في الكافي : عن محمّد بن يحيى، عن حمّاد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن الحسين بن عبداللّه ، قال : اصطحب المعلّى بن خُنَيس وابن أبي يعفور في سفر، فأكل أحدهما ذبيحة اليهود والنصارى ، وأبى الآخر عن أكلها، فاجتمعا عند أبي عبداللّه عليه السلامفأخبراه، فقال : أيكما الذي أباه؟
فقال : أنا .
فقال له : أحسنت ۱ .
ورواه الشيخ الطوسي في التهذيب والاستبصار بإسناده عن الحسين بن سعيد ۲ .
وروى الشيخ المفيد في رسالة تحريم ذبائح أهل الكتاب، عن أبي القاسم
جعفر بن محمّد، عن محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن حمّاد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن الحسين بن عبداللّه قال : اصطحب المعلّى بن خُنَيس وعبداللّه بن أبي يعفور في سفر، فأكل أحدهما ذبيحة اليهود والنصارى، فامتنع الآخر من أكلها، فلما اجتمعا عند أبي عبداللّه ، خبّراه بذلك، فقال : أيكما الذي أبى؟
فقال المعلّى : أنا .
فقال له : أحسنت ۳ .
والرواية صحيحة، ورواه السيّد المرتضى في مسائل الطرابلسيات، عن جعفر بن محمّد بن قولويه ۴ .
وروى الكشّي في رجاله : حدّثني حمدويه بن نصير قال : محمّد بن عيسى، ومحمّد بن مسعود قالا : حدّثنا محمّد بن نصير قال : حدّثنا محمّد بن عيسى، عن سعد بن جناح، عن عدّة من أصحابنا، وقال العبيدي : حدَّثني به أيضا، عن ابن أبي عمير، عن أبي يعفور ومعلّي بن خُنَيس كانا بالنيل على عهد أبي عبداللّه عليه السلام، فاختلفا في ذبائح اليهود، فأكل معلّى ولم يأكل ابن أبي يعفور، فلما صارا إلى أبي عبداللّه عليه السلامأخبراه، فرضي بفعل ابن أبي يعفور، وخطّأ المعلّى في أكله إياه ۵ .

1.الكافي ، ج ۶، ص ۲۳۹ (ح ۷) .

2.تهذيب الأحكام ، ج ۹، ص ۶۴ (ح ۲۷۲) ؛ الاستبصار ، ج ۴، ص ۸۲ (ح ۳۰۵) وفيه : «عن الحسن بن عبداللّه » والصحيح ما جاء في الكافي وتهذيب الأحكام، ونقل الخبر كذلك في وسائل الشيعة ، ج ۲۴، ص ۵۰ ؛ ومستدرك الوسائل ، ج ۱۶۰، ص ۱۴۶ .

3.رسالة تحريم ذبائح أهل الكتاب ، ص ۲۹ ـ ۳۰ (في الجزء التاسع من سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد) .

4.خاتمة مستدرك الوسائل ، ج ۵، ص ۲۹۸، وقال المحقّق للخاتمة : لم نجد الرواية في المسائل الطرابلسية الثانية والثالثة المتوفرة لدينا، ولعلها في الأُولى والرابعة .

5.رجال الكشّي ، ج ۲، ص ۵۱۷، رقم ۴۶۰ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲۴، ص ۵۷ ؛ بحارالأنوار ، ج ۶۳، ص ۲۶ .


المعلّي بن خنيس
82

أقوال العلماء في توجيه الرواية :

قال السيّد الخوئي: هذه الرواية صحيحة،إلاّ أنّها لاتدلّ إلاّ على خطأ المعلّى بن خنيس باعتقاده أولاً، ولابد وأنّه رجع عن قوله ببراءة أبي عبداللّه عليه السلام ممّن قال أنّهم أنبياء ۱ .
وقال الطبرسي النوري : فالظاهر، بل المقطوع به أنّه كان بينهما بحث علمي
من دون اعتقاد، كما يتفق ذلك كثيرا بين المتصاحبين الذين منهما ابن أبي يعفور والمعلّى، كما يظهر من مطاوي ما مر، ولو كان عن اعتقاد لقال عليه السلام «أبرأ منه» ولأمره عليه السلامبالرجوع واستتابه، ولتبرأ منه لو أصر، وما كان ليستخدمه . كل ذلك لم يكن، ويشهد لذلك كثير ممّا روي في كتاب الحجة ۲ .
وقد توهم الخواجوي بقوله : محمّد بن زياد في طريقه غير معلوم الحال ولا مذكور في الرجال .
والصحيح محمّد بن يزداد الثقة كما في رجال الكشّي . ثُمَّ قال : ومع ذلك مناف لما تقدم من الروايات، فإنّه ولابد محمول على أول أمره ۳ .

1.معجم رجال الحديث ، ج ۱۸، ص ۲۴۶، رقم ۱۲۴۹۶ .

2.خاتمة مستدرك الوسائل ، ج ۵، ص ۳۱۹ .

3.الفوائد الرجالية ، ص ۳۴۶ .

  • نام منبع :
    المعلّي بن خنيس
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 49482
الصفحه من 260
طباعه  ارسل الي