وقد صرّح في غير موضع من الكافي ـ كما في باب الاستطاعة والذي قبله ۱ بروايته عن سهل بواسطة محمد بن أبي عبداللّه .
واحتمال كونه محمد بن أبي عبداللّه الذي ذكره الشيخ في الفهرست وقال : «له كتاب» ۲ ثمّ ذكر آخرين ، ثمّ قال : «روينا كلّها بهذا الإسناد عن حميد عن أبي إسحاق بن إبراهيم بن سليمان بن حيّان الخزّاز عنه ۳ » ۴ لايخلو من بُعْد ؛ إذ الظاهر تقدّم طبقته على طبقة الكلينيّ ؛ إذ المستفاد من تاريخ وفاة الكلينيّ ووفاة حميد الراوي عمّن روى عن محمد بن أبي عبداللّه تقدّم وفاة الأخير على وفاة الأوّل بتسع عشرة سنة ، فكيف بمن يروي عنه حميد!؟ وكيف بمن يروي عن محمّد بن أبي عبداللّه المذكور!؟ .
وأمّا استبعاد كونه الأسديّ المذكور ـ أيضاً بما ذكره النجاشيّ في ترجمته من رواية أحمد بن عيسى عنه ، وقد عُلم أنّ الكلينيّ يروي عن أحمد بن عيسى بواسطة العدّة ، فكيف يروي بلاواسطة عمّن يروي عنه أحمد !؟ ـ فيدفعه أنّه توهّم في عبارة النجاشي ، بل المراد رواية أحمد عن والد الأسديّ المزبور ؛ لقوله : «وكان أبوه وجهاً روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى» . ۵
ويشهد له أنّ في الخلاصة حكاية رواية أحمد في ترجمة الوالد . ۶
هذا كلّه على فرض تغاير محمّد بن أبي عبداللّه الذي ذكره في الفهرست مع الأسديّ المذكور ، وأمّا على اتّحادهما ـ كما استظهره الميرزا ۷ رحمه الله ـ فلا إشكال .
لكن حكى في منتهى المقال عن مشتركات الكاظمي ـ في الذي ذكر في الفهرست ـ
1.. خلاصة الأقوال ، ص ۱۶۰ ، الرقم ۱۴۵ .
2.. الكافي ، ج ۴ ، ص ۲۶۸ ، ح ۵ .
3.. الفهرست ، ص ۱۵۳ ، الرقم ۶۷۰ .
4.. في المصدر : «عنهم» بدل «عنه» .
5.. الفهرست ، ص ۱۵۳ ، الرقم ۶۷۴ .
6.. رجال النجاشي ، ص ۲۷۳ ، الرقم ۱۰۲۰ .
7.. منهج المقال ، ص ۲۸۸ .