وسائط كما في باب نصّ اللّه عزّوجلّ ورسوله صلى الله عليه و آله على الأئمّة عليهم السلاممن كتاب التوحيد حيث قال : «الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمد عن محمّد بن جمهور عن محمد ابن إسماعيل بن بزيع» ۱ وكذا في باب الركوع، ۲ فمن البعيد أن يكون مع ذلك من طبقته .
ومنها : أنّ الغالب تصريح الكلينيّ عند روايته عنه بالوسائط بكونه ابن بزيع ، فيظهر منه أنّ الإطلاق عنده غير منصرف إليه ، وإلاّ لأغنى عن التزام التقييد ، والموجود بينه وبين الفضل مطلق غالباً أو دائماً .
وأيضا عُلِم من الوجه السابق أنّ روايته عنه بالوسائط لاغرابة فيها ، وإنّما هي في روايته عنه بلاواسطة ، فكان الأخير أَولى بالتقييد لإزالة الغرابة المنافية للحمل عليه .
وقد ظهر من ذلك كلّه أنّه لايقاومه ما استند إليه لكونه ابن بزيع من أنّه أشهر و أظهر في انصراف الإطلاق إليه ، ومن التصريح به في بعض أسانيد التهذيب ، و من رواية الكلينيّ عنه بواسطة كما في بعض نسخ باب الصروف من كتاب المعيشة حيث قال : «عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن ۳ محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان» . ۴
ومنه يظهر أنّ نظر ابن داود في لقاء الكلينيّ له جيّد ، لكن طريق الرواية لاينحصر في الملاقاة حتّى يلزم الإرسال وعدم الصحّة ، فلا يعدل عن ظاهر الكلينيّ خصوصاً مع الإكثار عنه .
وأيضاً في كتاب الروضة التصريح بابن بزيع حيث قال : «محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه ، عن عليّ بن فضّال ، عن حفص المؤذّن عن أبي عبداللّه عليه السلاموعن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن محمّد بن سنان» الحديث . ۵
قلت : لعلّ الموجود في التهذيب أيضاً هذا السند .
1.. الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۸۸ ، ذيل ح ۶ .
2.. الكافي ، ج ۳ ، ص ۳۲۰ ، ح ۵ .
3.. لفظة «عن» ساقطة في «الكافي» .
4.. الكافي ، ج ۵ ، ص ۲۴۸ ، ح ۱۵ .
5.. الكافي ، ج ۸ ، ص ۲ ، ح ۱ .