صرّحوا في ترجمته بأنّه يروي عنه محمّد بن جعفر الأسديّ ، فلو كان الكلينيّ يروي عنه بالكثرة التي عرفتها ، كان أولى بالتصريح على روايته عنه .
مضافاً إلى أنّ الكليني يروي عنه ـ فيما وقفنا عليه ـ بواسطة محمّد بن أبي عبداللّه وهو محمّد بن جعفر بن محمّد بن عون الأسديّ مع التقييد بالبرمكيّ ، منه ما في باب الحركة والانتقال ۱ من كتاب التوحيد ، أو مع الرازي ، ومنه ما في باب حدوث العالم ۲ منه .
وبالجملة ، الأكثر هو التقييد وإن أطلقه نادراً ، كما في باب النوادر منه ، ولم نقف على روايته منه بلاواسطة مع بعض التتبّع في الكافي ، ولو كان فلا ريب أنّه القليل الغريب المحتاج إلى التنبيه عليه والتقييد بما مرّ دون نقله عنه مع الواسطة خصوصاً مع كونه الأسديّ .
وأمّا نفي كونه أحد المجهولين ، فمع عدم وقوفنا على قائله ـ فيضعف به جدّاً ، خصوصاً من جهة تخصيصه بأحدهم دون الترديد بينهم وبين المعلومين ـ أنّ المشهور ـ كما تسمعه ـ صحّة الطريق المزبور ، لا لخصوص كون الواسطة من مشايخ الإجازة ، وهذا ينافي ما ذُكر .
ولا ريب أنّ ذهابهم يفيد الظنّ المعتبر في المقام ، مضافاً إلى إباء الطبقة عن أكثرهم ، فإنّ ابن رجاء من أصحاب أبي عبداللّه عليه السلام كما ذكره الشيخ ، ۳ والزعفراني لقي أصحابه عليه السلامكما ذكره النجاشيّ ، ۴ مع أنّه ثقة عين بتصريح النجاشيّ ، ۵ والسرّاج يروي عنه الكلينيّ بعدّة وسائط كما في باب الهداية من كتاب التوحيد ، فروى عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن إسماعيل السرّاج ، ۶ فلاحِظْ وتتبّع .
1.. الكافي ، ج ۱ ، ص ۱۲۵ ، ح ۱ .
2.. الكافي ، ج ۱ ، ص ۷۸ ، ح ۳ .
3.. رجال الشيخ ، ص ۲۰۸ ، الرقم ۹۷ .
4.. رجال النجاشي ، ص ۳۴۵ ، الرقم ۹۳۳ .
5.. اُنظر : المصدر السابق .
6.. الكافي ، ج ۱ ، ص ۱۶۵ ، ح ۱ .