الذي هو عليّ بن محمد بن القاسم ـ ما هذا لفظه : «واسم عمّه القاسم الحذّاء ، و أبو بصير هذا يحيى بن القاسم ، يكنّى أبا محمّد ، قال محمّد بن مسعود : سألت عليّ بن الحسن بن فضّال عن أبي بصير هذا هل كان متّهماً بالغلوّ؟ فقال : أمّا بالغلوّ فلا ، ولكن كان مخلّطاً» ۱ انتهى .
وقال في محكيّ الخلاصة : «يحيى بن القاسم الحذّاء ـ بالحاء المهملة ـ من أصحاب الكاظم عليه السلام ، كان يكنّى أبا بصير ، بالباء الموحّدة والياء بعد الصاد .
وقيل : إنّه أبو محمد ، واختلف قول علمائنا فيه .
قال الشيخ الطوسي رحمه الله : إنّه واقفيّ . ۲ وروى الكشّيّ ۳ ما يتضّمن ذلك ، قال : «وأبو بصير يحيى بن القاسم الحذّاء الأسديّ هذا يُكنّى أبا محمّد ، قال محمّد بن مسعود» ۴إلى آخر ما مرّ عن الكشّيّ .
قلت : وجه الخلل أنّ الكشّيّ إنّما قال : «وأبو بصير هذا يحيى بن القاسم ، يكنّى أبا محمّد» وذكر فيه السؤال المتقدّم ولم يذكر أنّه الحذّاء أو الأسديّ ، فذكرهما خصوصاً بطريق الجمع في ضمن كلامه كما ترى .
ولعلّه من هنا أخذ كون الحذّاء الذي جعله عنواناً مُكنّى بأبي بصير ، وعلى قولٍ مكنّى بأبي محمّد .
والموجود في الكشيّ ذكر الأوّل في يحيى بن أبي القاسم وهو الأسديّ ، وهو الذي عنونه الكشّيّ .
والظاهر أنّه المراد باسم الإشارة في أخير كلامه ؛ لأنّه لم يطلق أبا بصير على الحذّاء،وإنّما أطلقه على يحيى بن أبي القاسم، المعنون في كلامه ، وإنّما ذكر يحيى بن القاسم الحذّاء في عنوان الأوّل لمجرّد الموافقة في الاسم أو في اسم الجدّ أيضاً ، وذكر
1.. رجال الكشّي ، ص ۴۷۶ ، الرقم ۹۰۳ .
2.. رجال الطوسي ، ص ۳۶۴ ، الرقم ۱۶ .
3.. رجال الكشي ، ص ۴۷۶ ، الرقم ۹۰۴ .
4.خلاصة الأقوال ، ص ۲۶۴ ، الرقم ۳ .