وأمّا إذا روى عن الكاظم عليه السلام ، فإنّه مخصوص بيحيى بن أبي القاسم» . ۱
قلت : هذا كتوهّمه السابق مخالف لما عليه الأصحاب ويستفاد من الروايات .
نعم ، هو حقٌّ إن اُريد به الاختصاص الإضافي بالنسبة إلى الأسديّ لا المراديّ ، لكن كان اللازم إسقاط «أبي» حنيئذٍ ، وقد تقدّم .
ومنها : رواية عبداللّه بن مسكان عنه ، وهي في كتب الأخبار ـ كما قيل ـ أكثر من أن تحصى .
وقد صرّح في عدّة مواضع بليث المراديّ ، ونصّ على هذا التميّز له جماعة ، منهم : صاحب نقد الرجال ۲ والمولى عناية اللّه ، ۳وحكي عن خطّ المولى البهبهائي ، وصرّح به الكاظميّ . ۴
لكن حُكي عن صاحب المعالم وابنه أنّهما ادّعيا الاطّلاع على روايته عن يحيى بن القاسم ۵ أيضاً ، إلاّ أنّه ـ على فرضه ـ لاينافي حصول الظنّ الناظر إلى الغالب وتصريح الأكثر .
ومنها : رواية المفضّل بن صالح عنه ؛ للتصريح به في نصوص كثيرة ، فذكر النجاشي أنّ له ـ أي للمراديّ ـ كتاباً يرويه جماعة منهم أبو جميلة المفضّل بن صالح ، ۶ وصرّح به الكاظميّ ۷ وحكي عن عناية اللّه ۸ أيضاً .
ومنها : رواية عبدالكريم بن عمرو الخثعميّ عنه ، كما في تصريح الأخيرين ۹ قالا :
1.. مجمع الرجال ، ج ۷ ، ص ۱۱ .
2.. هداية المحدّثين ، ص ۱۳۶ .
3.. نقد الرجال ، ص ۲۷۸ .
4.مجمع الرجال، ج ۷، ص ۱۱.
5.. اُنظر : منتهى المقال ، ج ۷ ، ص ۱۲۰ (الهامش ۸) .
6.. رجال النجاشي ، ص ۳۲۱ ، الرقم ۸۷۶ .
7.. هداية المحدّثين ، ص ۲۷۲ .
8.. مجمع الرجال ، ج ۵ ، ص ۸۷ .
9.. هداية المحدّثين، ص ۱۳۶؛ مجمع الرجال، ج ۵، ص ۸۷.