175
توضيح المقال في علم الّرجال

والفهرست والخلاصة على عنوان واحد ، وممّا ذكره النجاشي ۱ والعلاّمة ۲ في ترجمة أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد الصيقل ، فقد ذكرا بعد ذلك أنّ جدّه عمر ابن يزيد بيّاع السابريّ .
ويدفع الأخير باحتمال بل ظهور كون الصيقل فيها لقباً لأحمد ، ولعلّه لهذا صرّح بأنّ جدّه بيّاع السابريّ ؛ لئلاّ يتوهّم أنّه لقب لجدّه عمر ، وإلاّ كان مقتضى السياق أن يقول بعد الصيقل : بيّاع السابريّ .
وقد حكي الاستظهار المزبور عن الفاضل عبدالنبيّ ۳ وغيره .
ويدفع الأوّل بل الأخير ذكر النجاشيّ ۴ لهما عنوانين مع اختلاف ما بينهما ، ففي بيّاع السابري توثيقه دون الصيقل وأنّ الأوّل من أصحاب الصادق والكاظم عليهماالسلام ، والأخير من أصحاب الصادق عليه السلام . ومثله الشيخ في رجاله ، ۵وفيهما اختلاف آخر في الكتابين ، وهو بيان أنّ الراوي عن الأوّل محمّد بن عذافر ومحمّد بن عبد الحميد ، وعن الأخير محمّد بن زياد .
وبمثل ذلك صنع الكاظمي ۶ بل أكثر المتأخّرين كالنقد ۷ ومنتهى المقال ۸وغيرهما ، فلا ينبغي التأمل في التعدّد .
وحاصل البحث أنّ المسمّى بهذا الاسم اثنان .
والمطلب الثاني : في الإشارة إلى حالهما مع ما يميّز أحدهما عن الآخر
فنقول : إنّ بيّاع السابريّ وثّقه النجاشي والشيخ في رجاله وكذا العلاّمة والكاظميّ

1.. رجال النجاشي ، ص ۸۳ ، الرقم ۲۰۰ .

2.. خلاصة الأقوال ، ص ۱۹ ، الرقم ۴۱ .

3.. حاوي الأقوال ، ج ۱ ، ص ۱۷۲ ، الرقم ۶۰ .

4.. رجال النجاشي ، ص ۸۳ ، الرقم ۲۰۰ ، و ص ۲۸۶ ، الرقم ۷۶۳ .

5.رجال الشيخ ، ص ۳۵۱ ، الرقم ۴۵۰ ، و ص ۲۵۳ ، الرقم ۴۸۶ و ص ۳۵۱ ، الرقم ۴۵۷ .

6.. هداية المحدّثين ، ص ۲۲۱ .

7.. نقد الرجال ، ص ۲۱ ، و ۲۵۶ .

8.منتهى المقال، ج ۵، ص ۱۴۴ و ۱۴۵، الرقم ۲۲۱۷ و ۲۲۱۸.


توضيح المقال في علم الّرجال
174

يزيد وقال : «إنّه بيّاع السابريّ كوفيّ» وكذا الحال في الكشّيّ ، ولو كانا مغايرين لذكروهما في عنوانين كما هو دَيْدنهم ، ولأنّ في الخلاصة في ترجمة عمر بن محمّد بن يزيد «أنّه أثنى عليه الصادق عليه السلام» . ۱
والظاهر أنّه إشارة إلى ما أورده الكشّيّ في ترجمة عمر بن يزيد ، وهو الخبر المشتمل على قوله عليه السلام : «يابن يزيد أنت واللّه منّا أهل البيت» . ۲
وبالجملة ، ليس ما يوهم التعدّد إلاّ إسقاط الأب في رجال الشيخ ونسبته إلى جدّه ، وهذا غير عزيز ، فلاينبغي التأمّل في الاتّحاد .
وأمّا عمر بن يزيد الثقفيّ فهو أيضاً متّحد مع مَنْ ذُكر ، وليس ما يوهم التعدّد إلاّ التصريح بالثقفيّ في موضعٍ وتركه في آخَر ، وهو أيضاً غير عزيز ، مع أنّ في الكشّيّ ذكر قوله : «مولى ثقيف» بعد قوله : «عمر بن يزيد بيّاع السابريّ» وفي النجاشي والخلاصة ذكر ذلك بعد عمر بن محمّد بن يزيد .
فظاهر الجماعة الاتّحادُ ، خصوصاً وهُمْ لم يجعلوا له عنواناً آخر مغايراً لعنوان بيّاع السابريّ .
وهذا الاتّحاد استظهره الميرزا رحمه الله . ۳
وفي التعليقة : «هو في غاية الظهور» . ۴
وممّا يوهم التعدّد أيضاً ذِكرُهُما في رجال الشيخ في عنوان ، إلاّ أنّ مثلَهُ مع الاتّحاد في كتابه غيرُ عزيز .
ومن ذلك كلّه ظهر بطلان توهّم التعدّد ، كما يظهر من الوجيزة حيث قال: «عمر بن يزيد بيّاع السابريّ ثقة ، وهو عمر بن محمد بن يزيد ، والباقون مجاهيل» . ۵
كما أنّ منه يظهر بطلان توهّم اتّحاد الخمسة ، كما يظهر من اقتصار الكشّيّ

1.. رجال الكشّي ، ص ۳۳۱ ، الرقم ۶۰۵ .

2.. خلاصة الأقوال ، ص ۱۱۹ ، الرقم ۱ .

3.. منهج المقال ، ص ۲۵۲ ، قال : «والظاهر عندي الاتّحاد» .

4.. تعليقة الوحيد البهبهاني ، ص ۲۵۲ .

5.. الوجيزة في الرجال ، ص ۱۳۴ ، الرقم ۱۳۷۴ .

  • نام منبع :
    توضيح المقال في علم الّرجال
    المساعدون :
    مولوي، محمد حسين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1421 ق / 1375 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 86379
الصفحه من 344
طباعه  ارسل الي