177
توضيح المقال في علم الّرجال

ربعي عنه ، فقد نصّ الكاظميّ على أنّه يروي عنه قال : «يعرف أنّه ابن يزيد بيّاع السابريّ الثقة برواية الحسين بن عمرو بن يزيد عنه ، ورواية محمّد بن عذافر عنه ، وعليّ الصيرفي ، ومحمّد بن يونس ، والحسن بن عطيّة ، والحسن بن السريّ ، وربعي ابن عبداللّه ، و عمر بن أُذينة ، [ومحمد بن خالد البرقي] ۱ وأبان بن عثمان ، ومعاوية بن عمّار ، والحسن بن محبوب ، ومعاوية بن وهب» . ۲ وأشار إليه في التعليقة ۳ وغير ذلك ـ هو محمّد بن زياد ، ولم يذكروا غيره .
ومنه يظهر أنّه لا افتقار إلى التميّز مع الإطلاق ، لكنّه كما ترى ، فإنّ كثرة الرواة لا تلازم الاشتهار ، وكذا لم يُشِر إليه أحد فيما أَعلم .
ثمّ إنّه قد ظهر ممّا ذُكر تميّز أحدهما عن الآخر بالراوي عنهما ، كما أنّه ظهر ممّا مرّ التميّز بالمرويّ عنه أيضاً حيث كانت الرواية عن مولانا الكاظم عليه السلام ؛ لاختصاص الثقة بالرواية عنه ، وإنّما الاشتراك الموجب للضعف فيما إذا كانت الرواية عن مولانا الصادق عليه السلام مع فقد التميّز بالراوي ونحوه .
ويظهر من مشيخة الصدوق أنّ من الرواة عن الثقة محمّد بن عبّاس ، فلاحِظْ وتأمّل .

1.. تعليقة الوحيد البهبهاني ، ص ۲۵۲ .

2. وحريز ، وهشام بن الحكم ، ودرست بن أبي منصور ، وحماد بن عثمان ، ومحمّد بن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، [وجعفر بن بشير] ما بين المعقوفين ساقط في الأصل ، و أثبتناه من المصدر .

3. قلت : ولك أن تقول : إنّ تصحيح الجماعة لانصراف الإطلاق إلى الثقة ، لكونه أشهر ، كما يشعر به كثرة الرواة عنه كما سمعت ، دون الصيقل ، فإنّ الراوي عنه ـ كما يظهر من النجاشيّ ، وصرّح به الكاظميّ ، هداية المحدّثين ، ص ۲۲۱ .


توضيح المقال في علم الّرجال
176

وغيرهم ، وهو الذي يظهر من إيراد الكشيّ رواية الثناء في حقّه .
ويمكن استظهاره ممّا في كتاب الشهادات من الكافي ۱ والتهذيب ، ۲ وهو الصحيح المروي عن حمّاد بن عثمان ، عن عمر بن يزيد ، قال : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : الرجل يُشهدني على الشهادة فأعرف خَطِّي وخاتمي و لا أذكر عن ۳الباقي قليلاً ولا كثيراً ، قال : فقال لي : «إذا كان صاحبك ثقةً ومعك ۴ رجل ثقة فاشهد له» وذلك لوضوح اعتبار العدالة في الشهادة في كلّ زمان .
ويستفاد من الخبر أنّه كان رجلاً معروفاً بعدالة يجعل شاهداً في الأُمور العظيمة ، وأيضاً أمره الإمام عليه السلام بالشهادة مع ثقة آخر ، فتدبّر .
وأمّا الصيقل فلم يوثّقه أحد ، وإنّما حكاه ابن داود عن النجاشيّ ، وقد عرفت أنّه غير مطابق للواقع ، ولذا لم ينقله غيره عنه .
ولا يبعد أن يكون الوجه فيه توهّمه الاتّحاد كغيره ، وقد عرفت خلافه .
نعم ، ربّما يستفاد التوثيق من كون الراوي عنه محمّد بن زياد ، بناءً على كونه ابن أبي عمير ، كما استظهره في التعليقة ، ۵ وسهل الخطب بسببه . وهذا بناءً على ما قيل في حقّ ابن أبي عمير من أنّه لا يروي إلاّ عن ثقة .
ولعلّ إليه نظر المدارك وجماعة ـ على ما حكاه بعض الأجلاّء ـ من حكمهم بصحّة الحديث الذي في سنده عمر بن يزيد مع عدم المميّزات ، وذكر منه المرويّ في باب العمل في ليلة الجمعة ويومها من زيادات التهذيب عن ربعي عن عمر بن يزيد عن أبي عبداللّه عليه السلام ، قال : «إذا كانوا سبعة يوم الجمعة فليصلّوا في جماعة» . ۶
لكنّ الجميع كما ترى ، والمميّز لبيّاع السابريّ موجود في الرواية ، وهو رواية

1.. تعليقة الوحيد البهبهاني ، ص ۲۵۲ .

2.. الكافي ، ج ۷ ، ص ۳۸۲ ، (باب الرجل ينسى الشهادة ، . . . ح ۱) .

3.. تهذيب الأحكام ، ج ۶ ، ص ۲۵۸ ، ح ۶۸۱ من باب البيّنات .

4.في المصدر: «من».

5.. في المصدر : «ومعه» .

6.. تهذيب الأحكام ، ج ۳ ، ص ۲۴۵ ، ح ۶۶۴ .

  • نام منبع :
    توضيح المقال في علم الّرجال
    المساعدون :
    مولوي، محمد حسين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1421 ق / 1375 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 86573
الصفحه من 344
طباعه  ارسل الي