إسحاق بن يسار : « أسند عنه ، يُكنّى أبابكر صاحب المغازي من سبي عين التمر ، وهو أوّل سبيّ دخل المدينة . وقيل : كنيته أبو عبداللّه روى عنهما» . ۱
وقال المحقّق الداماد في الرواشح ما ملخّصه : إنّ الصحابيّ ـ على مصطلح الشيخ في رجاله ـ على معانٍ :
منها : أصحاب الرواية [ عن ] ۲ الإمام بالسماع منه .
ومنها : بإسنادٍ عنه ، بمعنى أنّه روى الخبر عن أصحابه الموثوق بهم ، وأخذ عن أُصولهم المعتمد عليها ، فمعنى أسند عنه : أنّه لم يسمع منه ، بل سمع من أصحابه الموثَّقين وأخذ عنهم من أُصولهم المعتمد عليها .
وبالجملة ، قد أورد الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام جماعة جَمَّة إنّما روايتهم عنه بالسماع من أصحابه الموثوق بهم والأخذ من أُصولهم المُعَوَّل عليها ، ذكر كلاًّ منهم وقال : أسند عنه . ۳ انتهى .
ورُدّ بأنّ جماعة ممّن قيلت فيهم رووا عنه عليه السلام مشافهةً .
وقرأ ولد الاُستاذ العلاّمة ـ دام علاهما ـ أيضاً بالمعلوم ، ولكن لا أدري إلى مَنْ ردّ الضمير .
وقرأ بعض السادة الأزكياء من أهل العصر أيضاً[ كذلك ] ۴ قال : والأشبه كون المراد أنّهم أسندوا عنه عليه السلام ولم يسندوا عن غيره من الرواة ، كما تتبّعت ، ولم أجد رواية أحدٍ من هؤلاء عن غيره عليه السلام إلاّ أحمد بن عائذ ، فإنّه صحب أبا خديجة وأخذ عنه ، كما نصّ عليه النجاشي ، والأمر فيه سهل ، فكأنّه مستثنى لظهوره .انتهى .
وفيه أيضاً تأمّل ؛ فإنّ غير واحد ممّن قيل فيه : أسند[عنه] ۵ ـ سوى أحمد بن عائذ ـ
1.. رجال الشيخ ، ص ۲۸۱ ، الرقم ۲۲ .
2.. في الأصل : «من» بدل «عن» . و ما أثبتناه من المصدر .
3.. الرواشح السماوية ، ص ۶۴ و ۶۵ .
4.. ما بين المعقوفين أضفناه من المصدر .
5.. في الأصل : «فيه» بدل «عنه» و الصحيح ما أثبتناه من المصدر .