219
توضيح المقال في علم الّرجال

ضاهؤوا النصارى في دينهم فقالوا : لاقدر» الخبر . ۱
قلت : حيث إنّ التفسير المزبور مأخوذ من الخبر ومن حكاية الناقل المعتبر فاللازم التزام السكوت ، وإلاّ فتسمية منكر شيء بما أنكره كما ترى ، بل كان المناسب حينئذٍ تسميتنا بالقدريّ ، لكن كيف مع الذمّ .
ومنهم : الكيسانيّة . وهُم القائلون بالإمامة إلى الحسين عليه السلام ، ثمّ محمّد بن الحنفيّة ، وأنّه حيّ غاب في جبل رَضوى .
وربّما يجتمعون في ليالي الجمعة في الجبل ويشتغلون بالعبادة على ما سمعت ، وهُمْ أصحاب المختار بن أبي عُبيدة .
ويقال : إنّ لقبه كان كيسان ، وببالي أنّ منشأه كان في حجر عليّ عليه السلاموهو طفل فقال له : «يا كيّس يا كيّس» كذا في التعليقة . ۲
وذكر الكشّيّ في ترجمة المختار أنّ الكيسانيّة هُم المختاريّة ، وكان لقبه كيسان ، ولقّب كيسان لصاحب شرطته[المكنّى] ۳ . ۴
وقيل : إنّه سمّي كيسان بكيسان مولى عليّ بن أبيطالب عليه السلام ، وهو الذي حمله على الطلب بدم الحسين عليه السلام ودلّه على قتله ، وكان صاحب سرّه والغالب على أمره.
ومنهم : المخمّسة .
في التعليقة : «أنّهم فرقة من الغلاة يقولون : إنّ الخمسة : سلمان وأباذرّ والمقداد وعمّاراً وعمرو بن أميّة الضمريّ هُم الموكّلون بمصالح العالم من قِبَل الربّ» . ۵
قال في منتهى المقال : «إنّ الربّ عندهم عليّ» . ۶
قلت : يلاحظ ما مرّ في العلياوية .

1.. تعليقة الوحيد البهبهاني ، ص ۴۱۰ .

2.. تعليقة الوحيد البهبهاني ، ص ۴۱۱ .

3.. رجال الكشّي ، ص ۵۶ ، الرقم ۱۰۶ .

4. أبا عمرة وكان اسمه[كيسان] . ما بين المعقوفين أضفناه من المصدر .

5.. رجال الكشّي ، ص ۱۲۷ ـ ۱۲۸ ، الرقم ۲۰۴ .

6.. منتهى المقال ، ج ۷ ، ص ۴۳۸ ، الرقم ۴۴۰۹ .


توضيح المقال في علم الّرجال
218

[ المسالك ] ۱ : بين الكاظم والرضا عليه السلام ۲ فتأمّل» . ۳ انتهى .
وعن الاختيار : «أنّهم القائلون بإمامة عبداللّه بن جعفر بن محمّد عليهماالسلام ، وسمّوا بذلك لأنّه قيل : إنّه كان أفطح الرأس . وقال بعضهم : إنّه كان أفطح الرِجْلَين .
وقال بعضهم : إنّهم نُسبوا إلى رئيس لهم يقال له : عبداللّه بن فطيح من أهل الكوفة ، والذين قالوا[ بإمامته ] ۴ عامّة مشايخ العصابة ، وفقهاؤنا قالوا بهذه المقالة ، فدخلت عليهم الشبهة ، لما روي عنهم عليهم السلام : أنّهم قالوا : الإمامة في الأكبر من ولد الإمام إذا مضى إمام ، ثمّ منهم مَنْ رجع عن القول بإمامته لمّا امتحنه بمسائل من الحلال والحرام لم يكن عنده جواب ، ولما ظهر منه من الأشياء التي لاينبغي أن تظهر من الإمام .
ثمّ إنّ عبداللّه مات بعد أبيه بسبعين يوماً ، فرجع الباقون ـ إلاّ شذاذاً منهم ـ عن القول بإمامته إلى القول بإمامة أبي الحسن موسى عليه السلام ، ورجعوا إلى منتهى الخبر الذي روي أنّ الإمامة لاتكون في الأخوين بعد الحسن والحسين عليهماالسلام ، وبقي شذاذ منهم على القول بإمامته ، وبعد أن مات قالوا بإمامة أبي الحسن موسى عليه السلام» . ۵ انتهى .
ومقتضى ما سمعت صدراً وذيلاً ما سمعته من المنتهى ، لا ما ذكره الشهيد رحمه الله .
ومنهم : القدرية . وهُمْ كما في التعليقة : «منسوبون إلى القدر ، قائلون : إنّ كلّ أفعالهم مخلوقة لهم ، وليس للّه فيها قضاء ولا قدر . وفي الحديث : لا يدخل الجنّة قدريّ . ۶ وهُم الذين يقولون : لا يكون ما شاء اللّه ويكون ما شاء إبليس . وربّما فُسِّر القدريّ بالمعتزليّ» . ۷ انتهى .
وروى الكشيّ في ترجمة عبداللّه بن عباس حديثاً طويلاً فيه : «أنّ القدريّة هُم الذين

1.. في الأصل : «ذلك» بدل «المسالك» ، والصحيح ما أثبتناه من المصدر .

2.. مسالك الأفهام ، ج ۷ ، ص ۶۰ ( من كتاب النكاح) .

3.. منتهى المقال ، ج ۷ ، ص ۴۲۳ .

4.. فيالأصل : «بإمامة» بدل «بإمامته» ، و الصحيح ما أثبتناه من المصدر .

5.. رجال الكشي ، ص ۲۵۴ ، الرقم ۴۷۲ .

6.. الفقيه ، ج ۴ ، ص ۲۵۷ ، ح ۸۲۱ ؛ الخصال ، ص ۴۳۵ ، ح ۲۲ و ۲۳ .

7.. تعليقة الوحيد البهبهاني ، ص ۴۱۱ .

  • نام منبع :
    توضيح المقال في علم الّرجال
    المساعدون :
    مولوي، محمد حسين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1421 ق / 1375 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 86250
الصفحه من 344
طباعه  ارسل الي