ضاهؤوا النصارى في دينهم فقالوا : لاقدر» الخبر . ۱
قلت : حيث إنّ التفسير المزبور مأخوذ من الخبر ومن حكاية الناقل المعتبر فاللازم التزام السكوت ، وإلاّ فتسمية منكر شيء بما أنكره كما ترى ، بل كان المناسب حينئذٍ تسميتنا بالقدريّ ، لكن كيف مع الذمّ .
ومنهم : الكيسانيّة . وهُم القائلون بالإمامة إلى الحسين عليه السلام ، ثمّ محمّد بن الحنفيّة ، وأنّه حيّ غاب في جبل رَضوى .
وربّما يجتمعون في ليالي الجمعة في الجبل ويشتغلون بالعبادة على ما سمعت ، وهُمْ أصحاب المختار بن أبي عُبيدة .
ويقال : إنّ لقبه كان كيسان ، وببالي أنّ منشأه كان في حجر عليّ عليه السلاموهو طفل فقال له : «يا كيّس يا كيّس» كذا في التعليقة . ۲
وذكر الكشّيّ في ترجمة المختار أنّ الكيسانيّة هُم المختاريّة ، وكان لقبه كيسان ، ولقّب كيسان لصاحب شرطته[المكنّى] ۳ . ۴
وقيل : إنّه سمّي كيسان بكيسان مولى عليّ بن أبيطالب عليه السلام ، وهو الذي حمله على الطلب بدم الحسين عليه السلام ودلّه على قتله ، وكان صاحب سرّه والغالب على أمره.
ومنهم : المخمّسة .
في التعليقة : «أنّهم فرقة من الغلاة يقولون : إنّ الخمسة : سلمان وأباذرّ والمقداد وعمّاراً وعمرو بن أميّة الضمريّ هُم الموكّلون بمصالح العالم من قِبَل الربّ» . ۵
قال في منتهى المقال : «إنّ الربّ عندهم عليّ» . ۶
قلت : يلاحظ ما مرّ في العلياوية .
1.. تعليقة الوحيد البهبهاني ، ص ۴۱۰ .
2.. تعليقة الوحيد البهبهاني ، ص ۴۱۱ .
3.. رجال الكشّي ، ص ۵۶ ، الرقم ۱۰۶ .
4. أبا عمرة وكان اسمه[كيسان] . ما بين المعقوفين أضفناه من المصدر .
5.. رجال الكشّي ، ص ۱۲۷ ـ ۱۲۸ ، الرقم ۲۰۴ .
6.. منتهى المقال ، ج ۷ ، ص ۴۳۸ ، الرقم ۴۴۰۹ .