أو الحسن أنّه مولى بني العباس .
هذا ، وأمّا لفظ الغلام فكثيراً مّا يقع استعماله في الرجال ، فيقال : إنّ فلان من غلمان فلان ، وقد يُستعمل في حقّ بعض الأعاظم ، فقد يُتوهّم أنّ المراد به العبد ، وهو من خلط اللغتين : العربيّة والعجميّة ، وإلاّ فلم نقف فيما عندنا من كتب اللغة على هذا المعنى له حتّى في مثل القاموس .
والظاهر أنّ المراد به التلميذ .
فعن مجمع البيان : «الغلام للذكر أوّل ما يبلغ ـ إلى أن قال ـ : ثمّ يستعمل فيالتلميذ ، فيقال : غلام ، فغلب هذا» . ۱
وفي منتهى المقال في ترجمة بكر بن محمّد بن حبيب : «يجيء الغلام بمعنى المتأدّب ـ أي التلميذ ـ في عبائر القوم أكثر كثيراً» ۲ثمّ أَمر بملاحظة جملة من التراجم ، فلاحِظْها وتأمّل .
ومنها : قولهم : «له أصل» . ولنذكر هنا قولهم : «له كتاب» و «له مصنّف» و «له نوادر» مضافة إلى باب من العلم كالمناقب والمثالب أو تهذيب الأخلاق وعمل يوم وليلة ، أو بجعل ما ذُكر ظرفاً لها ، كقولهم : «له أصل ـ أو ـ كتاب في كذا» وهكذا ، أو إلى شخص كابن عيسى وغيره ، وهو الغالب في استعمال الكتاب ، أو موصوفة بوصف الحسن أو الاعتبار أو غير ذلك .
ولنذكر أوّلاً ما وقفنا على معاني مفرداتها مع النسبة بين بعضها مع بعض ، ثمّ إفادتها المدح أو العدم .
فنقول في الأول : المعروف في أَلسِنة العلماء بل كتبهم أنّ الأُصول أربعمائة جُمعت في عهد مولانا الصادق أو في عهد الصادقين عليهماالسلام .
لكن حكى في فوائد التعليقة عن ابن شهر آشوب : «أنّه في معالمه نقل عن المفيد رحمه الله